سفارة إسرائيل تستأنف عملها في عمّان بعد الاعتذار

أعلنت إسرائيل أن سفارتها في العاصمة الأردنية عمان ستستأنف فوراً أعمالها بالكامل. وأفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، أن "اسرائيل والأردن توصلا إلى اتفاق بعد الحوادث التي وقعت بالسفارة في الأردن في 23 يوليو 2017 والذي أسفر عن مقتل أردنييْن، وفي الحادث الذي قتل فيه القاضي الأردني رائد زعيتر في مارس 2014، وستعود السفارة الاسرائيلية في الاردن الى العمليات الكاملة فورا".

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن إسرائيل قدمت رسميا "أسفها وندمها الشديدين" على مقتل الأردنيين الثلاثة، مبدية استعدادها لتعويض عائلات الضحايا.

وكان موظف في سفارة اسرائيل في عمان قتل اردنيين اثنين في 23 يوليو الماضي في محيط السفارة، وسمحت عمان له بالمغادرة مع طاقم السفارة الى اسرائيل لتمتعه بالحصانة واستقبل بحفاوة في اسرائيل، ما اثار غضبا واسعا في الأردن.

كما قتل جندي إسرائيلي القاضي زعيتر في 10 فبراير 2014 على معبر بين البلدين، وتم فتح تحقيق رسمي حينئذ لم تعلن نتائجه حتى اليوم.

في المقابل، دعا يحيى السعود، رئيس "لجنة فلسطين" في البرلمان الأردني الحكومة الأردنية إلى عدم القبول بعودة السفير الإسرائيلي تحت أي ظرف.

وقال: "إذا كانت هنالك عودة للسفير الإسرائيلي فسأتبنى مذكرة نيابية لطرح إسقاط الثقة بهذه الحكومة".

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة لن تصرف مساعدات غذائية قيمتها 45 مليون دولار كانت تعهدت الشهر الماضي بتقديمها الى الفلسطينيين، في إطار برنامج "النداء الطارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة" الذي تقوده "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا).

من ناحية أخرى، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن الإدارة الأميركية تتحرك على نحو اسرع مما هو متوقع لنقل سفارتها من تل ابيب إلى القدس.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتحرك لنقل السفارة الأميركية بحلول عام 2019، رغم اصرارها الشهر الماضى على ان هذه الخطوة لن تحدث حتى نهاية ولاية ترامب.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تنوي نقل مكتب السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان إلى مبنى القنصلية في حي أرنونا جنوب القدس، حيث سيبدأ فريدمان العمل في المبنى الجديد عام 2019، إلى حين اكتمال بناء السفارة الجديدة داخل المدينة.

في غضون ذلك، نقل الجيش الإسرائيلي صحافيين لتصوير نفق بطول كيلومترين حفره نشطاء من قطاع غزة إلى إسرائيل، وأكد إنه يعرض النفق لإظهار التهديد المستمر الذي يواجهه من القطاع.

كما أعلن الجيش بدء بناء جدار تحت الأرض حول قطاع غزة، فى محاولة لوقف الجماعات المسلحة حفر الأنفاق المؤدية إلى إسرائيل.