طلبة بريطانيا لـ الجريدة•: الملحق الثقافي يتجاهل مطالبنا!

أكد مجموعة من طلبة الكويت الدارسين في المملكة المتحدة أن الكثير من الطلبة يعانون تجاهل مكتب الملحق الثقافي لمطالب الطلبة في بريطانيا، نظراً لعدم وجود دراسة فعلية لأعداد الطلبة المتزايدة التي تدرس في بريطانيا سنوياً.

وأوضح الطلبة لـ"الجريدة" أن المخصصات المالية الحالية لم تحظ بالزيادة المطلوبة قبل عدة سنوات، ولم يعد باستطاعة الطالب الكويتي التكيف بالشكل المطلوب مع المخصصات المالية الحالية، دون اللجوء إلى العائلة أو مصادر أخرى لتحمل الالتزامات المالية.

وقالوا إن هناك جامعات تقديرها متميز وفقاً للمصادر البريطانية، ولا يكون لها أي وجود في قائمة الجامعات المميزة بالملحق الثقافي الكويتي، متسائلين عن السبب وراء ذلك الأمر.

"الجريدة" التقت مجموعة من الطلبة الدارسين في المملكة المتحدة، وبحثت معهم أبرز المشاكل التي تواجههم خلال مسيرتهم الدراسية... وجاءت على النحو التالي:

بداية، قالت الطالبة صبا سعود العبلاني، من جامعة برايتون جنوب المملكة المتحدة، إن الطلبة في بريطانيا يعانون، بشكل مستمر، إهمال الملحق الثقافي لهم ولاستفساراتهم ولمطالب الطلبة بعدة أشكال، أولها التخبط بالردود بين فريق العمل بالملحق أو التجاهل التام في كثير من الأحيان، وهذا نتيجة عدم وجود دراسة فعلية لأعداد الطلبة المتزايدة سنوياً، وبالرغم من وجود بعض المرشدين الأكفاء لن يستطيع الملحق استيعاب هذا العدد، فوجود مطالب بتكويت الملاحق الثقافية وزيادة العاملين بها أمر يجدر النظر به.

عدم الاستقرار

من جانبه، قال الطالب صلاح الكندري، من جامعة سالفورد بمدينة مانشستر، إن طلبة بريطانيا عانوا على مدى سنوات، الإخلال وعدم الاستقرار الدراسي، نتيجة المشاكل المتواصلة بين الملحق الثقافي ووزارة التعليم العالي وجهاز الاعتماد الأكاديمي، مشيرا الى ان الطلبة يعانون من مشكلة أخرى، وهي قرارات سحب الاعتراف المفاجئة من الجامعات، بسبب عدم وجود آلية واضحة لاختيار الجامعات.

وذكر الكندري أن طلبة الجامعات المتميزة عانوا عدم الوضوح في قائمة الجامعات المميزة، لافتا الى ان هناك جامعات تقديرها متميز وفقاً للمصادر البريطانية، ولا يكون لها أي وجود في قائمة الجامعات المميزة بالملحق الثقافي الكويتي.

الزيادة المطلوبة

من جهته، قال الطالب عبدالعزيز الرندي، من جامعة ليفربول، إن المخصصات المالية الحالية لم تحظ بالزيادة المطلوبة قبل عدة سنوات، ولم يعد باستطاعة الطالب الكويتي التكيف بالشكل المطلوب مع المخصصات المالية الحالية، دون اللجوء الى العائلة او مصادر أخرى لتحمل الالتزامات المالية، فالدولة ترسل الطلبة الكويتيين للابتعاث بالخارج لتطوير وتدعيم الحقل الطلابي الكويتي بخبرات وتخصصات متنوعة، وهذا وفقاً لخطط البعثات التي تتكفل بشكل كامل بالطالب من اليوم الأول حتى يوم تخرجه، فالنتيجة المرجوة لن تأتي بالشكل المطلوب لو لم يتم سن آليات معينة لمتابعة الزيادات المالية المتواصلة بدول الابتعاث، وتحديداً في المملكة المتحدة التي تعرضت كل قطاعاتها التجارية والسكنية والدراسية وغيرها، لزيادة في الأسعار نتيجة خروجها من الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، قالت الطالبة دانة بوحمد، من جامعة ليدز، ان الطلبة المبتعثين يملكون الكثير من قصص التدهور الدراسي وضياع السنة والسنتين نتيجة الدورة البائسة في لجان التعليم في وزارة التعليم العالي، فجميع المراحل الدراسية لا تخلو من المشاكل والعثرات والاستثناءات، سواء على مستوى التعليم النظامي او العالي، فالطلبة المبتعثين رغم تغربهم يعانون مشاكل عديدة ومتنوعة مع الجامعات او في مسيرة تحصيلهم العلمي، فالبعض يحتاج الى تحويل التخصص، والآخر إلى النقل من جامعة لأخرى، وغيرها.