بنس يبدأ جولته... وإسرائيل دفعت تعويضات لتسوية قضية سفارتها بعمّان

الموساد اغتال 3 آلاف شخص بينهم أبرياء كانوا في المكان الخطأ

نشر في 21-01-2018
آخر تحديث 21-01-2018 | 00:03
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس
وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، إلى القاهرة في مستهل جولة في الشرق الأوسط يخيم عليها قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

والتقى بنس، الذي ترافقه زوجته كارين، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ومن المقرر أن يتجه إلى المملكة الاردنية للقاء الملك عبدالله الثاني قبل التوجه إلى تل أبيب للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبابا الكنيسة القبطية في مصر صرحا بأنهما لن يجتمعا مع بنس، عقب قرار ترامب.

وكانت الزيارة مقررة أصلا في نهاية ديسمبر الماضي، لكنها تأجلت في ظل الغضب الذي أثاره قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإلغاء العديد من الاجتماعات المقررة.

في غضون ذلك، أهاب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بمدعية محكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودة ممارسة ولايتها القانونية دون إبطاء، ومنع استمرار الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، وخصّص حالة الاعتقال والاحتجاز التعسفي للطفلة عهد التميمي ذات الـ16 عاما، من النبي صالح، منذ 19 ديسمبر.

إلى ذلك، ذكر تقرير أردني، أمس، أن إسرائيل دفعت خمسة ملايين دولار لذوي قتلى أردنيين في حادثي السفارة الإسرائيلية والقاضي رائد زعيتر.

وأفاد التقرير نقلا عن مصادر مقربة من عائلة القتلى أن الحكومة الإسرائيلية قدمت تعويضاً مالياً مقداره 5 ملايين دولار لذوي قتيلي السفارة ولذوي القاضي بمعدل مليون و650 الف دولار لكل أسرة.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الاردنية محمد المومني أعلن، مساء أمس الأول، أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقّت مذكرة رسمية من وزارة الخارجية الإسرائيلية عبّرت فيها عن أسف الحكومة الاسرائيلية وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة في عمّان التي وقعَت في يوليو من العام الماضي، وأسفرت عن «استشهاد مواطنين أردنيين اثنين»، وكذلك إزاء حادثة «استشهاد القاضي الأردني زعيتر».

في سياق منفصل، انتهت أبحاث خبير إسرائيلي إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي اغتال عدة الاف من الأشخاص.

ونقلت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الصادرة، أمس، عن الصحافي والمؤلف الإسرائيلي رونين بيرغمان، قوله:» بشكل إجمالي نحن نتحدث عما لا يقل عن 3000 شخص، لم يكن بينهم فقط الأشخاص المستهدفون بل العديد من الأبرياء الذين وجدوا في الوقت الخطأ في المكان الخطأ».

وبحسب بيرغمان، فقد كانت هناك خلال الانتفاضة الثانية وحدها، أيام صدر فيها أوامر «بعمليات قتل مستهدفة» لما يتراوح بين أربعة إلى خمسة أشخاص، وكانت هذه الأوامر في العادة بحق أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

يذكر ان كتاب بيرغمان «حرب الظل، إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد» الذي تصدره شبيغل، سيتم طرحه في الأسواق اعتبارا من يوم الاثنين المقبل.

وأوضح المؤلف أنه تحدث في أبحاثه مع نحو 1000 شخص، بينهم ستة من الرؤساء السابقين للموساد وستة من رؤساء الحكومات الإسرائيلية مثل إيهود باراك وإيهود أولمرت، وكذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.

ويحكي الكتاب على نطاق زمني واسع، تطور جهاز الاستخبارات الإسرائيلية حتى خريف 2017، وخلال ذلك يتحدث بيرغمان عن مهام الموساد وعمليات صنع القرار السياسي وراءها.

ورسميا يسمى الموساد «معهد الاستطلاع والمهام الخاصة»، وكان تعرض في الماضي إلى انتقادات لطريقة عمله، حيث كان عملاء للجهاز قتلوا في عام 1973 بطريق الخطأ نادلا مغربيا في مدينة ليلهامر النرويجية.

back to top