السيسي مستقبلاً الغانم: ارتباط أمن الخليج بالأمن المصري

أشاد بدور الكويت وقيادتها في لم الشمل العربي وتوحيد الصف في مواجهة التحديات

نشر في 18-01-2018
آخر تحديث 18-01-2018 | 00:04
السيسي مستقبلاً الغانم
السيسي مستقبلاً الغانم
حذر الغانم من الأطروحات التي تدعي عدم جدوى الكلام والمؤتمرات والمحاضرات للمقاوم والمرابط، واصفاً إياها «بدعوة حق يراد بها باطل، فهم يريدوننا أن ننسى، وألا نذكر اسم فلسطين والقدس والأقصى».
استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة امس رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في تصريح صحافي ان الرئيس السيسي رحب بالغانم وطلب نقل تحياته إلى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

واضاف ان الرئيس السيسي اكد خلال اللقاء متانة وقوة العلاقات المصرية - الكويتية وما تتميز به من خصوصية كما أكد حرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي الصعد.

وقال ان الرئيس السيسي اشاد بالمواقف المُقدرة لدولة الكويت الشقيقة ولصاحب السمو أمير الكويت تجاه مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وقال راضي ان الرئيس السيسي اشار كذلك إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتفعيل عمل لجنة الأخوة البرلمانية المصرية - الكويتية بما يساهم في الارتقاء بالتعاون القائم بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

وقال المُتحدث الرسمي ان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم نقل من جهته إلى الرئيس السيسي تحيات سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد مؤكداً اعتزاز القيادة والشعب الكويتي بما يجمعه بمصر وشعبها من أواصر تاريخية وطيدة وعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، وحرص الجانب الكويتي على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دوري إزاء مختلف القضايا.

وأضاف راضي ان الغانم ثمن دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، مشيداً بحرص مصر على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء شهد تباحثاً حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلاً عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية في ضوء التحديات القائمة حيث أكد الرئيس السيسي ارتباط أمن الخليج بالأمن القومي المصري، مشيداً بالدور النشط الذي تقوم به دولة الكويت وقيادتها على صعيد لم الشمل العربي وتوحيد الصف في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن.

قضية القدس

من جهة اخرى، أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن معرفة القدس وخصوصيتها ورمزيتها هي البوابة إلى اليقين السياسي وتحديد اشكال وتجليات نصرتها، مشددا على الدور الكويتي التاريخي قيادة وشعبا في نصرة قضايا الإنسان العادلة وعلى رأسها قضية القدس والشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة للغانم أمام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي افتتح امس في مركز المؤتمرات التابع للأزهر بحضور ومشاركة كبار الشخصيات السياسية والدينية والثقافية في العالم.

وقال الغانم في كلمته: علينا ألا ننسى في خضم كل هذا الاختلاف والتراشق حول القدس، الطرف الأساسي المعني بالقضية، وهو الشعب الذي يعاني، ويدفع من دمه فاتورة صموده.

وأضاف: علينا أن نجعل شعبنا القابع تحت الاحتلال هو الهدف، بمعنى آخر، علينا أن نتحرك ونعمل ونضحي لأجله، لا به، وعلينا ألا ننسى أن الفلسطيني هو الذي يعاني وهو الذي يموت وهو الذي يهجر وهو الذي تنتهك حرماته وكرامته في بيته وأرضه.

وأكد أن المقدسيين "هم الحقيقة الديموغرافية هناك وهم ورطة العدو هناك، وهم الهوية المتحركة والحية والعصية على الطمس"، مضيفا: من تلك الحقائق علينا أن نحدد مفهوم النصرة والانتصار للقدس.

وركز الغانم على خصوصية قضية القدس "فهي ليست ككل القضايا بل هي القضية التي ما فتئت تكبر في قلوب الناس، برغم كل محاولات طمسها وطمرها وإرسالها بعيدا في النسيان".

وأضاف: هي قضية العاطفة التي لا تقبل بالحلول الوسط سياسيا وهي قضية الذنب والإثم الذي لاحق ويلاحق كل المتقاعسين وهي عقدة نقص الإنسان الحديث، الذي مهما تطور وتقدم، ستبقى قضية القدس والحيف الذي يصيبها، شاهدا على سقوطه الأخلاقي وبدائيته وتخلف.

وحذر الغانم من الأطروحات التي تدعي عدم جدوى الكلام والمؤتمرات والمحاضرات للمقاوم والمرابط، واصفا إياها بـ "دعوة حق يراد بها باطل، فهم يريدوننا أن ننسى وألا نذكر اسم فلسطين والقدس والأقصى وكنيسة القيامة والزيتون في كلامنا اليومي".

وقال: بل أذهب بعيدا وأقول إن من يعيب صدور بيانات الشجب والاستنكار بحق أهلنا المرابطين، بحكم أنها محض كلام، ومجرد هلام، هو شخص أكاد أقول عنه إنه قصير نظر أو لا يحمل نوايا خير، فهؤلاء يريدوننا أن نتنازل حتى عن (أضعف الإيمان) كما يقول رسولنا الكريم.

وأكد الغانم ان "كلمة تهويد بحد ذاتها كانت وما زالت مستنكرة ومقيتة وهي تصيب حيفا والجليل ويافا والناصرة، فكيف إذا جاءت لتطبق في مدينة، يرتبط كل العالم بشكل أو بآخر بخيط وجداني معها؟".

وخاطب الغانم المؤتمر قائلا: فلتسمحوا لي أن أكون هنا قاطعا وحاسما، ومتيقنا وجازما (سينتصر الفلسطيني ولو بعد حين) وأعتذر عن إيماني، إذا كان البعض يرى فيه سذاجة وقصر نظر فأنا مؤمن وسأظل مؤمنا ولن أكفر.

back to top