«إثريوم» تتجاوز 1200 دولار للمرة الأولى

بيع المئات من «بتكوين» في مزاد علني بعد مصادرتها

نشر في 09-01-2018
آخر تحديث 09-01-2018 | 00:00
No Image Caption
ارتفعت عملة «إثريوم» أعلى 1200 دولار للمرة الأولى على الإطلاق، وتمكنت من استعادة لقب ثاني أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، مستفيدة من تراجع منافستها الرئيسية «الريبل».

وخلال تعاملات أمس، ارتفعت «إثريوم» 6.15 في المئة إلى 1219 دولارا في الساعة 09:14 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، بعدما تجاوزت 1266 دولارا، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق.

ومع هذه المكاسب، بلغت قيمتها السوقية الإجمالية 118 مليار دولار، تضعها في المركز الثاني بين أكبر العملات الرقمية، متفوقة على منافستها «الريبل» التي سجلت 101 مليار دولار.

وفي الوقت نفسه، انخفضت «بتكوين» بنسبة 2.25 في المئة إلى 15815 دولارا، بينما تراجعت «الريبل» بنسبة 17.30 في المئة إلى 2.62 دولار.

من جانب آخر، حصلت حكومة الولايات المتحدة على موافقة القضاء الفدرالي بولاية يوتا لبيع 513 «بتكوين» و512 «بتكوين كاش» بالمزاد العلني، بعدما صادرها المحققون من أحد تجار شبكة «الدارك ويب».

ومن المتوقع أن تبيع الحكومة خلال الأسابيع القادمة جميع الأصول التي صادرتها بعد إلقاء القبض على أرون مايكل شامو بما في ذلك سيارة فورد «إف 350» و»بي إم دبليو 135 آي، وملايين الدولارات من العملتين الرقميتين.

وفي منتصف العام الماضي، أدانت السلطات القضائية شامو وعددا من مشغلي مواقع الإنترنت المظلم بالتآمر لتوزيع واستيراد مواد كيميائية دون إخضاعها لرقابة السلطات المعنية، إلى جانب الاتجار بالمخدرات والغش المتعمد لمركباتها، وغسل الأموال، وممارسة أنشطة سرية.

ورغم إطلاق بتكوين قبل 8 أعوام، بهدف استخدامها كوسيلة للدفع، فإنها بالكاد تستخدم لهذا الغرض وإنما من أجل تحقيق المكاسب، ويبقى سؤال المرحلة لكل من يمتلك عملة بتكوين: هل قمت باستخدام العملة الرقمية أو حتى فكرت في استخدامها لشراء منتج أو خدمة؟

والإجابة واضحة وهي أن بتكوين يتم استخدامها من قبل المضاربين فقط لزيادة ثرواتهم وليس كوسيلة لتبادل الدفعات، باستثناء دول مثل فنزويلا التي تعاني معدلات تضخم هائلة، ما يجعل المخاطر حيال العملة المحلية أعلى من تلك على بتكوين.

وبحسب «مورغان ستانلي»، فإن استخدام العملة الرقمية للتجارة عبر الإنترنت أمر إن لم يكن معدوما، فهو قريب من الصفر ويتقلص.

ومع تحقيق بتكوين مكاسب خيالية العام الماضي، حيث قفزت من ألف دولار إلى 19 ألف دولار!

وشددت بعض الحكومات مثل الصين واليابان القوانين التي تراقب الأعمال المرتبطة بالعملات الرقمية، بالواقع الصين أغلقت الأسواق التي تتداولها.

وأظهر تقرير لوكالة بلومبرغ أنه رغم تدخل الحكومات فإن بتكوين تزداد شعبية، ما أدى إلى تباطؤ شبكتها بشكل كبير وارتفاع رسوم التعاملات، ففي ديسمبر اضطر المشترون إلى الانتظار مدة ساعات وفي بعض الحالات مدة أيام من أجل تمرير صفقاتهم، كما قفزت الرسوم لبعض المعاملات من سنتات قليلة إلى 55 دولارا.

back to top