مخاطر المسكن... «ميفيناميك أسيد»

نشر في 12-01-2018
آخر تحديث 12-01-2018 | 00:03
قد يؤثر الميفيناميك أسيد على كمية الدم المتدفق في الجسم، ويؤخر مدة تخثره، ويزيد من ارتفاع ضغط الدم مسببا ذبحة صدرية، كما يعطل أدوية الضغط والقلب عند المرضى، ويؤدي أيضاً إلى تلف في أنسجة الكبد فجأة مما يظهر على شكل بقع جلدية (رضوض) وتحسس وحكة وحرارة وإرهاق واصفرار نتيجة استعماله.
 د. روضة كريز بالرغم من أهمية الأدوية الكيميائية في هذه الأيام نظرا لمفعولها السريع، وكثرتها بين أيدي المراجعين وفي الأسواق التجارية والتوعية من مخاطرها، فإن المريض لا يسلم من مضاعفاتها الجانبية أو مضاعفات بعضها، وقد تكون هذه المضاعفات بسيطة ويمكن تجاوزها بالانتباه لها وتخفيف الجرعة عندها، أو يتوقف عن استخدام العلاج، ويرجع إلى الطبيب المعالج، وقد تكون المضاعفات مصاحبة لتطورات على الأوعية الدموية أو الكبد والكلى، فيفضل التوخي والحذر وأخذه أثناء الأكل تجنبا للتقرحات وآلام المعدة والأمعاء التي تحدث بدون أعراض، كما يمكن أن يؤدي الميفيناميك عند الحامل إلى الصداع والإسهال والترجيع الدموي، وانسداد في قناة التغذية للجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل؛ لذلك لا ننصح باستعماله للأشخاص تحت سن 18 أو المرأة الحامل والمرضع.

ولن يتوقف تأثيره العكسي على ذلك، فقد يؤثر الميفيناميك أسيد على كمية الدم المتدفق في الجسم، ويؤخر مدة تخثره، ويزيد من ارتفاع ضغط الدم مسببا ذبحة صدرية، كما يعطل أدوية الضغط والقلب عند المرضى، ويؤدي أيضاً إلى تلف في أنسجة الكبد فجأة مما يظهر على شكل بقع جلدية (رضوض) وتحسس وحكة وحرارة وإرهاق واصفرار نتيجة استعماله.

ويزيد سوءا تورم المفاصل وتعب الجسم وبرودته وظهور بقع مقشرة من الجلد نتيجة للالتهابات الجلديةexfoliative dermatitis، غير أن الاستعمال الطويل للمسكن "الميفيناميك" يعمل على الإصابة بفقر الدم ونوبات الربو في غير وقتها، ويؤثر في علاجاتها وفعاليتها المرادة، ولا بد من العودة إلى الطبيب المعالج في ذلك وإخباره بكل الأعراض الغريبة إن ظهرت مع بداية استعمال هذا الدواء، وننصح بالتأكد من الصيدلي قبل البدء بتعاطي العلاج وإخباره بأي أمراض أخرى وعلاجاتها.

وكثيرا ما تأتينا استفسارات عن سبب تورم وانتفاخ الأرجل واليدين، وأحيانا الشعور بالاختناق خلال استعمال الميفيناميك أسيد كمسكن للأسنان مثلا أو كخافض حرارة؟ غير أن المريض يجهل أن هذا التورم يكون ناتجا عن انحباس ماء الأنسجة في الجسم (Water Retention)، وفي الحالات القصوى قد يؤدي هذا الانحباس إلى احتشاء في القلب وتزيد حالة مرضى الضغط المرتفع سوءا نتيجة استعماله.

لذلك لابد من العودة إلى الطبيب المسؤول المعالج، منعا للمضاعفات الخطيرة التي قد تتزامن مع المرض لمجرد جرعتين أو ثلاث، أو مع الاستعمال لفترات طويلة قد تسبب أمراضا خطيرة في الكلى عند من يستعمل علاجات مدرة للبول، راجين الله السلامة والعافية من كل بلاء للجميع.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top