خامنئي يعترف بأنه غير مؤهل للمنصب !

● أنصار نجاد متهمون بتسريب شريط محرج لجلسة انتخابه

نشر في 09-01-2018 | 18:41
آخر تحديث 09-01-2018 | 18:41
أرشيفية
أرشيفية
● رفسنجاني أصر على انتخابه كمرشد مؤقت حتى تغيير الدستور
نشر القسم الفارسي في هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" أمس الأول، مقطعاً قصيراً عن فيلم جلسة مجلس خبراء القيادة، التي تم فيها انتخاب علي خامنئي مرشداً لإيران عام 1989، يؤكد فيه خامنئي شخصياً عدم أهليته لتولي المنصب.

وفي الفيلم، الذي يبدو أنه تم تسريبه من الأرشيف السري للإذاعة والتلفزيون الإيراني، يظهر المرشد قائلاً بالعامية :"يخرب بيت البلد الذي يجف فيه الرجال الأكفاء لكي تختاروني أنا لقيادة البلاد".

ويؤكد أنه ليس في مرتبة "اجتهاد" وأن هناك العديد من رجال الدين والشخصيات السياسية، الذين يعارضونه ولن يسمعوا كلامه من ضمنهم عدد من أعضاء مجلس صيانة الدستور.

ويظهر الفيلم الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني، الذي كان يرأس تلك الجلسة، وهو يشرح أن الدستور الإيراني أكد أن المرشد يجب أن يكون "مرجعاً" لكنه لم يشرح ما إذا كان مرجعاً دينياً أو سياسياً، وأن خامنئي يعتبر "مرجعاً سياسياً"، وعليه فإن المجلس ممكن أن يصوت لانتخابه حتى يتم تفسير هذا الالتباس لاحقاً وإجراء استفتاء عام لتعديل الدستور.

ويعرض رفسنجاني على المجلس التصويت على أن يكون هناك مرشد واحد للثورة أو أن تتم لإدارة منصب القيادة بشكل جماعي، ورفض وقتها خامنئي أن يكون هناك مرشد واحد للبلاد.

لكن رفسنجاني يصر خلال الجلسة على انتخاب خامنئي كمرشد مؤقت حتى تغيير الدستور، وعند التصويت رفض خامنئي مجدداً أن يصوت لنفسه.

وأكد الصحافي، الذي أوصل الشريط إلى "بي بي سي" في مقابلة مع القناة أن أحد أصدقاءه داخل إيران سرب له المقطع لنزع الشرعية عن خامنئي خصوصاً أن رجال الدين يعتبرون التشكيك بـ"الولي الفقيه" يعتبر كفراً علماً أن خامنئي نفسه شكك في أهليته وتم انتخابه على أساس أنه مرشد موقت.

واتهم خبراء أنصار أحمدي نجاد بتسريب الشريط لتهديد المرشد بأن لديهم وثائق ممكن أن تهدد وضعه القانوني إذا ما تم الاعتداء على أحمدي نجاد، مشيرين إلى أن الشريط الذي كان يحفظ في أقبية تابعة لوزارة الاستخبارات قد يكون وصل الى الرئيس السابق عندما تسلم وزارة الاستخبارات مدة ثلاثة أشهر عام 2010 حين قام بإقالة غلام حسين محسني أججي.

جاء انتشار هذا الشريط بالتزامن مع نشر محسن هاشمي رفسنجاني نجل هاشمي رفسنجاني أقساماً جديدة من مذكرات والده، يقول فيها الأخير، إن خامنئي كان يعقد جلسات ليلية خاصة مع رفسنجاني أيام الأحد لتقرير ماذا يجب أن يعمل خلال الأسبوع المقبل، وأن رفسنجاني هو من اقنع رجال الدين في قم بالتراجع عن التشكيك بخامنئي وأقنعهم بمبايعته.

back to top