إرشادات لاستقبال مولودك الجديد

نشر في 02-02-2018
آخر تحديث 02-02-2018 | 00:00
No Image Caption
خضت تجربة الحمل ومررت بالمخاض عند الولادة، حتى إنك أتقنت الرضاعة الطبيعيّة. والآن حان الوقت لتستقبلي مولودك الجديد في منزلك، وتوطدي علاقتك به لأنّها ستستمر طويلاً.
يوقعك الطفل في الحبّ، كذلك يجعلك كتلةً من القلق وشخصاً حذراً إلى أقصى الدرجات، فتتغيّر نظرتك إلى الحياة بعدما تصبحين أمّاً.

جوانب جسديّة

• يبدو طفلك أزرق اللون قليلاً عند الولادة والسبب أنّ الأوكسجين لم يصل إلى الدم بعد بما فيه الكفاية. لكن لا تخافي لأنّه سرعان ما سيحصل عليه في غضون بضع دقائق بعد الولادة. ثمّ يميل لونه إلى الزهري. كذلك تكون بشرته مكسوّة بمادّة شمعيّة تميل إلى اللون الأبيض تعمل كغشاء يحميه وهو في رحمك.

• رأسه كبير بعض الشيء ويظهر أحياناً مخروطيّاً. كذلك تجدين عليه بقعتين طريّتين تُدعيان {النافوخين}. في المقام الأوّل، يعني هذا أنّ عظام الجمجمة لا يزال عليها أن تلتحم ببعضها بعضاً، وهذا أمر طبيعي تماماً.

• يبدو مولودك الجديد كأنه يعاني الحول قليلاً لأنّ عضلات الأخيرة لا تزال في طور النمو. أمّا في المجاري الأنفيّة فتكون الشعيرات رقيقة للغاية، ما يعني أنه قد يعطس كثيراً.

• تبدو الأعضاء التناسليّة والثديان متورّمة وتوقّعي أحياناً خروج لبأ من الثديين، سواء كان طفلك صبيّاً أو بنتاً. كذلك تظهر إفرازات المهبل لدى كثير من الفتيات في الأيّام الأولى بعد الولادة.

• يُقطع حبل السرّة عند الولادة ويبقى منه جزء صغير يسقط من تلقاء نفسه لاحقاً. ابقيه نظيفاً وجافّاً، وتجنّبي تغطيته خصوصاً بالحفّاضة.

أكياس تسوّقك

لا شكّ في أنّ حاجات الأطفال كثيرة، لذا بالتأكيد كانت رحلات تسوّقك متعدّدة. من يستطيع مقاومة ملابس الأطفال الجميلة وأحذيتهم الصغيرة المعروضة في المحلّات؟ ولكن قبل الإقبال على هذه الخطوة، تذكّري أنّ طفلك سينمو بسرعة وربّما لن تحتاجي إلى كلّ ما تسمّيه المتاجر «أغراضاً أساسيّة»، فالأخيرة تقتصر على الملابس والحفّاضات وبعض القمّاطات وقبّعة وقفّازات ومناشف. صحيح أنّ هذه الأغراض كافية، لكنّك بالطبع تستطيعين شراء حاجيات أخرى إذا أردت كالمهد الثابت، وذلك المحمول، والكرسي الخاص للحمّام، وذلك الهزّاز، وعربة الأطفال، ومقعد السيّارة وغيرها، رغم أنّها غير أساسيّة بالضرورة. وفي حال كنت ترضّعين طفلك، وهذا ما يوصي به الأطبّاء بشدّة، فلا داعي لشراء المجموعة الكاملة من زجاجات الرضاعة ومضخّات الثديين وأجهزة التعقيم وتسخين الزجاجات وغيرها. في الواقع، كلّما قلّت مشترياتك لطفلك، كان هذا أفضل. اعتمدي هذه السياسة البسيطة: اشتري الغرض عندما تحتاجين إليه، فالمتاجر تفتح أبوابها كلّ يوم، وإذا لم تجدي الوقت لتقصديها، يمكنك دائماً الاعتماد على التسوق الإلكتروني.

علاج باللمس

تدليك الأطفال تقليد قديم في مختلف دول العالم. لكنّ أطبّاء اليوم لا يوصون باتّباعه لأنّه يسبّب أحياناً عدوى وجروحاً. بناءً على هذا، يعتبر العلاج باللمس أحد أفضل فوائد تدليك الأطفال لأنّه يوطّد العلاقة بينكما، ويستحسن أن تقومي به بنفسك أو أحد أفراد العائلة. يمكنك حضور صفوف قبل الإنجاب لتعلّم بعض حركات تدليك الأطفال وتقنيّاته كي تستخدمينها لاحقاً. نذكر أنّ التدليك يساعد طفلك في الاسترخاء وتمضية ليلة نوم أفضل بشرط أن يكون رقيقاً للغاية. أحرصي على اختبار حساسيّته تجاه الزيت أو الكريم على منطقة صغيرة من جسمه ولا تضعي أيّ منتج على وجهه.

يعتبر وقت الاستحمام شكلاً آخر للعلاج باللمس يستمتع خلاله طفلك، بما أنّ الأطفال عموماً يحبّون الماء، ولكنهم لا يحبّذون سكبه على رأسهم حيث يخسرون كثيراً من الحرارة فيشعرون بعدم الراحة والبرد. لذا ابدئي دائماً بغسل جسم طفلك ثمّ انتقلي إلى شعره عند الضرورة، واستخدمي غسولاً وشامبو لطيفين على بشرته. تذكّري أنّ الأطفال لا يحتاجون إلى الاستحمّام كلّ يوم لأنّهم لا يوسّخون أنفسهم إلى هذا الحدّ. ولا تتركي طفلك أبداً وحده في الحمّام، بل حضّري الأغراض كلّها التي ستحتاجينها ثمّ أحضريه.

لعبة التأنّق

وقعت حتماً في حبّ ملابس الأطفال الرائعة ذات العلامات التجارية المعروفة، ولكن تذكّري دائماً عندما تتسوّقين: سيكبر طفلك على هذه الملابس في غضون أشهر، فلا داعي للإكثار منها خصوصاً أنّ بعضها باهظ الثمن. لذا اختاريها بحكمة واحرصي على أن تكون مصنوعة من القطن الذي يناسب بشرة طفلك الحسّاسة والرقيقة، وفيها فتحةً أماميّةً، ما يسهّل عليك إلباسه إيّاها. خلال الليل، عندما يكون الطقس أكثر برودةً، أحرصي على تدفئته جيّداً من خلال إلباسه بدلة النوم الواحدة لأنّها تغطّيه من رأسه إلى قدميه.

نوم وغذاء وما بينهما

لا داعي لأن يتّبع طفلك جدولاً معيّناً في ما يتعلق بالأكل والنوم. في الرحم كان ينام ساعة يشاء ويأكل من دون انقطاع. ثمّ بعد الولادة، لا تتوقّعي منه الالتزام بروتين ما، مع أنّ هذا الأمر ليس عمليّاً فعلاً. لذا دعي طفلك يأكل بناءً على طلبه ويخلد إلى النوم وفق جدوله الخاصّ. بالتأكيد تريدين دفعه لتعلّم الفرق بين الليل والنهار، ويمكنك تحقيق هذا من خلال إبقاء النهار عارماً بالضجّة والضوء، والليل هادئاً ومظلماً.

يحبّ طفلك توجيه الكلام إليه واحتضانه. لذا تحدّثي إليه واغمريه وداعبيه، فهذا لن يجعله فاسداً مدلّلاً ولن يعتاد هذه الأمور في هذا الوقت المبكر من حياته. إذا شعرت بأنّه متعب، اجعلي الغرفة ساكنة وغطّيه بلطف ثمّ همهمي له تهويدةً هادئةً لتساعديه في الاسترخاء. هذه طريقة أخرى رائعة لتوطّدي علاقتك به.

أمّا بالنسبة إلى اللقاحات، فتبدأ منذ الولادة وتستمر إلى حين يبلغ طفلك 15 سنةً. من الضروري أن تفهمي أهميتها وتتابعي جدول مواعيدها مع طبيب الأطفال.

يُذكر أن اللقاحات الضرورية تختلف أحياناً من دولة إلى أخرى، لذا تنبّهي لهذه النقطة في حال كنت تسافرين مع طفلك إلى بلد آخر.

في المحصلة، إليك هذه الفكرة البسيطة: طفلك كائن حيّ، له مشاعره وحاجاته ورغباته وعواطفه. لذا لا تتعاملي معه كأنّه غرض عليك التحكّم به أو تسييره، بل ضعي نفسك مكانه وفكّري مثله وحاولي أن تفهمي ماذا يريد، ثمّ ثقي في حدسك. ستحقّقين الكثير بفضل طريقة التفكير هذه، وستكونين أمّاً رائعةً!

أسئلة وأجوبة سريعة:

يبلغ طفلي ثلاثة أسابيع من العمر ويسهر الليل كله لكنّه ينام في النهار. ماذا أستطيع أن أفعل؟

هذا أمر طبيعي. في الرحم كان طفلك يخضع لتأرجح طفيف في كلّ مرّة تتحرّكين، ويحدث ذلك عموماً خلال النهار ويدفع بطفلك إلى النوم. أمّا خلال الليل، حين يكون العالم هادئاً، فيستيقظ. طفلك ما زال يتّبع هذا النمط. علّميه الفرق بين الليل والنهار من خلال إحداث ضجّة في الأخير، وأيقظيه مرّات عدة لتطعميه. إذا استيقظ خلال الليل جائعاً، لا تضيئي أنواراً كثيرة وحافظي على الهدوء والسكينة من حولكما.

يكسو الشعر جسم مولودي الجديد. هل أستطيع إزالته عبر تدليكه بخلطات تقليديّة؟

من الطبيعي أن تكون أجسام حديثي الولادة مكسوّةً بالشعر، بل بالوبر الذي يحميهم وهم في الرحم. كذلك يُطلق عليه «شعر الولادة» لأنه يتساقط بشكل طبيعيّ في غضون الأسابيع الأولى. لذا تجنّبي تدليك جسده بهذه الخلطات القاسية لأنّها تهيّج بشرته وتجعلها عرضةً للعدوى.

متى أستطيع السفر مع مولودي الجديد؟ أمّي تعيش في بلد آخر وأودّ زيارتها قريباً.

يستطيع معظم الأطفال السفر بعد فترة وجيزة من ولادتهم. قد تضطرّين إلى إطعام طفلك قبل إقلاع الطائرة وعند هبوطها، وحتّى أحياناً خلال الرحلة لتمنعي أذنيه من الفرقعة. إذا كنت ستمضين مدّةً طويلةً في وجهتك، يستحسن أن يتلقى طفلك اللقاحات قبل السفر فتتجنّبين التوتّر وأنت تبحثين عن طبيب أطفال يعطيه اللقاحات في المدينة الجديدة.

لا داعي لأن يتّبع طفلك جدولاً معيّناً فيما يتعلق بالأكل والنوم
back to top