انخفاض الأراضي يحقق أرباحاً طائلة لشركات البناء البريطانية

نشر في 13-01-2018
آخر تحديث 13-01-2018 | 00:00
No Image Caption
تشيد البيوت من الطابوق والاسمنت، ولكن الأرض التي تبنى عليها هي العنصر الأساسي بالنسبة لشركات البناء. وفي الماضي كانت أسعار البيوت تحدد بشكل تقريبي، ولكن ذلك انتهى وبات الأمر بيد شركات البناء الكبرى.

وفي حديثها الى المحللين والمستثمرين تردد شركات تطوير مثل تايلر ويمبي Taylor Wimpey، وكرست نيكولسون هولدنغز Crest Nicholson Holdings وريدروRedrow باستمرار كلمة "معتدلة" لوصف أسعار الأراضي خارج لندن على الأقل. ويكاد البعض من تلك الشركات لا يصدق كم هو محظوظ في الحصول على تلك الأراضي.

وساعد هذا الانفراج الذي ترافق مع جهود الحكومة الرامية الى تحفيز اقراض الرهن العقاري ومساعدة مشتري المنازل لأول مرة على تضخيم هوامش أرباح شركات البناء، ومكن من تحقيق عوائد ضخمة للمساهمين وللادارة العليا.

وقد يفسر تراجع المنافسة على الأراضي السبب وراء ما حظي به أكبر اللاعبين في سوق الأراضي من أثمان.

وعلى الرغم من أن شركات بناء المنازل الكبرى تشكو عملية التخطيط المكلفة والمستهلكة للوقت في المملكة المتحدة فإن توافر الأراضي قد تحسن في الآونة الأخيرة.

وأرغمت السلطات المحلية من قبل الحكومة المركزية على تحديد المواقع التي يمكن أن توفر مساحات من السكن تكفي لخمس سنوات مقبلة.

وكانت شركات البناء محظوظة أيضاً في الحصول على تراخيص تخطيط للأرض لم تحصل عليها من قبل. وباتت الأراضي الاستراتيجية أرخص للحصول عليها من قبل وتحقق شركات البناء أرباحاً طائلة اذا حصلت على تراخيص للبناء عليها. وأكثر من نصف المنازل التي شيدتها شركة تايلر ويمبي في النصف الأول من العام الماضي بنيت على أرض في خط التنظيم الاستراتيجي.

كما أن زيادة استخدام الأرض الاستراتيجية يعني أيضاً درجة أقل من ضغوط التسعير في السوق للأرض التي لديها موافقة تخطيط سابقة، بحسب محللين لدى بنك يو بي اس.

وقد حد تعزيز صناعة البناء أيضاً من المنافسة على الأرض، ويفتقر صغار المتعاقدين الى القدرات اللازمة لخوض عملية التخطيط المعقدة أو تحمل التقدم بعروض حول قطع أرض كبيرة تتوافر بشكل نموذجي للسلطات المحلية، وخرج الكثير من المتعاقدين من هذه الصناعة.

ومع ارتفاع أسعار المنازل ساهم سوق الأراضي المعتدل في تحويل عملية بناء المنازل الى ترخيص لطباعة الأموال.

واستغرب الرئيس التنفيذي لشركة تايلر ويمبي بت ريدفرن في سنة 2016 عندما تحدث الى المشرعين عدم دخول شركات اخرى الى هذه الصناعة.

وعلى الرغم من أن المساهمين لن يروق لهم ذلك فإن المزيد من المنافسة في قطاع بناء المساكن مطلب ضروري من أجل اصلاح النقص في المساكن المعروضة في بريطانيا.

back to top