بنس: العودة إلى مفاوضات السلام بيد الفلسطينيين

• نائب ترامب يخيّر الأوروبيين بين «أميركا والاتفاق النووي المعيب»
• سلوفينيا ستعترف بفلسطين

نشر في 24-01-2018
آخر تحديث 24-01-2018 | 00:03
بنس يلمس حائط المبكى في القدس القديمة أمس (رويترز)
بنس يلمس حائط المبكى في القدس القديمة أمس (رويترز)
أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن الجدول الزمني لتقديم خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين للمفاوضات، مشيراً إلى أنه «على المجتمع الأوروبي الاختيار بين المضي قدماً مع أميركا، أو الإبقاء على اتفاق نووي معيب بشدة».
أنهى نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، جولة شرق أوسطية شملت مصر والأردن وإسرائيل أعقبت قرار بلاده الاعتراف بالقدس، عاصمة لإسرائيل بتحميل الفلسطيننيين مسؤولية تعطيل مفاوضات السلام.

وفي كلمة ألقاها أثناء اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين في القدس الغربية، قال بنس الذي غادر تل أبيب أمس، في ختام جولته الشرق أوسطية، إن «الرئيس دونالد ترامب يؤمن بأن القرار الذي اتخذه بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيُعِد الطاولة لفرصة للتقدم في مفاوضات ذات معنى لتحقيق سلام دائم وإنهاء عقود من الصراع». وقال: «أنا فخور جدا بأن أكون هنا في القدس عاصمة إسرائيل، وإنه لشرف كبير لي أن أكون أول نائب رئيس أميركي يتحدث إلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)».

وأضاف: «نأمل أن يكون اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، الإشارة الأوضح عن التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع بإسرائيل»، متابعاً: «كما قلت بالأمس، فإن الرئيس ترامب أوعز لوزارة الخارجية بالعمل مع السفير فريدمان (السفير الأميركي في إسرائيل) باستكمال نقل سفارتنا إلى هنا، القدس، قبل نهاية العام المقبل».

وقال بنس: «إن العلاقة بين بلدينا لم تكن يوما أقوى مما هي عليه، ولكننا ملتزمون بأن تكون أقوى، ونتطلع إلى إنجاز ذلك باعتباره دليلا ملموسا على التزامنا وتحالفنا الدائم مع دولة إسرائيل وشعب هذه الأمة العظيمة».

وأكد دعم بلاده لحل الدولتين بناء على موافقة الطرفين، وقال إن «واشنطن لم ترسم حدود التسوية النهائية». ورأى أن نقل السفارة من شأنه «أن يسهم في دفع عملية السلام إلى الأمام».

وفي مقابلة مع «رويترز»، أعلن نائب الرئيس الأميركي، أن الجدول الزمني لتقديم خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين الى المفاوضات، مضيفا: «يعمل البيت الأبيض مع شركائنا في المنطقة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تطوير إطار عمل للسلام، وأعتقد أن كل شيء الآن يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين إلى الطاولة».

وذكر أنه طلب من زعيمي الأردن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ومصر الرئيس عبدالقتاح السيسي أن ينقلا الى الفلسطينيين أن الباب الأميركي مفتوح أمام محادثات السلام، مشيراً الى أن «تحديد البيت الأبيض جدولا زمنيا لإطار عملية السلام في الشرق الأوسط يعتمد على متى سيعود الفلسطينيون الى المحادثات».

وفيما يتعلق بإيران، أوضح بنس ان «على المجتمع الأوروبي الاختيار بين المضي قدما مع أميركا أو الإبقاء على اتفاق نووي معيب بشدة».

وقام بنس، قبل مغادرته، بزيارة نصب «ياد فاشيم» لاحياء ذكرى ضحايا المحرقة، إبان الحرب العالمية الثانية، ثم حائط المبكى (البراق) في القدس القديمة، حيث وقف محني الرأس أمام الحائط واضعاً يده اليمنى عليه، متمتماً عبارات لم يتمكّن الصحافيون من سماعها.

ريفلين

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي: «للأسف، نحن نعيش الآن في نوع تراجيديا لكلينا، فالبعض يرفض حتى الاعتراف بوجود دولة إسرائيل، ولكننا فخورون، كمقدسيين، بقرار الرئيس ترامب في شأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مضيفا: «نحن نرى (في الإعلان الأميركي) هدية حقيقة في الذكرى السنوية السبعين لقيام دولة إسرائيل». وتابع ريفلين: «رغم تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي، أعتقد أن علينا مواصلة العمل لإيجاد طريق لبناء الثقة بين الشعبين، فللأسف لا توجد ثقة». وقال: «عدنا إلى أرضنا، ليس كتعويض على الهولوكوست (المحرقة النازية)، ولكننا عدنا إلى أرضنا لأنها أرض الآباء».

المالكي

من ناحيته، قال وزير الشؤون الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، أمس، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اقترح على الاتحاد الأوروبي بدائل لاحتكار واشنطن رعاية عملية السلام. وذكر المالكي أن عباس «شدد أمام الوزراء الأوروبيين (خلال اجتماعه معهم في بروكسل أمس الأول) أنه لابد من البحث عن بدائل أخرى لاحتكار واشنطن رعاية العملية السياسية».

وعمّ، أمس، الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، احتجاجا على زيارة بنس. كما أصيب فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حاجز عسكري في نابلس شمال الضفة، بعدما حاولا تنفيذ عملية طعن عند الحاجز.

وأوقفت الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس، الشيخ كمال خطيب، رئيس «لجنة الحريات في لجنة المتابعة للجماهير العربية» في إسرائيل، والنائب السابق لرئيس «الحركة الإسلامية».

الى ذلك، أعلن وزير خارجية سلوفينيا، كارل أريافيتس، امس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين، وسيتخذ البرلمان قرارا بهذه المسألة هذا العام.

وفي خطوة رمزية هي الأولى من نوعها في فرنسا، وقع عمدة مدينة جانفيلييه في الضاحية الباريسية، باتريس لوكلير، على مرسوم يعترف بدولة فلسطين.

back to top