«أسوقّاس أمقَاز»... يا أمازيغ

نشر في 15-01-2018
آخر تحديث 15-01-2018 | 00:04
No Image Caption
احتفل الأمازيغ في ليبيا، أمس، بحلول السنة الأمازيغية، رغم الأزمة الاقتصادية وشح السيولة في البلاد.

ويعتبر الأمازيغ في ليبيا وشمال إفريقيا عموماً يوم الرابع عشر من يناير أولَ أيام السنة الأمازيغية، ورغم الأزمة الاقتصادية وشح السيولة في ليبيا، فإن بعض سكّان "جبل نفوسة" احتفلوا، ولو بشكل محتشم، بحلول عام 2968 "بحسب التقويم الأمازيغي".

وأعلنت المدارس الواقعة هناك اليوم عطلة رسمية، لإعطاء الفرصة للاحتفال وتبادل التهاني والزيارات وطبخ بعض الأكلات الاحتفالية، ويقدم الأمازيغ التهنئة بعضهم لبعض في هذه المناسبة بعبارة "أسوُقّاس أمقَاز"، التي تعني "سنة مباركة".

وبحسب رؤية الأمازيغ في ليبيا؛ فإن العمل بالتقويم الأمازيغي بدأ قبل الميلاد بـ950 سنة، عندما استطاع الملك "شيشنق" تأسيس أسرة حاكمة في مصر امتدّت من 950 ق م إلى 817 ق م، فيما تعتبره بعض الدراسات تقويماً فِلاحياً مرتبطاً بتنظيم الزراعة الموسمية في شمال إفريقيا، وتُعيد أصله لبقايا الوجود الروماني.

ويشكّل الأمازيغ في ليبيا نحو عُشر السكّان، ويبدأ الوجود الأمازيغي من الحدود الليبية-التونسية غرب البلاد، ويتوزعون في اتجاه الشرق والجنوب، ويعيش أغلبهم في مدن متفرقة من سلسلة جبل نفوسة الواقع جنوب غرب طرابلس، التي يقطنها أيضاً نسبة كبيرة منهم.

وفي الجنوب، يستوطن الأمازيغ "الطوارق" من ذوي البشرة السمراء أغلب مدن الصحراء الكبرى، ويمتد وجود الأمازيغ شرقاً إلى مدينة "أوجلة" الواقعة 400/ كم جنوب بنغازي.

ومن أهم المدن الأمازيغية في ليبيا "زْوَارَة" و"يِفْرِن" و"نالوت" و"غْدَامس" و"جَادُو" و"كَابَاو" و"القَلعة" و"الرحيبات" و"الحرابة" و"غات" و"أوباري" و"أوجلة".

وبعد أحداث الثورة الليبية عام 2011 ظهر العلم الخاص بهم بألوانه الثلاثة المتوالية أفقياً من الأعلى (بداية باللون الأزرق الذي يرمز للبحر، والأخضر الرامز لمهنة الزراعة، ثم الأصفر الرامز للصحراء الكُبرى، ويتوسط العلم أحد رموز اللغة الأمازيغية باللون الأحمر).

back to top