«أوبك» تتوقع زيادة إمدادات النفط من منافسيها في 2018

العراق: اتفاق مع «بي. بي» لتعزيز الإنتاج في كركوك

نشر في 19-01-2018
آخر تحديث 19-01-2018 | 00:04
No Image Caption
قالت «أوبك» في تقريرها الشهري، إن «ارتفاع أسعار النفط يجلب مزيداً من المعروض إلى السوق، لاسيما في أميركا الشمالية وخصوصاً النفط الصخري.
رفعت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» توقعاتها لإمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في المنظمة في 2018 في حين يشجع ارتفاع الأسعار شركات النفط الصخري الأميركية على ضخ مزيد من الخام، مما يضعف أثر اتفاق تقوده «أوبك» للتخلص من تخمة المعروض وانهيار كبير في إنتاج فنزويلا.

وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري، إن المنتجين من خارج المنظمة سيعززون الإنتاج بواقع 1.15 مليون برميل يومياً العام الحالي ارتفاعاً من 990 ألف برميل يومياً في التوقعات السابقة.

وذكرت «أوبك» في التقرير أن «ارتفاع أسعار النفط يجلب مزيداً من المعروض إلى السوق، لاسيما في أميركا الشمالية وخصوصاً النفط المحكم» مشيرة إلى اسم آخر للنفط الصخري.

من ناحية أخرى، قالت وزارة النفط العراقية، في بيان، إن العراق وقع مذكرة تفاهم مع «بي.بي» لتعزيز طاقة إنتاج حقول نفط كركوك في شمال البلاد.

واستعادت بغداد السيطرة على الحقول النفطية في أكتوبر، بعدما طردت القوات الحكومية العراقية مقاتلين أكراد من المنطقة.

وأفادت الوزارة بأن وزير النفط جبار اللعيبي ورئيس شركة «بي.بي» لمنطقة الشرق الأوسط مايكل تاونسند حضرا مراسم التوقيع في مكتب كركوك التابع لشركة نفط الشمال العراقية التي تديرها الحكومة وتتولى إدارة الحقول.

وقال بيان الوزارة نقلاً عن تاونسند، إن بموجب الاتفاق فإن «بي.بي» ستزيد الإنتاج من حقول كركوك إلى 750 ألف برميل يومياً أي ما يزيد على مثلي الطاقة الإنتاجية الحالية.

ونقل البيان عن المسؤول التنفيذي في «بي.بي» قوله إن الشركة «ستقوم بعمليات المسح وإعداد الدراسات المطلوبة من اجل العمل على تطوير الحقول النفطية في كركوك».

وبدأ اللعيبي محادثات مع «بي.بي» في أكتوبر بعد أيام من طرد المقاتلين الأكراد من المنطقة.

وتوقفت صادرات النفط من الحقول، التي كانت تُنقل عبر خط أنابيب إلى تركيا، بعد عملية الجيش العراقي التي جاءت رداً على استفتاء الاستقلال، الذي أجرته حكومة إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر.

ويخطط العراق لبدء نقل الخام بالشاحنات من كركوك إلى إيران في نهاية الشهر الجاري.

كانت «بي.بي» وافقت في عام 2013 على مساعدة بغداد في وقف الانخفاض الحاد في الإنتاج من كركوك.

وسيطرت حكومة إقليم كردستان على منطقة كركوك في عام 2014 بعد انهيار الجيش العراقي في مواجهة تقدم كاسح لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق. وحالت هذه الخطوة دون سقوط الحقول في أيدي مقاتلي التنظيم.

وحقول كركوك من أقدم وأكبر الحقول النفطية في الشرق الأوسط،

وما زالت تحتوي على ما يقدر بنحو تسعة مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج وفقا لـ»بي.بي».

وقدمت «بي.بي» المساعدة الفنية في الماضي لشركة نفط الشمال للمساهمة في إعادة تطوير حقول كركوك.

والعراق ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بعد السعودية.

كان اللعيبي قال يوم السبت الماضي، إن الطاقة الإنتاجية للنفط العراقي تقترب من خمسة ملايين برميل يومياً. لكن العراق ينتج حاليا 4.4 ملايين برميل يومياً التزاماً باتفاق بين مُصدري النفط لدعم أسعار الخام.

back to top