بنس من الأردن: واشنطن تدعم حل الدولتين

نتنياهو يشكر كوشنير وغرينبلات لدورهما في حل الأزمة مع عمّان

نشر في 22-01-2018
آخر تحديث 22-01-2018 | 00:03
عبدالله الثاني وبنس خلال غداء عمل في عمّان أمس  (رويترز)
عبدالله الثاني وبنس خلال غداء عمل في عمّان أمس (رويترز)
وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى اسرائيل، محطته الثالثة والأخيرة في جولته الشرق أوسطية، التي بدأها أمس الأول، من القاهرة وقادته إلى الأردن.

وخيّم على جولة نائب الرئيس الأميركي قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكانت مقررة في نهاية ديسمبر لكنها تأجلت وسط الغضب، الذي أثاره قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة.

وسيجري بنس اليوم، محادثات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وسيلقي كلمة في الكنيست ويلتقي الرئيس رؤوفين ريفلين خلال الزيارة التي تستمر اليوم وغداً.

وأعلن ائتلاف الأحزاب العربية في الكنيست أنه سيقاطع خطاب بنس، ووصفه النائب أيمن عودة بأنه «رجل خطير»، معتبراً أنه يحمل رؤية تستهدف «تدمير المنطقة».

وسيزور بنس المسيحي الملتزم حائط المبكى «البراق»، أحد أكثر الأماكن المقدسة لدى اليهود في القدس القديمة، كما سيزور نصب ضحايا المحرقة النازية «ياد فاشيم» في القدس.

لكن ليس من المقرر أن يلتقي بنس مع أي من القادة الفلسطينيين الذين أعلنوا رفض لقائه.

وكان نائب الرئيس الأميركي أجرى في عمان، التي وصلها مساء أمس الأول، برفقة زوجته كارين، محادثات مع العاهل الأردني الملك

عبدالله الثاني في قصر الحسينية، أعقبها غداء عمل.

وأكد بنس أمس، أن واشنطن لا تزال تدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، رغم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير في شأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وخلال اللقاء، وصف بنس قرار ترامب بأنه «تاريخي»، وقال في الوقت نفسه إنه لا يزال يحترم دور الأردن كوصي على مقدسات القدس.

من ناحيته، جدد الملك عبدالله الإعراب عن قلقه إزاء قرار ترامب، قائلا، إن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية، معتبراً أن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هو حل الدولتين.

ودعا إلى تكثيف الجهود للوصول إلى حل شامل وعادل للصراع.

وقال الملك عبدالله إن التحرك الأميركي سيغذي التشدد ويلهب التوتر في العالمين الإسلامي والمسيحي.

وأضاف: «بالنسبة لنا القدس مسألة رئيسية بالنسبة للمسلمين والمسيحيين مثلما هي لليهود. إنها قضية رئيسية للسلام في المنطقة وعامل حاسم لتمكين المسلمين من أن يحاربوا بفاعلية بعض أسبابنا الرئيسية للتحول إلى التشدد».

وجاء لقاء بنس بالعاهل الأردني في إطار جولة في المنطقة تستمر أربعة أيام، استهلها بنس، أمس الأول، في القاهرة حيث التقى بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال بنس للصحافيين، إنه طمأن السيسي بأن الولايات المتحدة ستظل مُلتزمة بالمحافظة على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس وأنها لم تصل بعد إلى قرار نهائي إزاء الحدود بين الطرفين.

من ناحية أخرى، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الشكر، الى مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات» على دورهما في حل الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن.

والخميس الماضي، اعتذرت إسرائيل للأردن رسمياً، في شأن مقتل ثلاثة مواطنين أردنيين برصاص إسرائيلي في حوادث وقعت بأوقات مختلفة خلال الأعوام الماضية.

وجاء في تغريدة نشرها مكتب نتنياهو في موقع «تويتر» في وقت متأخر من مساء أمس الأول: «أعلن رئيس الوزراء عن تقديره لجاريد كوشنير ولجيسون غرينبلات للجهود التي بذلاها وراء الكواليس والتي ساهمت في حل الأزمة مع الأردن».

في السياق، صرحت مصادر دبلوماسية إسرائيلية بأن اتصالات جرت في الأيام الأخيرة بين إسرائيل والأردن تمهيداً لمكالمة هاتفية متوقعة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والعاهل الأردني.

back to top