خاص

«الوطني» يواصل دعم شباب «لوياك» من خلال تعزيز تجاربهم الثقافية وخبراتهم الحياتية

متطوعو المؤسسة لـ الجريدة.: رحلة تايلند نقطة تحول في حياتنا العملية والشخصية

نشر في 14-01-2018
آخر تحديث 14-01-2018 | 00:04
في إطار رعاية بنك الكويت الوطني المستمرة لفعاليات وأنشطة مؤسسة «لوياك» التدريبية والتثقيفية والترويحية الهادفة إلى تمكين الطلبة والشباب وتنمية الحس التطوعي والانفتاح الحضاري والثقافي لديهم، قدم البنك أخيراً رعايته لرحلة مؤسسة لوياك التطوعية إلى تايلند، التي استمرت ثمانية أيام، بمشاركة أكثر من 18 متطوعاً وتخللها مجموعة من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى التعرف على الثقافة المحلية من خلال العمل الميداني، إلى جانب الزيارات التعريفية لأهم المعالم الحيوية والحضارية في هذه البلاد.

وتأتي هذه الرحلة ضمن مجموعة من الرحلات الثقافية لمؤسسة «لوياك» قام بنك الكويت الوطني برعايتها في الفترة الأخيرة، إذ شملت سيرلانكا والمغرب وتنزانيا والأردن وغيرها من البلدان، لدعم وتمكين الشباب الكويتيين وتعزيز خبرته في مجالات التطوع والانفتاح على الثقافات الأخرى.

في لقاء أجرته «الجريدة»، قال مسؤول فريق العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني يعقوب الباقر، «إن جزءاً من دعمنا لمؤسسة لوياك هو لمثل هذا النوع من الرحلات الثقافية والتعريفية، التي يكتسب من خلالها المشاركون تجارب فريدة وجديدة تساهم بشكل أساسي في صقل شخصيتهم وتوسيع خبرتهم الحياتية بحكم تعاملهم المباشر مع حضارات جديدة ومختلفة».

وأضاف الباقر، أن «بنك الكويت الوطني مؤمن بشراكته مع لوياك لأنها تعُنى بالدرجة الأولى بفئة الشباب، ونحن سعداء بالاستماع والإصغاء لهم ونقدم ما يحتاجون إليه في مختلف مراحلهم العمرية. ففي كل رحلة نقوم بها معهم يمكننا رؤية مدى تأثيرها الفعال على الشباب بوضوح، ولعل هذا يكفي ليمنحنا الحافز بالاستمرار في دعم مثل هذه الأنشطة المميزة».

وأكد أن مثل هذه الرحلات تمنح الشباvب التشجيع الكافي للتفكير بمستقبلهم وبناء خياراتهم الأكاديمية والعملية، من خلال ما يكتشفونه من قدرات جديدة لديهم، إلى جانب زيادة خبراتهم فيما يتعلق بشؤون وقضايا العمل الإنساني والثقافي والحوار مع الثقافات المختلفة وبناء الشخصية القيادية والثقة في النفس.

ولفت الباقر إلى أن بنك الكويت الوطني مستمر في دعم الشباب انسجاماً مع سياساته الراسخة للنهوض بمسؤولياته الاجتماعية، وإيماناً منه بالأثر الفعال لهذه البرامج الهادفة في خدمة المجتمع وأبنائه، كما أنها تعكس الدور الريادي الذي يؤديه البنك في هذا المجال منذ عقود طويلة.

وللتعرف على مدى أهمية الرحلة وتأثيرها في الشباب المشاركين، التقت «الجريدة» عدداً من المشاركين في رحلة تايلند الأخيرة التي نظمتها لوياك برعاية البنك الوطني، إذ أكدوا أنها تجربة جديدة فريدة ومليئة بالزخم اكتسبوا من خلالها كثيراً من الخبرات العميلة والمهارات الشخصية، وفي ما يلي التفاصيل:

منصور المباركي: الرحلة تُعد حدثاً مفصلياً في حياتي

قال الطالب في الصف الحادي عشر منصور المباركي، إن مشاركته في الرحلة تُعد حدثاً مفصلياً في حياته نظراً إلى أنها المرة الأولى له التي يشارك من خلالها في الأعمال التطوعية، مشيراً إلى أن الرحلة تركت انطباعاً إيجابياً لديه بأهمية العمل التطوعي، الذي يُسهم في إدخال البهجة والفرحة على الفقراء والبسطاء.

وأوضح المباركي أن برنامج الرحلة شمل التدريب على الكثير من المهارات الشخصية والخبرات الاجتماعية، كما شمل أيضاً العديد من الجولات منها زيارة المزارعين في حقول الأرز والمحميات الطبيعية للفيلة والمشاركة في عمليات تطوعية ميدانية والتفاعل الاجتماعي والحضاري مع السكان المحليين.

وأضاف أنه تأثر جداً بزيارته للمحميات الطبيعية للفيلة، حيث تعرف على حياة الفيلة بشكل أكثر تفصيلاً، كما تعرف على المعاناة، التي يلقاها هذا الحيوان اللطيف من قبل بعض المدربين، وذلك بتعسفهم معه واستخدامه في القطاع السياحي بما يسبب له الألم.

ونصح من أراد العمل التطوعي بضرورة التسجيل في البرامج المختلفة التي تطرحها «لوياك»، وذلك لاكتساب مزيد من الخبرات العملية التي سيستفيدون منها في حياتهم الخاصة والعملية، مشيداً بالدور الذي لعبه البنك الوطني في توفير الدعم اللازم للرحلة.

عبدالعزيز القناعي: تجربة جديدة غنية بالخبرات العملية

ذكر الطالب في الصف الحادي عشر عبدالعزيز القناعي، أن اشتراكه في رحلة «تايلند» كان لها أثر كبير على خبراته العملية والاجتماعية والتنظيمية، إذ مثلت تجربة جديدة وغنية اكتسب من خلالها العديد من الخبرات العملية، التي كان من أهمها مهارات التنظيم والجدية والتعاون والعمل ضمن إطار فريق واحد.

وأوضح القناعي، أن أفضل ما استفاده خلال البرنامج هو طريقة العمل بروح الفريق، إذ لمس مدى التعاون والتفاعل بين زملائه المتطوعين، مشيراً إلى أن مشاركته في الرحلة دعمت العديد من الصفات الحميدة لديه ولدى زملائه كان أولها الرضا بما قسمه الله لنا، وذلك من خلال ما تعلموه من السكان الفقراء في تلك البلد، فعلى الرغم من فقرهم لكنهم سعداء وراضون بما لديهم ودائمون على الابتسامة.

ولفت إلى أن برنامج الرحلة تضمن العديد من المحاضرات عن الثقافة، الموسيقى، الرياضة والطعام التايلندي، وقد جذبت هذه المحاضرات انتباهاً جداً لما تحمله من جديد سمعه للمرة الأولى في حياته.

فيصل العيسى: شعرنا بأهمية العمل الذي نقوم به من بداية الرحلة

أكد الطالب في الصف الحادي عشر فيصل العيسى، أن الرحلة لم تضف له على مستوى الخبرات التطوعية فقط، بل أيضاً أضافت له العديد من الخبرات والمهارات الشخصية التي سيتفيد منها في حياته العملية، مشيداً بالأسلوب الذي استخدمه المحاضرون، الذين ألقوا محاضرات تعريفية بالبيئة والثقافة التايلندية، خصوصاً عرضهم المواد والمعلومات بطريقة مبسطة ساعدته على التعرف على أمور لم يكن يعرفها من قبل.

وأضاف العيسى، أنه على الرغم من التعب والمشقة التي لاقها خلال الرحلة، لكنه استمتع جداً بها، وشعر بتقدير ذاتي، لأنه يقوم بأداء عمل تطوعي يستفيد منه الفقراء ويرسم به البسمة على وجوههم، حيث شعرنا بأهمية العمل الذي نقوم به منذ بداية الرحلة.

وأكد أنه سيستمر في الاشتراك في مثل هذه الفعليات التطوعية خصوصاً، التي تقدمها مؤسسة «لوياك»، كما سيسعى أيضاً للاشتراك في الفعاليات والأنشطة التدريبية التي يقدمها بنك الكويت الوطني للشباب.

صقر الغانم: تجربة ثرية أكسبتنا العديد من الخبرات العملية

أفاد المتطوع صقر الغانم بأن تجربته في المشاركة برحلة تايلند كانت جيدة وثرية جداً، إذ أكسبته العديد من المهارات والخبرات العملية، إضافة إلى الخبرات الاجتماعية وطريقة التعامل مع العملاء، موضحاً أن البرنامج كان فرصة للتعرف على الثقافة التايلندية بشكل خاص والآسيوية عموماً.

وأضاف أنها تضمنت إقامة العديد من المحاضرات عن الثقافة التايلندية شملت دروساً في الطبخ، اللغة، الموسيقى والعادات والتقاليد التايلندية، كما كان هناك صف لتعلم بعض الفنون القتالية المشهورة في تايلند، موضحاً أنه استمتع واستفاد من تلك الفعليات.

نور الدخيل: الرحلة هي خطوتي الأولى في العمل التطوعي

أعربت الطالبة في الصف الحادي عشر نور الدخيل عن سعادتها بأنها اشتركت في رحلة لوياك التطوعية، التي تعد الخطوة الأولى لها في العمل التطوعي، حيث ستسعى للاستمرار في الاشتراك في مثل هذه الأنشطة والفعليات طوال حياتها.

وأوضحت الدخيل، أن الرحلة أضافت إليها خبرات ومهارات شخصية استفادت منها في حياتها العملية، مثل مهارات التحمل والصبر، كما ساعدها في التعرف على معلومات جديدة عن الثقافات الأسيوية.

وأشارت إلى أن برنامج الرحلة تضمن زيارات المتطوعين لبعض المدارس ومشاركتهم في ورش لتعليم الأطفال التايلنديين اللغة الإنكليزية، إذ استمتعت جداً بتدريس اللغة إلى الأطفال، وشعرت أنها استطاعت تقديم شيء مفيد وإيجابي لهؤلاء الأطفال.

يارا المصري: استمتعت بالتعرف على الرياضات التايلندية الشهيرة

عبّرت الطالبة بالصف الثاني عشر يارا المصري عن سعادتها بالمشاركة في الرحلة التي أضافت إليها كثيراً، سواء على مستوى الخبرات العملية أو على مستوى الخبرات الاجتماعية، مشيرة إلى أنها اكتسبت خبرات التعامل مع شرائح مختلفة من الناس، كما زادت معرفتها بكثير من المعلومات البيئية والثقافية.

وأشارت المصري إلى أنها استمتعت بالمحاضرات التي تضمنتها الرحلة عن الثقافة التايلندية، إضافة إلى حصص تعليم الطلاب بعض الفنون القتالية المشهورة في تايلند، حيث استمتعت جداً بالتعرف على تلك الرياضة الشهيرة هناك.

وأكدت أن أسرتها شعرت بتغير كبير في شخصيتها عقب عودتها من الرحلة، إذ أصبحت أكثر تفاعلاً ونشاطاً، كما أصبحت أكثر رضاً وقناعة بالإمكانات، التي حباها الله بها، مشيرة إلى نيتها الاستمرار في الاشتراك بالبرامج التطوعية التي تقدمها «لوياك» بالتعاون مع بنك الكويت الوطني لما لمسته من دعم كبير من هاتين الجهتين للشباب.

ملك شبل: للبرنامج الفضل في تحديد قدراتي وإمكاناتي

قالت الطالبة في الصف التاسع ملك شبل، إن تسجيلها في الرحلة جاء بتشجيع من أسرتها وبسبب رغبتها في زيادة الاعتماد على نفسها والتعرف على ثقافات جديدة ولاكتساب خبرات عملية جديدة،

وأضافت أن الرحلة مثّلت لها تجربة ثرية، حيث اكتسبت من خلالها كثيراً من الخبرات العميلة، وكان من أهمها العمل ضمن إطار فريق واحد والتعاون والتنظيم والجدية في العمل، مشيدة بالأسلوب الذي استخدمه المحاضرون في برنامج الرحلة.

وأضافت شبل، أن الرحلة تخللت جولات في لبعض المدارس ومشاركة المتطوعين في ورش لتعليم الأطفال التايلنديين اللغة الإنكليزية، مما ترك انطباعاً لا تنساه بسبب حب الأطفال الفقراء في تلك المدارس للتعليم رغم ضعف الإمكانات لديهم.

دانيا عيسى: الخبرات التي اكتسبتها خلال الرحلة تفوق ما قد أتعلمه في عام كامل

ذكرت الطالبة في الصف الحادي عشر دانيا عيسى، أنه على الرغم من أن مدة الرحلة كانت ثمانية أيام فقط لكن الخبرات التي اكتسبتها خلالها قد تفوق ما تتعلمه في عام كامل، مؤكدة أنها استفادت من الرحلة بنسبة 100 في المئة في حياتها العملية، حيث شعرت بأهمية الخير الذي تقوم به وأثره على حياة الناس الفقراء، وذلك عندما قام المتطوعين بمساعدة سيدة تايلندية فقيرة بلا مأوى في بناء بيت لها.

وقالت عيسى، إنها اكتشفت من خلال الرحلة طريقة العمل بروح الفريق، إذ يتم التعاون بين المتطوعين بشكل متواصل ومتناغم، وذلك بأداء كل فرد لعمله ليكمل من خلاله الصورة النهائية والكبيرة للعمل التطوعي.

وأضافت أنها شعرت بالسعادة وهي تقوم بإعداد الطعام وتقديمه إلى الأسر الفقيرة، خاصة مع ما لمسته من مشاعر من ردود أفعال لهؤلاء الأسر.

وأشارت إلى أنها تعلمت منهم الكثير، فعلى الرغم من المعاناة والفقر الذي يعيشه أفراد هذه الأسر لكنهم راضون بواقعهم ويشعرون بالسعادة والأمل.

البنك شريك رئيسي في فعاليات «لوياك» لدعمها المتواصل للشباب ... الباقر

نجاح رحلات المؤسسة و«الوطني» لسيرلانكا وتنزانيا والمغرب والأردن وتايلند يحفزنا على دعم هذه الأنشطة المميزة
back to top