تونس تحيي ذكرى «الثورة» وسط احتقان

● السبسي يزور «حي الثورة»... ورايات التحرير السوداء ترفرف في بورقيبة
● «الشعبية»: إجراءات الحكومة متأخرة ومحدودة وسنواصل الاحتجاج

نشر في 15-01-2018
آخر تحديث 15-01-2018 | 00:09
الرئيس التونسي بيجي قائد السبسي يحضر اجتماعا مع الأحزاب السياسية والنقابات
الرئيس التونسي بيجي قائد السبسي يحضر اجتماعا مع الأحزاب السياسية والنقابات
وسط أجواء من الاحتقان والتوتر الاجتماعي مع استمرار الاحتجاجات، خرجت مسيرات في العاصمة التونسية، أمس، احتفاء بالذكرى الـسابعة للثورة التي أطاحت الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

وشارك نشطاء من حزب «نداء تونس» الحاكم، إلى جانب آخرين من أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، في مسيرات منفصلة بالشارع الرمز، الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة؛ لإحياء الذكرى، وتجديد مطالب الثورة.

وفي مشهد يعكس حجم التغيير والمخاطر التي تواجهها البلاد منذ اندلاع الثورة في 2011، احتشد أنصار حزب «التحرير الاسلامي» الأصولي وسط الشارع براياتهم السوداء، وأطلقوا هتافات «للأمام ثورة حية بالإسلام».

وأمام تجمّع لآلاف من العمال عند مقر النقابة المركزية للاتحاد العام للشغل، أكبر المنظمات العريقة، لإحياء ذكرى الثورة، قال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي إن «تجربة الانتقال الديمقراطي مازالت هشة جداً، وتعوزها الحاجة إلى جرعة من الأخلاق والترشيد».

وفي السياق، توجه الرئيس الباجي قايد السبسي إلى منطقة حي التضامن أكبر أحياء تونس الشعبية، والذي يحمل رمزية كبيرة وكان دوره حاسماً في أحداث سقوط حكم بن علي، وشهد اشتباكات عنيفة خلال الاضطربات التي وقعت أخيراً بسبب رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.

ودشن السبسي داراً للشباب في المنطقة، لكن مطالب السكان ترتبط بشكل أكبر بفرص عمل والحد من الغلاء.

وعشية الذكرى، انتقد الرئيس التونسي، قيام الصحافة الأجنبية بتهويل ما يجري في بلاده، في إشارة إلى الاحتجاجات التي انحسرت بشكل كبير منذ الخميس الماضي.

بدوره، دعا الرئيس السابق المنصف المرزوقي منظومة الحكم القائمة على التوافق بين «نداء تونس» وحركة «النهضة الإسلامية» للاستعداد لتسليم السلطة، لافتاً إلى أن هذا التوافق ترك التونسيين من دون أفق عبر انتهاج سياسات

لا تحقق الاستقرار السياسي والاستثمار الاقتصادي والازدهار.

وأكد المرزوقي، على هامش اجتماع لحزبه «حراك تونس الإرادة» في محافظة نابل، أمس الأول، أن «ما يهمني أن تبقى البلاد في استقرار، وأن تحترم كل الأطراف قواعد اللعبة الديمقراطية، دون أن يقع عنف وحرق وفتنة»، مطالباً التونسيين بالتغيير عبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 2019.

إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» حمة الهمامي إن المعارضة ستواصل الاحتجاج، إلى حين إسقاط قانون المالية، موضحاً أن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة، والتي تنص على زيادة الدعم للعائلات الفقيرة والعاطلين عن العمل «جاءت متأخرة ومحدودة».

back to top