الجارالله: البنك الدولي ضامن للاستثمارات في «إعمار العراق»

«مؤتمر الكويت الدولي 12 فبراير... ونتطلع إلى حسم الملفات العالقة مع بغداد»

نشر في 09-01-2018
آخر تحديث 09-01-2018 | 00:03
الجارالله والعلاق خلال المؤتمر الصحافي
الجارالله والعلاق خلال المؤتمر الصحافي
تستعد الكويت لإطلاق مؤتمرها الدولي لإعادة إعمار العراق من 12 حتى 14 فبراير المقبل، انتصاراً لدورها الإنساني والأخلاقي والعربي والإسلامي.
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن الكويت تسامت فوق جروحها وانتصرت لدورها الإنساني والأخلاقي والعربي والإسلامي لنجدة العراق ونصرته، مبيناً أن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق سيعقد خلال الفترة من 12 حتى 14 فبراير المقبل، في ظل ظروف حرجة.

وقال الجارالله، في مؤتمر صحافي، عقدته وزارة الخارجية ظهر أمس بمبناها حول مؤتمر إعادة إعمار العراق، إن "دعم الكويت للعراق لم ولن يتوقف"، مؤكداً أن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الكويت والمنطقة، مهنئاً العراق على الانتصار الحاسم على التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها "داعش".

وأضاف "اننا بدأنا الاستعداد للمؤتمر منذ اعلان سمو الأمير عزم البلاد على استضافته"، مضيفاً ان "الجانب الكويتي بدأ الاتصال مع الاشقاء العراقيين والبنك الدولي، وبدأت الصورة تتضح عن هذا المؤتمر ذي الأبعاد التنموية". ولفت إلى افساح المجال للقطاع الخاص وإعطائه الدور، للمشاركة الرئيسية في اعادة إعمار العراق، مشيراً إلى أن هذا الدور سيتبلور من خلال دخول البنك الدولي كمساهم رئيسي لتوفير الضمانات المطلوبة للقطاع الخاص، وهو قطاع بحاجة إلى ضمانات للاستثمار والمشاركة في تنمية العراق، ولن يكون هناك افضل من "الدولي" في هذا المجال.

خريطة طريق

ولفت إلى أن الكويت اطلعت من الوفد العراقي في اجتماع امس على الاحتياجات التنموية والاستثمارية، والتي تتصل بإعادة بناء الإنسان العراقي، وهي مرتكزات اساسية للمؤتمر تشكل خريطة طريق له ولكل من يريد مساعدة العراق، بالاضافة الى دور منظمات المجتمع المدني المخصص لها اليوم الأول من المؤتمر، بينما اليوم الثاني مخصص للقطاع الخاص، والثالث لإعلان الدول المساهمات.

وأفاد بأن الكويت دعت إلى هذا المؤتمر، وستكون هناك مساهمة كويتية على المستوى الرسمي والقطاع الخاص، ستكون داعمة للعراق، ومن المبكر الحديث عن هذه المساهمة حاليا، قائلا "نتأمل المزيد من التنسيق بين البلدين، ونحن نعقد آمالا كبيرة مع هذا المؤتمر الذي سيتفاعل معه العالم بشقيه الحكومي والخاص".

وعن الملفات العالقة بين البلدين قال، إن "هذه الملفات باتت قليلة"، مشيدا بتعاون العراق لحل هذه المشاكل، و"نتطلع الى دور اخواننا في العراق، لحسم ما تبقى من ملفات". وعن الاجتماع الوزاري لدول التحالف لمحاربة "داعش" يوم 13، قال إن "الدعوات وجهت لوزراء الخارجية لهذه الدول، وستكون مدته ساعتين ضمن سلسلة الاجتماعات المتواصلة التي تستضيفها الكويت، وانسجاما مع دعم الكويت لهذا التحالف للقضاء على داعش".

مبادرة سامية

بدوره، قال الأمين العام لمجلس الوزراء رئيس الوفد العراقي مهدي العلاق، إن "المؤتمر بمبادرة قيمة من سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد"، مبيناً انه "جاء بعد سلسلة لقاءات مع اشقائنا الكويتيين للاتفاق على اوراق المؤتمر وبحوثه، ولن يكون مؤتمرا تقليديا أبداً". وأضاف أن "الفرص الاستثمارية التي ستعلن خلال المؤتمر ستشكل دعامة رئيسية"، مبيناً انه سيعد خططا استثمارية وتقارير عن حجم الاضرار والحاجة لإعادة اعمار العراق، وفق دراسات ميدانية شارك فيها عدة جهات وتم تسليمها للبنك الدولي. وأشار إلى أن المؤتمر سيتناول تأمين العمليات الانسانية في المناطق المحررة، مضيفاً ان هناك خطة عمل محكمة، معبراً بقوله "نثق بالكويت في مجال تنظيم المؤتمرات ونجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه".

وأشار العلاق إلى نسبة حجم الدمار في بلاده، لافتا إلى انه سيتم وضع تقرير في 13 يناير الجاري عن حجم الدمار والمبالغ اللازمة لإعادة الإعمار على الموقع الرسمي الإلكتروني للمؤتمر، والمبلغ المراد الوصول اليه، والذي لا يقل عن 100 مليار دولار، مبيناً ان قطاع السكن يضم الضرر الأكبر، ثم النفط والطاقة، وقطاع الاتصالات، والصناعات والخدمات الأساسية كالماء والصرف الصحي، مؤكداً ان التقارير المقدمة تشمل كل التفاصيل. من جهته، كشف المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية عبدالوهاب البدر، أن "الصندوق موجود منذ سنوات في العراق وعلى مستويات مختلفة أبرزها قطاع التعليم"، مشيرا إلى أنه من المشاركين في الاعداد لهذا المؤتمر، وهناك فريق من الصندوق كان موجودا على فترات نهاية العام الماضي، للمشاركة في اعداد التقارير الخاصة بهذا المؤتمر مع جهات معنية أخرى.

تفتيت الأزمة الخليجية

رداً على سؤال حول اجتماع البرلمانيين الخليجيين، قال الجارالله إننا "ننظر لهذا الاجتماع بكل تفاؤل، ونرى الاجتماع وتنظيم كأس الخليج والقمة الخليجية عوامل لتفتيت الأزمة، ونتطلع إلى مزيد من هذه الفعاليات التي ستهم في تفتيت الأزمة التي طال أمدها". وأضاف: نأمل ان تعود دول الخليج الى لحمتها ورؤية نهاية قريبة لهذه الأزمة، وتعود الأمور الى ما كانت عليه.

back to top