لتكن ابنتك صديقتك العزيزة

نشر في 12-01-2018
آخر تحديث 12-01-2018 | 00:00
No Image Caption
من الجيد أن تجمعك بابنتك المراهقة علاقة مميزة. ولكن لا تتخطي الحدود وتبدئي بإطلاعها على مشاكلك الشخصية.
تتمتعين بعلاقة لصيقة مع ابنتك. تقفين إلى جانبها في أحلك الظروف، وتكونين دوماً متأهبة لمساعدتها في حل مشاكلها الصغيرة والكبيرة. ولا تنفكين تسدين إليها النصائح والاقتراحات المفيدة. كذلك تسعين باستمرار إلى حماية مصالحها. لكن ابنتك ليست حافظة أسرارك. لذلك تعلمي أن ترسمي الحدود في علاقتكما بالامتناع عن إطلاعها على مشاكلك، كخلافاتك في العمل وعلاقتك المضطربة مع حماتك. إليك لائحة بما يجب عليك فعله وما يلزم الامتناع عنه:

• كوني مستعدة للإصغاء: احرصي على أن تدرك ابنتك أنك تمنحينها دوماً انتباهك حتى في المسائل التافهة. فهذا يعزز ثقتها بك ويقوّي علاقتكما.

• أسدي إليها النصائح: من مسؤوليتك أن تنصحيها بشأن ما عليها فعله، حتى في المرات التي تفضل فيها اتباع مسار مختلف تماماً. ويسهلك عليك ذلك عندما تكون الحدود في علاقتكما واضحة.

• تعاطفي معها عندما تطلعك على مشاكلها: يشمل الإصغاء الفاعل التعاطف. تخففين عن فتاتك المراهقة همومها عندما تدرك أنك تفهمينها وتتعاطفين معها. لذلك أخبريها بأنك تشاطرينها مشاعرها.

• أكّدي لها أنك تقفين دوماً إلى جانبها: من المهم أن تعي ابنتك أنها تستطيع الاعتماد عليك في شتى الظروف، وأنك ستخصصين دوماً الوقت لمساعدتها وتوجيهها نحو المسار الصحيح.

• ارسمي الحدود: مهما كنت قريبة من ابنتك، فأنت لست كاتمة أسرارها فحسب. تحتاج ابنتك إليك لتساعديها على الالتزام ببرنامج دراسي محدد، والخلود إلى النوم في الوقت المناسب، والعمل على تنظيف غرفتها وترتيبها. ومن غير المرجح أن ترسم هذه الحدود هي بنفسها وتتبعها.

أمور عليك الامتناع عنها

• لا تثقليها بأعبائك: لا ضرر في إخبارها بأنك تشعرين بالإجهاد والتوتر. ولكن قاومي رغبتك في إطلاعها على أدق تفاصيل مشاكلك. تواجه ابنتك ما يكفي من المشاكل. لذلك لا داعي لأن تقلق أيضاً حيال مشاكلك.

• لا تنسي أنك الأم وأنها الابنة: تقع مسؤولية اتخاذ القرارات بشأن طريقة تربيتك ابنتك على عاتقك أنت لا هي. قد تكون ابنتك مقنعةً، وربما تصغين إليها جيداً. إلا أنك أنت مَن يقرر ما الأفضل لها.

• لا تفترضي أن من الضروري أن تعلم ابنتك أنك خضت تجربة مماثلة: قد تبدأ باعتبارك نظيرة لها. لذلك، مهما كان الحدث الذي تطلعك عليه، سواء كان مفرحاً أو محزناً، لا تنسي أنه ينتمي إلى عالم الطفولة.

• لا تخلطي بين ابنتك وكاتمة أسرارك: يجب أن يكون هذا دور زوجك لا ابنتك. حتى لو كنت أماً مطلقة أو أرملة، لتكن صديقتك المقربة كاتمة أسرارك لا ابنتك.

• لا تمنحيها السلطة: بإمكانك أن تكوني صديقة ابنتك من دون أن تتخلي عن سلطتك. ولا شك في أن الحفاظ على هذه السلطة يصبح أكثر صعوبة عندما تغدو ابنتك كاتمة أسرارك.

back to top