ما الفرق بين «البوتوكس» و«الفيلر»؟

نشر في 27-01-2018
آخر تحديث 27-01-2018 | 00:02
No Image Caption
يتميّز البوتوكس و«الفيلر» بأنهما علاجان تجميليان يؤخذان عن طريق الحقن في عيادة الطبيب، فيشملان الحدّ الأدنى من التدخّل الجراحي، فيما لا داعي للدخول إلى غرفة الجراحات. وهنا تكمن نهاية أوجه الشبه بين هاتين الوسيلتين.
يكتسب البوتوكس و"الفيلر" شعبيّة كبيرة. يحتوي الأوّل على بكتيريا تجمّد العضلات، ما يخفّف ظهور الخطوط والتجاعيد الناتجة عن تعابير الوجه. أمّا الثاني فيتألّف من مكوّنات تزيد امتلاء مناطق في الوجه ضعفت نتيجة للتقدّم في السنّ، كالخدين والشفتين ومحيط الفم. على الناس أن يدركوا تكاليف هذين العلاجين ومخاطرهما ويكوّنوا توقّعات واقعيّة عن آثارهما الجانبية.

البوتوكس

البوتوكس شكلٌ منقّى من سمّ البوتولينوم الذي نحصل عليه من البكتيريا. رغم أنّ استخدام كميات كبيرة من البوتوكس خطوة مميتة، فإنّ حقن كمية صغيرة منه في التجاعيد الصحيحة برهن عن سلامته طوال عقود.

ينصّ عمل البوتوكس على سدّ الإشارات العصبيّة في العضلات، فيشلّ العضل المستهدف أو يجمّد مؤقّتاً. من دون تحرّك هذه العضلات المختارة في الوجه، يلين بعض التجاعيد أو يقلّ أو حتّى يختفي.

يعمل البوتوكس على التجاعيد الناتجة عن حركة العضلات فحسب، وتعرف بالتجاعيد الديناميكيّة وتُدعى غالباً "خطوط التعبير". أكثر نوعٍ شائعٍ من التجاعيد الديناميكيّة التي يعالجها البوتوكس هي الخطوط الموجودة على الجزء العلوي من الوجه، مثل الرقم "11" بين الحاجبين، والخطوط الأفقيّة على الجبين، وتلك المحيطة بجهة العينين الخارجيّة. تظهر هذه الخطوط نتيجة لكثرة التبسّم والعبوس والتحديق، وتعابير أخرى نقوم بها بوجهنا.

لا يعمل البوتوكس على الخطوط الرفيعة والتجاعيد الناتجة عن الترهّل أو خسارة امتلاء الوجه، وتُعرف هذه بالتجاعيد الثابتة التي تتضمّن خطوطاً على الخدين والعنق والمناطق المحيطة بالحنك. تجدر الإشارة إلى أنّ البوتوكس ليس علاجاً دائماً، لذا من الضروري إجراء علاجات متكرّرة. ويجد معظم الناس أنّ تأثير البوتوكس في استرخاء العضلات يدوم بين ثلاثة وأربعة أشهر.

آثار جانبيّة

تشمل آثار البوتوكس الجانبيّة الممكنة:

• تدلّي الجفن أو الحاجب إذا حُقن البوتوكس بالقرب من العين.

• ضعف العضلات القريبة من منطقة الحقن أو شلّها.

• ظهور "خلايا النحل" أو الطفرات أو الحكّة.

• ألم أو نزف أو كدمات أو تورّم أو خدر أو احمرار.

• صداع.

• جفاف الفم.

• أعراض شبيهة بالإنفلونزا.

• غثيان.

• صعوبة في البلع أو التحدّث أو التنفّس.

• مشاكل في المرارة.

• رؤية ضبابيّة أو مشاكل في الرؤية.

كذلك يفشل العلاج أحياناً بسبب أجسامٍ مضادّة تحارب هذا السم، ولكن هذه المشكلة تصيب أقلّ من 1% من الذين يكرّرون استخدام علاجات البوتوكس. ويمنع فرك المنطقة التي حقن فيها الأخير أو تدليكها تجنّباً لتوزيع السمّ في البشرة المحيطة، ما يؤدّي إلى مشاكل عدّة من بينها تدلّي العضلات.

ما هي حقن «الفيلر»؟

تسمّى حقن "الفيلر" الأنسجة الرخوة، وهي مواد صمّمت لتحقن تحت سطح البشرة لتعزيز الحجم والامتلاء، وتشمل:

• كالسيوم هيدروكسيل أباتيت، وهو مركّب شبيه بالمعدن وموجود في العظام.

• حمض الهيالورونيك، الموجود في بعض سوائل الجسم وأنسجته التي تمنح الوجه امتلاءً.

• متعدّدات الألكيليميد، وهي مادّة هلاميّة شفّافة تلائم الجسم.

• عديد حمض اللبنيك، الذي يحفّز البشرة على إنتاج مزيدٍ من الكولاجين.

• متعدّد ميثيل ميثاكريلات، وهي حشوة شبه دائمة.

صُممّت حقن "الفيلر" لمعالجة مختلف علامات الشيخوخة ومشاكل تجميليّة أخرى. بالإضافة إلى هذا، يختلف الوقت الذي تتطلّبه هذه الأنواع لتظهر نتيجتها، كما مدّة دوامها.

يدوم بعض الحقن ستّة أشهرٍ في حين أنّ أخرى تستمرّ نحو سنتين أو أكثر. انطلاقاً من هنا، على المرء مناقشة احتياجاته وتوقّعاته مع طبيبه لتحديد أفضل نوع حشوة له.

ماذا تصحّح حقن «الفيلر»؟

وضعت أنواع حقن "الفيلر" الجلديّة لمعالجة علامات الشيخوخة. بناءً على الحشوة المختارة، يمكن:

• تكبير الشفتين الرقيقتين.

• تعزيز حجم مناطق معينة في الوجه.

• التخلّص من الظلال أو التجاعيد تحت العينين الناتجة عن الجفن السفلي.

• حشو الندوب أو تليين مظهرها.

• حشو التجاعيد الثابتة أو تليين مظهرها، خصوصاً في الجزء السفلي من الوجه.

تشمل التجاعيد الثابتة المنطقة المحيطة بالفم، والخدّين، وتظهر عادةً نتيجة لخسارة الكولاجين والمرونة في البشرة.

آثار جانبيّة

يُعتبر "الفيلر" آمناً ولكنه لا يخلو من بعض الآثار السلبيّة أحياناً. ومن أكثر المشاكل شيوعاً:

• طفح جلدي أو حكّة أو بثور.

• احمرار أو كدمات أو نزف أو تورّم.

• عدم التناسق بين المناطق أو ظهور كتل أو فرط في تصحيح التجاعيد.

• ضرر في البشرة يؤدّي إلى جروح أو عدوى أو ندوب.

• الشعور بالحشوة تحت البشرة.

• فقدان البصر أو مشاكل أخرى في الرؤية.

• موت خلايا البشرة بسبب توقّف تدفّق الدم إلى منطقة معيّنة.

تتنوّع كلفة علاجات "الفيلر" وتتوقّف على الطبيب، والمنطقة المعالجة ونوع الحشوة المختارة.

اختلافات أساسيّة

باختصار، تكمن الاختلافات بين البوتوكس و"الفيلر" فيما يلي:

البوتوكس: تجمّد هذه التقنيّة العضلات فتمنع الثنيات والتجاعيد الناتجة عن تعابير الوجه، لا سيما في الجزء العلوي منه، كالجبين وحول العينين.

«الفيلر»: تستخدم هذه التقنيّة حمض الهيالورونيك ومواد مماثلة «لحشو» مناطق خسرت حجمها وإعادة المظهر الشاب إليها. يشمل ذلك التجاعيد حول الفم، والشفتين الرقيقتين، والخدين. كذلك تستخدم الحقن أحياناً لمحاربة تجاعيد الجبين والندوب ومناطق أخرى تحتاج إلى حجمٍ إضافي لمظهرٍ أكثر شباباً.

تدوم نتائج البوتوكس بين ثلاثة وأربعة أشهر، أمّا حقن "الفيلر" فتختلف مدّة استمراريّتها استناداً إلى نوع الحشوة المستخدمة.

البوتوكس و«الفيلر» مادّتان مختلفتان صمّمتا لأغراضٍ مختلفة، ولكنهما تجتمعان أحياناً في علاجٍ واحد. مثلاً، يستخدم المرء البوتوكوس لتصحيح الخطوط بين العينين و"الفيلر" لتصحيح خطوط الابتسامة حول الفم.

لا يعمل البوتوكس على الخطوط الرفيعة والتجاعيد الناتجة عن الترهّل
back to top