ضغوط سنية وكردية لتأجيل الانتخابات العراقية

• «اتحاد القوى» يقترح إرجاءها عاماً أو إعفاء المحافظات «المنكوبة» منها
• العامري يزور الحكيم

نشر في 18-01-2018
آخر تحديث 18-01-2018 | 00:04
عراقيون فقدوا اطرافهم خلال معركة الموصل يحصلون على اطراف صناعية بتمويل من الكويت أمس الأول في أربيل أمس الأول (أ ف ب)
عراقيون فقدوا اطرافهم خلال معركة الموصل يحصلون على اطراف صناعية بتمويل من الكويت أمس الأول في أربيل أمس الأول (أ ف ب)
تصاعدت الضغوط السنية والكردية لتأجيل الانتخابات العراقية، بينما تسود حالة من الفوضى السياسية بانتظار اتضاح الصورة النهائية للتحالفات الانتخابية، التي تحسم مستقبل البلاد التي بدأت تخرج، للمرة الأولى منذ 2003، من أجواء الحرب الأهلية بعد دحر «داعش».
كشف تحالف القوى العراقية، الذي يضم أغلبية القوى السنية في البرلمان العراقي، أمس، أنه سيقدم اليوم طلباً رسمياً الى مجلس النواب لتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 12 مايو المقبل.

وكان البرلمان العراقي أجل قبل أيام مناقشة قانون الانتخابات، وإمكانية تأجيلها 6 أشهر، حسبما كشف رئيس البرلمان سليم الجبوري، على أن يناقش النواب هذا الأمر في جلسة اليوم.

ودعا الطلب، الذي قدمه التحالف السني إلى «تأجيل الانتخابات مدة لا تقل عن سنة، لفسح المجال أمام الحكومة والقوى السياسية والشعبية للعمل على تهيئة الأوضاع في المدن التي دمرتها الحرب على تنظيم داعش، وإعادة إعمارها وإعادة النازحين إليها».

وفي حال عدم تأجيل موعد الانتخابات البرلمانية، يطالب التحالف بـ»تأجيل الانتخابات في المحافظات التي احتلتها المنظمات الإرهابية»، والاقتصار على المحافظات الأخرى.

أكراد

وفيما بدا أنه تناغم كردي سني ضاغط باتجاه التأجيل، أكد نائب رئيس كتلة «الاتحاد الوطني الكردستاني» بختيار شاويس أمس، أن «المطالب التي وضعها نواب المكون السني لإجراء الانتخابات هي مطالب منطقية ومعقولة وتتضمن حالات إنسانية وهي أربعة شروط، وعلى الحكومة إجراء كل الالتزامات الضرورية للاستعداد للانتخابات، ومنها توفير الأرضية الامنية والخدمية وإعادة النازحين لمناطقهم».

وأضاف أن «الخلافات السياسية هي أمر آخر قد يكون سببا في صعوبة إجراء الانتخابات، فممثلو المكون الشيعي لديهم خلافات داخلية في موضوع التحالفات السياسية، ونفس الأمر داخل المكون السني والكردي، كما أن الخلافات بين بغداد وأربيل ستكون معوقا آخر».

وبين أن «هناك تواقيع 150 نائبا تم تقديمها ليكون التصويت على موعد الانتخابات بشكل سري»، موضحا أن «أغلب النواب من المكون الشيعي هم مع تأجيل الانتخابات».

وأكد شاويس أن «نواب المكون السني يطالبون بتأجيل الانتخابات ستة أشهر الى حين توفير أرضية مناسبة لإجرائها»، لافتاً الى أن «التواقيع على تأجيل الانتخابات كانت بشكل شخصي، وتركنا الخيار لنوابنا لاختيار ما يرونه مناسبا».

العبادي ينفي

في المقابل، نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء أمس الأول، احتمال تأجيل موعد الانتخابات، مؤكدا أنه لن يتفاوض مع أحد «لإدخال المسلحين» في العملية الانتخابية.

وقال العبادي: «لا تأجيل لموعد الانتخابات مطلقا، ولن نتفاوض مع أي جهة لإدخال المسلحين في الانتخابات».

ماكغورك

في السياق، جدد مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف الدولي بريت ماكغورك خلال اجتماعه بالعبادي أمس، موقف بلاده الداعم للعراق.

الحكيم والعامري

إلى ذلك، بعد انسحاب كتلة «الفتح المبين» بزعامة الأمين العام لـ«منظمة بدر» هادي العامري من تحالف «نصر العراق» بزعامة حيدر العبادي بسبب دخول زعيم تيار الحكومة عمار الحكيم الى التحالف، زار العامري الحكيم أمس في دراته لمناقشة الانتخابات.

وقال مكتب الحكيم، في بيان، أن «إجراء الانتخابات في موعدها المحدد»، مشدداً على «أهمية توثيق العلاقة بين الائتلافات الانتخابية وإدامتها والتنافس وفق البرامج الانتخابية الواقعية المبنية على أساس الأولويات والتي تأخذ بعين الاعتبار تحديات المرحلة الحالية».

بدوره، أكد العامري بحسب البيان «رفضه محاولات التشهير والتسقيط والافتراءات التي رافقت جهود إعلان الائتلافات مؤخراً».

في السياق، كشف مصدر مطلع أمس، عن تشكيل تحالف «سائرون للإصلاح»، لخوض الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة.

وقال المصدر، إن «أحزاب الاستقامة الوطني المدعوم من التيار الصدري والشيوعي العراقي والتجمع الجمهوري والترقي والإصلاح والدولة العادلة والشباب والتغيير، شكلوا تحالفاً انتخابياً تحت مسمى سائرون»، مضيفا أن «تحالف سائرون سيخوض الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة».

في غضون ذلك، نفى وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد، أمس، مزاعم إعادة النازحين إلى منازلهم غير الآمنة لضمان إجراء الانتخابات.

اغتيال قيادي

إلى ذلك، قتل مساء أمس الأول، القيادي في جماعة عصائب أهل الحق أمجد الجبوري بمنطقة الحصوة شمالي محافظة بابل.

أبرز القوائم المعلنة

فيما يلي بعض التحالفات الانتخابية التي تم الإعلان عنها، علماً أن باب تشكيل تحالفات بين القوائم قد يبقى مفتوحاً حتى فبراير:

* «تحالف النصر»: يتزعمه حيدر العبادي، ويضم «تكتل مستقلون»، وحزب «المؤتمر الوطني»، وقوى وشخصيات مستقلة في عدة محافظات. وأعلن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم أنه سينضم اليه.

*ائتلاف دولة القانون: يرأسه نوري المالكي، ويضم تيار الوسط، وحمد الموسوي وأحمد ملا طلال وياسر صخيل وعلي المالكي وعشائر.

* تحالف «الفتح المبين»: يتزعمه هادي العامري ويضم «منظمة بدر»، «الصادقون» (عصائب أهل الحق)، «الحركة الإسلامية في العراق» (كتائب حزب الله العراقي)، حزب الطليعة الاسلامي والمجلس الأعلى الإسلامي وفصائل اخرى.

* تحالف «للإصلاح سائرون»: يتزعمه في الكواليس السيد مقتدى الصدر ويضم حزب الاستقامة الذي يدعمه التيار الصدري، والحزب الشيوعي ومضر شوكت وسعد عاصم الجنابي وعدنان العزاوي، وأحزابا وتجمعات وشخصيات.

* تحالف «الوطنية»: يتزعمه اياد علاوي ويضم سليم الجبوري وصالح المطلك، وقيادات عشائرية في نينوى والأنبار وقوى وشخصيات أخرى.

* تحالف «القرار العراقي» بزعامة أسامة النجيفي: يضم مجموعة يقودها خميس الخنجر وسلمان الجميلي مع سبعة أحزاب أخرى، ومعهم شخصيات سياسية كظافر العاني وأخرى عشائرية.

back to top