«الوحدة الطلابية»: انتخابات «اتحاد أميركا» الماضية... وصمة عار

«مشهد مسرحي بطلته الهيئة التنفيذية بسلبها 700 طالب حق التصويت!»

نشر في 16-01-2018
آخر تحديث 16-01-2018 | 00:00
جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير عبدالله الخلف)
جانب من المؤتمر الصحافي (تصوير عبدالله الخلف)
عقدت قائمة الوحدة الطلابية، التي تخوض انتخابات اتحاد طلبة الكويت في أميركا، مؤتمراً صحافياً لبيان ما حدث من تجاوزات في الانتخابات الأخيرة، معتبرة هذه الأحداث وصمة عار في تاريخ العمل النقابي.
بينما وصفت قائمة الوحدة الطلابية الأحدات التي حصلت في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية بالمشهد المسرحي، الذي أدت فيه دور البطولة الهيئة التنفيذية للاتحاد بقيادة المستقبل الطلابي بسلبها أكثر من 700 طالب وطالبة حق التصويت، اعتبرت ما حصل وصمة عار في تاريخ الحركة النقابية، مطالبة بضرورة تنظيم العملية الانتخابية تحت إشراف جهة محايدة بعيدا عن الحزبية.

وأكد نائب المنسق العام مرشح الرئاسة السابق في قائمة الوحدة الطلابية التي تخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في اميركا بندر المطيري، في المؤتمر الصحافي الذي نظمته القائمة أمس الأول في دار العوضي، أن إقامة هذا المؤتمر جاء لتوضيح الحقائق وسرد الأحداث المشؤومة التي حصلت في الانتخابات الأخيرة، موضحا أن ذلك يأتي من باب المسؤولية الاخلاقية والادبية والمهنية، لأن ايصال صوت طلبة أميركا بكل حيادية وشفافية أمانة في أعناق القائمة.

وذكر المطيري أن «العادة جرت في السابق أن يتم الاعلان عن مكان المؤتمر، ومن ثم يفتح باب التسجيل لعضوية الاتحاد، بينما ما حصل في الانتخابات الاخيرة هو أن باب التسجيل تم فتحه في ٩ أيام فقط، على خلاف ما كان يجرى في السابق عندما كان الاتحاد بقيادة الوحدة الطلابية، فقد كان باب التسجيل يفتح مدة تقارب الشهر لحرصنا على توسعة المشاركة ولإعطاء لجنة التسجيل والتدقيق الفترة الكافية للتدقيق ومراجعة البيانات»، مؤكدا ان «مسؤولية عملية التسجيل والتدقيق تقع على عاتق الاتحاد، والمسؤول عن سوء إدارتها هو الاتحاد لا الطلبة».

اجتماع المناديب

وقال المطيري: «فور وصولنا الى الفندق، كما جرت العادة، يكون هناك اجتماع ما بين المناديب وممثلي القوائم، حيث كان هناك اتفاق مسبق بأن يكون الاجتماع يوم 23 نوفمبر في الساعة 10، ولكن ماطلت الهيئة التنفيذية وأخرته الى الساعة الخامسة فجراً في صباح يوم 24 نوفمبر، وتم الاجتماع ولم ينته إلا الساعة التاسعة صباحا للاطلاع على الكشوفات».

وأشار إلى أنه «بعد الاطلاع على الكشوفات اكتشفنا ان 710 طلاب في لجنة الاستكمال، وبعد الاطلاع على أسمائهم اكتشفنا أن أغلبيتهم من مؤيدي وعاملي قائمة الوحدة الطلابية، وبعضهم من هيئة التنسيق ومرشحين من الوحدة»، مضيفا انه «في هذه اللحظة كنا نتساءل عن أسباب تحويل هذه الاعداد التاريخية والقياسية التي لم تحدث سابقا في لجنة الاستكمال في السنوات السابقة».

وبين ان «الهيئة التنفيذية ردت على ذلك بان أغلبية الطلبة عندهم مشاكل في دفع الرسوم، وهذا ما استغربه مندوب قائمة الوحدة أحمد الأحمد الذي طلب الاطلاع على التسجيل الرسمي للتأكد من صحة هذه المعلومات، ولكن للأسف رفضت الهيئة التنفيذية هذا الطلب، وسأل مندوب الوحدة هل ستمكن الهيئة الطالب في حال دفع الرسوم من التصويت، فوافقت الهيئة وأعطت وعودا شفهية بذلك، وانها ستسهل عملية التصويت إلى أبعد مدى».

تعسف

وتابع أنه في ظل هذا التعسف، أصدرت «الوحدة الطلابية» على لسان منسقها السابق بيانا قبل فتح باب التصويت، أكد فيه أن القائمة لن يهدأ لها بال حتى يستعيد جميع الطلبة حقهم في التصويت، وكان المقرر أن تبدأ الانتخابات الساعة الرابعة عصرا، ولكن للأسف تأخرت حتى الساعة السابعة مساءً لعدم التنسيق بين الاتحاد والهيئة التنفيذية، وهو ما كانوا يتهموننا به بأن مناديب الوحدة هم المتأخرون، ولكن على العكس مناديبنا كانوا أول من يمثل في هذه اللجان، ولم تبدأ الانتخابات في لجنة الاستكمال الا الساعة العاشرة والنصف مساء».

وأضاف «في بداية لجنة الاستكمال اتجه الطلبة إلى التصويت ومعهم فواتير الدفع مطبوعة وصوت على هذا النحو 30 طالبا وطالبة، وعدما رأت التنفيذية تدارك الطلبة لهذه الموضوع غيرت نظام التصويت واختلقت عذرا جديدا لمنع الطلبة من التصويت، وهو ان يكون هناك فرق 5 دقائق بين الاتحاد وعملية الدفع، بل وتم منع الطلبة من التصويت بحجة ان الطالب لم يقم بدفع الرسوم من بطاقته الشخصية، وهذا الأمر ليس له أي سند دستوري، ولا أي عرف نقابي».

من جانبه، قال نائب المنسق العام لقائمة الوحدة محمد الزامل: «ان ما حصل في الانتخابات هو مشهد مسرحي كان أبطاله الهيئة التنفيذية، والاتحاد بقيادة المستقبل الطلابي»، لافتا إلى أن «قيادة المستقبل سجلت أكبر وصمة عار في تاريخ الحركة النقابية».

وطالب الزامل بضرورة تنظيم العملية الانتخابية تحت اشراف جهة محايدة بعيدا عن الحزبية، «ونحن في طور اعداد مسودة لقانون اشهار الاتحاد لضمان حقوق الطلبة مستقبلا»، مطالبا جميع القوى الطلابية بالجلوس على طاولة الحوار للوصول الى اتفاق يوحد الجسد الطلابي.

ساعات ظلم

ومن جهته، قال مرشح نائب الرئيس للهيئة الادارية زنيفر العازمي: «عشنا للأسف ساعات من الظلم والتعسف والقهر خلال انتخابات اتحاد طلبة اميركا الاخيرة، في مشهد لا تقبله الاخلاق ولا الاعراف، فنحو 90 في المئة من الطلبة الذين منعوا من التصويت من المؤيدين والعاملين والمرشحين في قائمة الوحدة الطلابية».

back to top