إردوغان يسعى إلى منطقة آمنة في عفرين وينال دعم تيلرسون

أكراد سورية ينتقدون واشنطن وروسيا

نشر في 23-01-2018
آخر تحديث 23-01-2018 | 00:11
 الرئيس التركي رجب إردوغان
الرئيس التركي رجب إردوغان
بينما واصلت تركيا والميليشيات السورية المعارضة، الموالية لها، عملياتها العسكرية في عفرين، شمال سورية، التي تسكنها غالبية كردية، رفض الرئيس التركي رجب إردوغان، أمس، التراجع عن عملية «غصن الزيتون»، وأعلن أن هدفها السيطرة على عفرين، وتحويلها إلى منطقة آمنة، لإعادة لاجئين ونازحين سوريين إليها، مؤكداً وجود اتفاق مع موسكو.

ورغم إعلان إردوغان هذا الموقف أمس الأول، فاجأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الجميع أمس بإعلانه أن واشنطن تتطلع إلى إقامة هذه المنطقة، مؤكداً حق تركيا في حماية حدودها.

ووجهت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) انتقادات إلى التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، أبرز داعميها في الحرب ضد تنظيم داعش، وأيضاً إلى روسيا، التي اتهمتها بالتآمر مع أنقرة.

اقرأ أيضا

وقال متحدث باسم «قسد»، في بيان خلال مؤتمر بقاعدة عين عيسى، التي يوجد فيها جنود أميركيون (شرق)، إن «التحالف الدولي، شريكنا في مكافحة الإرهاب، والذي خضنا معه معارك مشرفة لدحر الإرهاب (...)، وشارف على إعلان النصر النهائي، يعلم بكل جلاء أن التدخل التركي جاء لإفراغ هذا النصر من مضمونه»، مؤكداً أن «التحالف مدعو إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا وشعبنا في عفرين».

ووصفت «قسد» الهجوم التركي بـ«الهمجي»، معتبرة أن «روسيا الاتحادية، وعبر مؤسساتها الرسمية، مدعوة إلى توضيح الموقف الصريح إزاء هذا العدوان التركي»، معربة عن قناعتها «الكاملة» بأن تركيا «لم تكن لتتجرأ على قصف قرانا ومدننا (...) إلا لأن روسيا الاتحادية تنصلت عن التزاماتها الأخلاقية، ومنحت الضوء الأخضر لهؤلاء بتحليق طيرانهم في أجواء عفرين».

في المقابل، أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية (​الكرملين) ​دميتري بيسكوف​ إلى أن «​روسيا​ تراقب عن كثب العملية العسكرية التركية​«، مشدداً على أن «​موسكو​ على اتصال بالقيادتين التركية والسورية».

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بتشجيع النزعة الانفصالية لدى الأكراد، وقال «إن واشنطن شجعت وتشجع بشكل نشيط النزعة الانفصالية لدى الأكراد»، وتتجاهل الطبيعة «الحساسة» للمسألة.

وأضاف: «هذا الأمر إما عدم فهم للوضع أو استفزاز عن إدراك تام»، واعتبر أن المبادرة الفرنسية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية، متحيزة، معبراً عن القلق بشأنها.

وغداة إعلانه دعمه لعملية «غصن الزيتون»، وصل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى موسكو لبحث مؤتمر سوتشي.

back to top