«تحالف اليمن» يطلق عملية إغاثة شاملة

• جسر جوي بين الرياض ومأرب
• مساعدات بـ 1.5 مليار دولار
• فتح 6 منافذ وتأهيل للمرافئ

نشر في 23-01-2018
آخر تحديث 23-01-2018 | 00:03
الجارالله ممثلا للكويت في اجتماع الرياض أمس   (واس)
الجارالله ممثلا للكويت في اجتماع الرياض أمس (واس)
تمخّض اجتماع، عقد في الرياض أمس، على مستوى وزراء خارجية دول تحالف "دعم الحكومة اليمنية الشرعية"، عن إطلاق عملية إغاثة إنسانية واسعة وشاملة تتضمن عدة مبادرات.

وقرر التحالف إقامة جسر جوي بين الرياض ومحافظة مأرب، وسط اليمن، لنقل مساعدات تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، كما قرر زيادة قدرة مرافئ البلاد لتسهيل وتسريع وصول المواد الغذائية.

وأعلن التحالف، الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين، في بيان، أن المساعدات الجديدة سيتم توزيعها بواسطة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للإغاثة.

وقرر التحالف إقامة 17 ممرا آمنا، انطلاقا من "ست نقاط دخول"، لضمان نقل المساعدات "بكل أمان" إلى "منظمات غير حكومية تعمل داخل اليمن".

وشارك وزراء خارجية التحالف، وفي مقدمتهم نائب وزير خارجية الكويت خالد الجارالله، ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، ووزير خارجية مصر سامح شكري، في الاجتماع الذي ناقش آخر المستجدات.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال الاجتماع، إن "الميليشيات الحوثية تتحمل مسؤولية الدمار في اليمن"، موضحا أن المملكة تعرضت لأكثر من 90 صاروخا بالستيا أطلقتها الميليشيات.

بدوره، قال المتحدث باسم التحالف العسكري، تركي المالكي، إن التحالف يضع إمكاناته العسكرية في تصرف العمليات الإنسانية "واسعة النطاق"، مضيفا أن الجهود "لفتح المعابر البرية والبحرية والجوية" ستسمح باستيراد 1.4 مليون طن متري شهريا مقابل 1.1 مليون طن متري شهريا العام الماضي.

وتابع المالكي أن زيادة قدرة المرافئ "للواردات الإنسانية والتجارية" ستكلف أربعين مليون دولار، وسيتم انفاق ثلاثين مليوناً لخفض كلفة النقل البري عبر تحسين الطرق، موضحا أن المنظمات الدولية بإمكانها استخدام مهبط مأرب لنقل المساعدات.

وجاء تحرك التحالف الإنساني غداة نداء أطلقته الأمم المتحدة للتبرع يهدف إلى جمع 2.96 مليار دولار في 2018 لتقديم مساعدة عاجلة إلى أكثر من 13 مليون يمني.

وتأتي المساعدة بعد أسبوع من إعلان المملكة إيداع ملياري دولار في المصرف المركزي اليمني لوقف انهيار الريال اليمني، ووسط أزمة كبرى تشهدها البلاد.

في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، في مؤتمر جمعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن الحرب "فرضها الحوثيون عندما بدأوا انقلابهم حين اجتاحوا المدن والمحافظات اليمنية".

وقال المخلافي إن "الحوثيين لم يثبتوا أبدا أنهم شركاء سلام"، مشيرا، في معرض حديثه، إلى أن بلاده تقبل الأمم المتحدة وسيط سلام لحل الأزمة اليمنية ضمن مخرجات الحوار المتفق عليها سابقا.

من ناحيته، رأى لافروف أن الوضع في اليمن أصبح أكثر تعقيداً بعد اغتيال الرئيس السابق علي صالح، واصفا جريمة قتل الميليشيات له بـ"البشعة".

وأكد لافروف ضرورة تفعيل الجهود الدولية لخلق ظروف مواتية لإقامة حوار سياسي بين جميع القوى اليمنية، وشدد على "خطأ الرهان على حسم النزاع بالقوة"، داعياً إلى وقف العمليات القتالية.

ووصف محاولات فرض حلول خارجية على اليمن بـ"الضارة"، مشدداً على حق اليمنيين وحدهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم.

تحرير ونجاة

من جهة ثانية، تمكنت قوات الجيش من تحرير مناطق الشاذلية والمشقر والقوادر والنجيبة جنوب الحديدة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات المتمردة قرب ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.

إلى ذلك، قتل 5 مدنيين يمنيين بينهم مصور صحافي وأربعة عسكريين إثر سقوط صواريخ أطلقها الحوثيون على عرض عسكري لمناسبة افتتاح مقر تدريب أمني في تعز بحضور نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع إلى جانب عشرات المواطنين. (الرياض، عدن ـــ وكالات)

back to top