«التربية» تتجه إلى إلغاء «مدارس المستقبل» نهاية العام الحالي

مجلس «العموم» رفع توصية للوزير بعدم جدواها

نشر في 18-01-2018
آخر تحديث 18-01-2018 | 00:03
No Image Caption
بعد أكثر من 12 عاماً على تطبيقها، قرر مجلس مديري عموم المناطق رفع توصية بإلغاء مدارس المستقبل وعودتها إلى مدارس التعليم العام مع بداية عام 2018/2019، وذلك لعدم جدواها.
تتجه وزارة التربية إلى إلغاء نظام مدارس المستقبل المعمول به منذ أكثر من 12 سنة، وذلك لعدم وجود جدوى من الاستمرار في تطبيقه على بعض المدارس الابتدائية، إضافة إلى وجود العديد من المعوقات في استمرار العمل بنظام يطبق في مدارس دون غيرها.

وفي هذا السياق، أصدر مجلس مديري عموم المناطق التعليمية توصية بإلغاء نظام مدارس المستقبل بشكل كامل اعتبارا من نهاية العام الدراسي الحالي، على أن يتم تحويل مدارسه إلى النظام المطبق في مدارس التعليم العام العادية مع بداية العام الدراسي المقبل 2018/2019.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن اجتماع مجلس مديري العموم، الذي ترأسته وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري، أمس الأول، قرر إصدار توصية بإلغاء نظام مدارس المستقبل، ورفع التوصية إلى وكيل الوزارة د. هيثم الأثري، الذي بدوره سيرفعها إلى وزير التربية، وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، الذي يتوقع أن يعتمد هذه التوصية.

ولفتت المصادر إلى أن الوزارة قامت بدراسة وتحليل نتائج هذه المدارس على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي أظهرت عدم وجود فارق كبير بين طلبتها وطلبة مدارس التعليم العام العادية، إضافة إلى وجود معوقات كثيرة تحول دون الاستمرار في هذا النظام، ومنها حاجة مدارسه إلى عدد أكبر من المعلمين، والمتطلبات المادية والمعنوية، التي يبدو أن الوزارة غير قادرة على الاستمرار في توفيرها.

يذكر أن "مدارس المستقبل" مشروع تطويري للتعليم العام الحكومي، وكانت بداية التخطيط له في عام 2004 لتفعيل الاستراتيجية للتعليم العام من جانب المدير العام لمركز تطوير التعليم الأسبق د. غازي الرشيدي، وبدأ تنفيذه ميدانيا مع بداية العام الدراسي 2005/2006 عبر تطبيقه في مدرسة الفضل بن العباس الابتدائية للبنين بمنطقة حولي التعليمية، ثم انضمت له مدرسة شيخان الفارسي الابتدائية للبنين خلال العام الدراسي 2006/2007، وتم التوسع في تطبيقه بانضمام 4 مدارس ابتدائية اخرى، ليصبح بذلك العدد الإجمالي للمدارس المنضمة للمشروع 6 مدارس.

من جانب آخر، أوضحت المصادر أن اجتماع مديري العموم بحث عددا من المواضيع التربوية، ومنها استعدادات المناطق لبدء الفصل الدراسي الثاني، والمدارس الجديدة التي ستدخل الخدمة في 28 الجاري، وعملية تجهيزها واستقبال الطلبة مع بدء الدراسة فيها.

وأضافت المصادر انه تم بحث موضوع الاستعانة بالخبرات، إذ أكدت الوكيلة الكندري ضرورة مخاطبة الديوان قبل الاستعانة بخدمات أي شخص سواء في المناطق التعليمية او غيرها من الادارات التابعة للقطاع، لافتة إلى أن الوزارة ستضع ضوابط جديدة لعملية الاستعانة بالخبرات مع مخاطبة الديوان والحصول على الموافقات اللازمة قبل إتمام أي إجراء يتعلق بالأشخاص المستعان بخبراتهم.

back to top