اعرفي جسمك بشكل أفضل

نشر في 27-01-2018
آخر تحديث 27-01-2018 | 00:00
No Image Caption
لا شكّ في أن جسمك سيواصل تبدّله مع التقدم في السن. لذلك قبل أن تقرري اتباع تلك الحمية الخالية من النشويات أو الغنية بالسوائل أو تعقدي العزم على التمرن مرةً أو مرتين على الأقل أسبوعياً، فمن الأفضل أن تتعرفي أكثر إلى جسمك وإلى ما يُعتبر طبيعياً.
يتألف الجسم من أربعة مكونات: الماء، والدهون، والعضلات، والعظام. تذكر الدكتورة جاسمين روث، طبيبة تجميل من عيادة نيكسوس: «بمرور العقود، تزداد هذه العناصر بنسبة 2%، باستثناء الماء الذي يتراجع». للتعويض عن هذا النقص، يجب أن تشربي كمية أكبر من الماء يومياً مع التقدم في السن.

يشكّل الماء نحو 50% من جسم المرأة عموماً (أعلى بنحو 10% من الرجل). أما الباقي، فيتكون من الدهون ومن كتلة خالية من الدهون تشمل العضلات والعظام. وتشكّل العضلات الهيكلية 30% إلى 40% تقريباً من جسم الإنسان السليم.

ما دور الدهون؟

تتألف نسبة الـ15% إلى الـ30% المتبقية من الجسم من الدهون، وتختلف نسبة الصحية منها باختلاف سنك: بين العشرين والتاسعة والعشرين، يلزم أن تكون نسبة الدهون في جسمك 19% إلى 22%. وبين الثلاثين إلى التاسعة والثلاثين من العمر، ينبغي أن تكون 20 إلى 24%.

ضعي يدك على بطنك وتخيلي التالي: تحت الجلد، ثمة طبقة من الدهون، وتحتها التجويف البطني الذي يشكّل كيساً مصنوعاً من نسيج بروتيني (يستطيع التمدد إلى حد معين). في هذا التجويف البطني، تقع أعضاؤك: الكبد، والكليتان، والمعدة، والأمعاء. توضح الدكتورة جاسمين: «تحيط دهون الأمعاء بالأعضاء وتحول دون احتكاك أحدها بالآخر. إذاً، تثبت هذه الدهون الأعضاء في موضعها وتمتص الصدمات». أما ما تفرط في تناوله، فيخزنه الجسم على شكل دهون إضافية حول الأعضاء. ويؤدي تراكم هذه الدهون الإضافية إلى انضغاط الأعضاء ويسبب أمراضاً مزمنة عدة، كالداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية.

تضيف الدكتورة جاسمين: «من الطبيعي أن تتحلى المرأة بنسبة أعلى بقليل من الدهون، مقارنةً بالرجل، بما أنها تملك ثديين يتألفان من أنسجة دهنية، فضلاً عن مؤخرة ووركين أكثر امتلاءً. نتيجة لذلك، تتكون المرأة بطبيعتها لتتمتع بنسبة أعلى من الدهون تحت الجلد».

ويُعتبر مَن يملك أقل من 4% إلى 5% من الدهون في الجسم مريضاً على نحو خطير. تذكر الدكتورة جاسمين: «لن تملكي في هذه الحالة مقداراً كافياً من الدهون حول عضلاتك وأعضائك لامتصاص الصدمات. كذلك تحتاجين إلى الدهون المخزنة في العضلات الهيكلية للحصول على الطاقة التي تستخدمينها يومياً للتنفس، والتحدث، والسير، وغيرها من نشاطات».

يشكّل الاعتدال المفتاح، والوزن ليس المعيار الوحيد. كذلك لا تقتصر مسألة الدهون على مدى ممارستك التمارين الرياضية، بل تشمل أيضاً حفاظك على مقدار معين من اللياقة البدنية. فيجب أن تتحلي بالزخم الكافي كي تواصلي يومك.

ما الذي يمنعنا من خسارة الوزن؟

بالإضافة إلى العوامل التي تسهم عادةً في زيادة الوزن، كنمط الحياة الخامل، والنظام الغذائي السيئ، وعدم انتظام الوجبات، يعمل جسمك ضدك عندما تحاولين خسارة الوزن. «تؤثر عوامل فيزيولوجية، كالتبدلات الهرمونية والأيضية، في وزنك. على سبيل المثال، عندما تتعرضين لإجهاد كبير في العمل وتكونين أقل نشاطاً جسدياً، يؤدي ذلك مباشرةً إلى خلل في التوازن الهرموني. كذلك يتبدّل معدلك الأيضي. وإذا أضفنا هذا إلى التقلبات الهرمونية، فإنك تبدئين بكسب الوزن حتى لو كنت تتبعين نظاماً غذائياً جيداً»، وفق الدكتورة جاسمين.

علاوة على ذلك، يُعتبر الهرمون النسائي الإستروجين مسؤولاً عن ضبط صحة المرأة التناسلية وتمييز جسمها عن جسم الرجل. يرتبط هذا الهرمون بالبشرة الناعمة، ومنحنيات الجسم، وتقلبات المزاج، وخصلات الشعر الجميلة، والثديين، والمؤخرة المشدودة. لذلك من الطبيعي أن تؤثر الهرمونات في طريقة توزيع الدهون في الجسم. نتيجة لذلك، «تكون المرأة، التي تعاني نقصاً أو فائضاً في هرمون معين، أكثر امتلاءً في أحد قسمي الجسم العلوي أو السفلي»، حسبما تؤكد الدكتورة جاسمين.

back to top