ارتفاع جماعي للعملات الرقمية بعد خسائر الأربعاء الكبيرة

المستثمرون يهرعون إلى الذهب... وكوريا الجنوبية تدرس إغلاق منصات التداول

نشر في 19-01-2018
آخر تحديث 19-01-2018 | 00:02
No Image Caption
فقدت "بتكوين" نحو 40 في المئة من قيمتها في شهر، وشهدت أسوأ أداء منذ منتصف ديسمبر خلال هذا الأسبوع، تزامناً مع موجة بيعية أفقدت سوق العملات الرقمية ما يزيد على 150 مليار دولار حتى الآن.
ارتفعت «بتكوين» أمس بعدما سجلت خسائر قوية، أمس الأول، وهبطت إلى أدنى مستوياتها في نحو 6 أسابيع، وتزامناً مع تحول معظم العملات الرقمية للارتفاع، وتعويض جزء من خسائر هذا الأسبوع التي أفقدت السوق عشرات المليارات من الدولارات.

وخلال تعاملات أمس، ارتفعت «بتكوين» بنسبة 0.85 في المئة إلى 11234 دولاراً، في الساعة 09:16 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، بعدما هبطت أمس الأول دون 9200 دولار.

من ناحية أخرى، تراجعت «إثريوم» بنسبة 0.60 في المئة إلى 1008 دولارات، فيما ارتفعت «الريبل» بنسبة 23.20 في المئة إلى 1.44 دولار، بعدما تراجعت دون واحد دولار الأربعاء.

وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية 554 مليار دولار، بعدما هبطت إلى 417 مليارا، أي أنها استردت 137 ملياراً من خسائرها، علماً بأنها سجلت 707 مليارات دولار مطلع هذا الأسبوع.

وتدرس كوريا الجنوبية خيار إغلاق جميع منصات التداول بالعملات الرقمية، أو إغلاق تلك التي تخالف القوانين.

من جهته، أعلن محافظ المركزي في كوريا الجنوبية أن العملات الرقمية المشفرة ليست عملات قانونية ولا تستخدم كذلك الآن.

وضغطت هذه التصريحات على البتكوين حيث هوت أكبر العملات الرقمية بنحو 18 في المئة الأربعاء.

يذكر أنه منذ تصريحات حكومة كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي عن احتمال إغلاق منصات تداول العملات الرقمية والتحذيرات من حكومات دول عديدة، تواجه العملات الرقمية موجات تراجع كبيرة على مختلف منصات التداول، وهو ما يعتبره بعض المحللين تصحيحاً محتماً للسوق، في حين يعتبره البعض الآخر بداية انفجار فقاعة.

وفقدت «بتكوين» نحو 40 في المئة من قيمتها في شهر، وشهدت أسوأ أداء منذ منتصف ديسمبر خلال هذا الأسبوع تزامناً مع موجة بيعية أفقدت سوق العملات الرقمية، ما يزيد على 150 مليار دولار حتى الآن، وهي خسائر كانت لتكون أعمق لولا انعكاس الاتجاه الهبوطي خلال الساعات الأخيرة من تعاملات الأربعاء.

وبحسب تقرير لـ»بلومبرغ» دفعت هذه الخسائر الكثيرين للتحول من الذهب الرقمي «بتكوين» إلى المعدن النفيس الحقيقي، وهو ما تبين في معاملات تجار السبائك مثل شاربس بكسلي التابع لأكبر سلسلة متاجر لبيع العملات والسبائك الذهبية.

وارتفعت مبيعات «شاربس» من العملات الذهبية عبر بورصة «كوين كوينفست» في فرانكفورت إلى خمسة أمثال ما كانت تحققه قبل بدء الاتجاه الهبوطي للعملة الرقمية الأبرز والتي قفزت 1400 في المئة العام الماضي.

وقال مدير «شاربس» «دانييل ماربورغر» الأربعاء: كان الأمس يوماً مجنوناً، لم تتوقف الرسائل الإلكترونية أو المكالمات الهاتفية من العملاء الذين يسألون عن كيفية تحويل عملاتهم الرقمية إلى ذهب.

ولفهم ما يحدث للعملة الرقمية «بتكوين»، بدأ العديد من متابعي أسواق المال بتشبيهها بفقاعة جنون التوليب أو فقاعة الإسكان أو فقاعة الإنترنت. لكن حتى وإن ارتفع سعر البتكوين بـ60 مرة في السنوات الثلاث الماضية يجعل تضخم الأسعار في هذه الفقاعات الأخرى يبدو بسيطاً.

ولكن للبتكوين خصوصيات تُفقد التشبيه بعض الدقة، لكون العملات المشفرة هي فئة جديدة جداً من الأصول مازالت أساسياتها غير واضحة، وتداولاتها غير خاضعة لمراقبة الجهات التنظيمية.

وتتكون الفقاعة عادة عندما يدفع هوس المضاربين بأصل معين بالأسعار إلى مستويات لا تستطيع أي أساسيات تبريرها. هذه الارتفاعات القوية والسريعة غالبا ما تنتهي بانفجار الفقاعة، وبالتالي خسائر فادحة للمستثمرين.

ويكون الهبوط الحاد للبتكوين في الجلسات الأخيرة بالفعل انفجار هذه الفقاعة. وقد تكون هذه أولى بوادرها فقط، لكون سعر البتكوين اليوم مازال أعلى من سعرها منذ عام بعشر مرات.

back to top