هل يسحب الفلسطينيون اعترافهم بإسرائيل؟

بعد قرار المجلس المركزي الفلسطيني تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «تعليق الاعتراف» بإسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين، يرى محللون انه قد يكون لهذه الخطوة انعكاسات كبيرة، لكنهم يشككون في إمكان تطبيقها في وقت قريب.

وأعلن المجلس في بيانه الختامي، أمس الأول، انه «كلف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعليق الاعتراف بإسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وإلغاء قرار ضم القدس الشرقية، ووقف الاستيطان». وحسب المحللين، فإن القرار يعكس إحباط الفلسطينيين وعجزهم عن مواجهة قرار إدارة ترامب. وشكك محللون فلسطينيون وإسرائيليون في امكانية قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المعروف بأنه حذر جداً، بالمضي قدما في تعليق الاعتراف بدولة اسرائيل.

وصدر البيان الختامي مساء الاثنين في ختام محادثات عقدها المجلس المركزي على مدى يومي الأحد والاثنين، لبحث الرد على ما وصفه عباس بـ»صفعة العصر»، في اشارة الى جهود السلام التي يقودها ترامب. وأكد المجلس المركزي «رفضه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية»، و»رفض أي طروحات أو أفكار للحلول الانتقالية أو المراحل المؤقتة بما فيها ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة». ويرى الوزير السابق غسان الخطيب، نائب رئيس «جامعة بيرزيت» قرب رام الله، «إذا علقنا اعترافنا بهم، فعلينا التوقف على التعامل معهم في كل الاتجاهات، الأمنية والمدنية».

وأشار زلمان شوفال، وهو مفاوض إسرائيلي سابق مع الفلسطينيين، إلى أن السلطة الفلسطينية ورئيسها عباس، بحاجة الى التنسيق الأمني مع إسرائيل لاستمرارها.

إلى ذلك، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن «قرارات المجلس المركزي نافذة وملزمة»، في وقت تبادلت حكومة الوفاق و»حماس» الاتهامات في تجدد للتراشق الإعلامي بينهما على خلفية تسليم إدارة غزة.