الجبوري: الكويت مشهود لها احتواؤها مبادرات «رأب الصدع» في المنطقة

رئيس البرلمان العراقي إلتقى الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور بغداد

نشر في 22-01-2018 | 10:07
آخر تحديث 22-01-2018 | 10:07
رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع الوفد الاعلامي الكويتي
رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع الوفد الاعلامي الكويتي
قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ان دولة الكويت مشهود لها احتواء المبادرات الهادفة الى تجاوز المشكلات ورأب الصدع في المنطقة على جميع المستويات الرسمية والشعبية والرياضية.

واشاد الجبوري في كلمة له مساء امس الأحد خلال لقائه الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور العاصمة العراقية بالمواقف الكبيرة التي تبنتها دولة الكويت حكومة وشعبا بدعم من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منوها بالعلاقة المميزة بين البلدين.

وقال ان دولة الكويت استمرت بدعمها للعراق عبر تطوير العلاقات العامة وبناء التواصل المشترك مع مؤسسات الدولة وفئات المجتمع المتنوعة ليس بالسطات الثلاث انما بالسلطة الرابعة ايضا عبر زيارات الوفود الاعلامية الكويتية المستمرة للعراق.

واعرب عن امله في تعزيز الحضور المكثف للمؤتمر النادر في المسعى والهدف ليستشعر الشعب العراقي بنتائج المؤتمر مؤكدا حرصه على تطوير العلاقات بين البلدين وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك.

واشار الى التحديات التي تغلب عليها العراق والتي توجت بالنصر على ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مؤكدا ان هذا النصر لابد ان يتوج بالاستقرار الامني ونبذ العنف والارهاب والطائفية.

وشدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الامني والفكري عبر غلق المنافذ التي يعتاش منها الارهاب والتطرف بالتعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية مشيرا الى اهمية تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وقال ان الشارع العراقي كان يعاني من كثرة الاصطفافات المذهبية والطائفية والقومية التي هددت وحدة العراق وتماسكه وتم تجاوز ذلك عندما عاد الجميع الى المنطق والقانون والدستور.

واضاف ان الواقع الحالي اختلف عما كان في السابق عبر الدعوات المعلنة بضرورة البحث عن حالة عابرة للطائفية والتعايش المشترك مشددا على ضرورة التعاون ووحدة الصف والموقف.

وقال ان بعد اعلان المحكمة الاتحادية بعدم جواز تأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة سيمضي مجلس النواب بتبني قرار يصادق فيه على ما تم تحديده من موعد ويضع بعض الضوابط والشروط الامنية والفنية لتطمئن من يشكك بأن تكون انتخابات نزيهة ومنصفة في نفس الوقت.

واضاف ان التحالفات السياسية التي حصلت لم تعط الصورة الجلية بعملية القفز للتفاهمات العابرة للطائفية بالرغم من وجود شعور لدى الجميع بالمضي باتجاه تشكيل الاغلبية السياسية الجامعة.

وذكر ان هناك حالة من الاستقرار الاجتماعي عبر عودة النازحين الى مناطقهم وترسخ مفهوم التعايش المشترك مشيرا الى زيارته التي قام بها الى للموصل لاطلاعه على ما تحتاجه من معونة.

وحول الضمانات التشريعية التي يجب على البرلمان العراقي وضعها لجذب المستثمر الاجني قال الجبوري ان البرلمان حاول ازالة القيود الموجودة في التشريعات السابقة عبر اقرار تشريعات غير مقيدة وجاذبة لرأس المال معتبرا ان التخوف الذي كان موجود سابقا بموضوع الاستثمار "غير مبرر".

واشار الى توقعه بوجود تغيير في طبيعة التحالفات السياسية بعد الانتخابات التشريعية المقبلة مضيفا انه من المتوقع وجود كتلة اكبر تجمع اطراف عديدة وتتجاوز التخندق المعهود على الحالة السياسية سابقا وعودة حالة المعارضة التي غابت في الفترة السابقة.

وحول رؤيته لمسار العراق مستقبلا اعرب الجبوري عن تفاؤله بهذا الجانب اذ ان المزاج العام يبحث عن عملية تصحيح حقيقة مشيرا الى وجود رغبة عامة في الايمان بالدولة كمفهوم شامل.

ويلتقي الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور العاصمة العراقية بغداد عددا من المسؤولين الحكوميين ورؤساء الاحزاب السياسية للنظر في مؤتمر إعادة اعمار العراق الذي من المقرر ان تستضيفه الكويت في منتصف شهر فبراير المقبل.

ويضم الوفد الكويتي كلا من نائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) سعد العلي وامين سر جمعية الصحافيين الكويتية منسق الزيارة عدنان الراشد والوكيل المساعد للاعلام الخارجي في وزارة الإعلام الكويتي فيصل المتلقم ورئيس تحرير جريدة النهار الدكتور عماد بوخمسين.

كما يضم رئيس تحرير جريدة (كويت تايمز) عبدالرحمن العليان ومن ديوان رئيس الوزراء حسن الصايغ وموفد جريدة (الجريدة) ابراهيم المليفي وموفد صحيفة (القبس) ابراهيم السعيدي وموفد جريدة (الشاهد) محمد العجمي وموفد جريدة (الراي) وليد الهولان والمحرر ب (كونا) فواز اسميران والمصور ب (كونا) مصطفى البدر ومن إدارة الاعلام العربي في قطاع الاعلام الخارجي طلال المشيطي.

ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر في الفترة من 12 الى 14 فبراير المقبل بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية وسيكون برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.

back to top