خلاف مع الكنيسة الأرثوذكسية يهيمن على «الميلاد» في فلسطين

• تضارب حول تجميد التمويل الأميركي لـ «الأونروا»
• «اجتماع عمان» رحّل «القمة الاستثنائية»

نشر في 07-01-2018
آخر تحديث 07-01-2018 | 00:00
قوات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية تمنع فلسطينيين من الاعتداء على بطريرك الأرثوذكس في بيت لحم أمس 							   (رويترز)
قوات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية تمنع فلسطينيين من الاعتداء على بطريرك الأرثوذكس في بيت لحم أمس (رويترز)
ألقى خلاف على بيع الكنيسة الأرثوذكسية لعدد من العقارات في القدس بظلاله على احتفالات عيد الميلاد، حسب التقويم الشرقي في بيت لحم أمس، حين دعت 3 بلديات المواطنين إلى مقاطعة الاحتفالات.

ودعت بلديات بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، وجميعها في الضفة الغربية، إلى مقاطعة الاحتفالات، وسط تقارير عن موافقة بطريرك القدس للروم الأرثوذكس على عمليات مثيرة لجدل تتعلق ببيع عقارات من أملاك الكنيسة.

ومن المتوقع أن يتقدم البطريرك ثيوفيلوس الثالث مسيرة ميلاد تقليدية الى كنيسة المهد في بيت لحم، حيث ولد المسيح، بحسب المعتقدات الدينية.

وقال نقولا خميس رئيس بلدية بلدة بيت جالا المسيحية القريبة من بيت لحم، انه يطالب بعزل البطريرك على خلفية بيع اوقاف للكنيسة الى مجموعات استيطانية إسرائيلية، خصوصا في القدس الشرقية.

وانتخب المجمع المقدس عام 2005 ثيوفيلوس بطريركا بعد إقالة سلفه ايرينيوس، على خلفية صفقة بيع مزعومة بملايين الدولارات الى مجموعات يهودية، لكن خميس قال ان صفقات البيع مستمرة.

وفي أغسطس، ندد البطريرك ثيوفيلوس بقرار محكمة إسرائيلية يؤيد صفقات بيع ابرمت قبل انتخابه بين الكنيسة ومنظمة عطريت كوهانيم الاستيطانية لفندقين قرب باب الخليل المؤدي الى المدينة القديمة في القدس الشرقية. وأكد أن الكنيسة ستقدم استئنافا لدى المحكمة العليا ضد القرار.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الاتفاقيات التي تعود لعام 2004 تتعلق بعقد ايجار مدته 99 سنة لفندق قرب باب الخليل.

ورفعت الكنيسة دعوى امام المحكمة ضد المنظمة الاستيطانية قائلة، إن الصفقات موقعة بشكل غير قانوني ودون موافقتها.

إلى ذلك، ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الإلكتروني، أن الولايات المتحدة جمّدت 125 مليون دولار من التمويل الذي تقدمه لـ«وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، ولكن مسؤولا في وزارة الخارجية الأميركية قال إنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذا التمويل، كما نفى مسؤول في الاونروا تبلغ أي قرار.

وبعد أيام من تهديد الرئيس دونالد ترامب بوقف تقديم مساعدات للفلسطينيين في المستقبل، أعلن موقع «أكسيوس»، إن المبلغ جُمد الى حين انتهاء إدارة ترامب من مراجعة المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية.

من ناحية أخرى، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «ضرورة تكثيف الجهود العربية لدعم الأشقاء الفلسطينيين، في المحافظة على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس».

جاء خلال استقبال عبدالله الثاني، في قصر الحسينية أمس، الوفد الوزاري العربي المصغر المنوط به متابعة تداعيات القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

وضم الوفد وزراء خارجية مصر سامح شكري، وفلسطين رياض المالكي، والسعودية عادل الجبير، والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.

وعقب الاجتماع أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أنه لا أمن في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أبوالغيط، إن القدس لا قضية تسبقها، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري المقبل سيقرر الخطوات القادمة بما في ذلك عقد قمة استثنائية. وأكد الصفدي أن هناك حاجة الى اتخاذ خطوات وإجراءات مدروسة لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى التمسك بمرجعات عملية السلام، مؤكداً رغبة العرب في إقامة السلام الدائم، وتطبيق مبدأ حل الدولتين.

من جانبه، قال أبوالغيط، ان «هناك توافقا على استمرار عملية السلام كخيار استراتيجي للعرب، والتمسك بمرجعياتها».

back to top