خامنئي يتهم «أعداء الخارج» بضرب إيران... والقتلى إلى 21

● مقتل أول شرطي وعنصر من «الباسيج»
● إحراق 4 مراقد في سواكده
● ترامب: النظام وحشي وفاسد
● «الحرس» يتهم «مجاهدي خلق»
● شمخاني: الاحتجاجات حرب وراءها أميركا وبريطانيا والسعودية

نشر في 02-01-2018
آخر تحديث 02-01-2018 | 14:14
بينما حذرت «المحكمة الثورية» في طهران من أن المحتجين المعتقلين قد يواجهون قضايا عقوبتها الإعدام، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، في أول تعليق له على التظاهرات الجارية لليوم السادس على التوالي، أن «العدو يتحين الفرصة لتوجيه ضربة إلى إيران».
مع استمرار سقوط الضحايا في إيران بوتيرة متصاعدة، بعد تسجيل مقتل 9 ليل الاثنين- الثلاثاء في اصفهان، بينهم عنصر من ميليشيا الباسيج وآخر من الشرطة، لترتفع حصيلة قتلى التظاهرات الإجمالية إلى 21 شخصاً، ومعتقليها إلى 450، أكد المرشد الأعلى علي خامنئي أمس أن "الأعداء وظفوا المال والسلاح والسياسة والأجهزة الأمنية، كي يخلقوا بلبلة للنظام الإسلامي".

وفي أول تعليق له منذ بدء الاحتجاجات، قال خامنئي، خلال لقائه عوائل الشهداء، إن "العدو يتحين الفرصة لتوجيه ضربة إلى إيران، وما يمكن أن يمنع العدو من التحرك هو روح الشجاعة والتضحية والإيمان التي تحرك الشعب". وتابع متوجها إلى الشعب الإيراني: "لديّ الكثير لأقوله لشعبنا العزيز، لكن ذلك سيكون في وقته المناسب".

إلى ذلك، أفاد الاعلام الرسمي بمقتل 9 أشخاص ليل الاثنين في إقليم اصفهان (وسط إيران)، حيث حاول متظاهرون مهاجمة مركز شرطة.

وفي حصيلة إجمالية، قتل 21 شخصا بينهم 16 متظاهرا، منذ أن انطلقت التظاهرات الخميس الماضي، في مشهد (شمال شرق)، قبل أن تنتشر سريعا وتمتد إلى جميع الأنحاء.

وتركزت الاحتجاجات بصورة رئيسية في المدن الصغيرة والمتوسطة، إلا أنه تم توقيف 450 شخصا في طهران منذ السبت. ونشرت السلطات قوات أمنية إضافية للتصدي للحركة الاحتجاجية، التي لا يبدو أنها تتبع تنظيما معينا أو تقودها جهة معينة.

إحراق مراقد

في الأثناء، أفادت وكالات أنباء، أمس، أن محتجين أضرموا النار في أربعة مراقد لأبناء أئمة في مدينة سواكده. وأعلنت الوحدات المتطوعة التابعة للحرس الثوري "الباسيج" إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه بهم في إحراق المراقد.

وطالبت وزارة الأمن في بيان لها المواطنين بالمساهمة في كشف هوية مثيري أعمال الشغب، والذين يلحقون الضرر بالممتلكات العامة.

وفي طهران، حاول عدد ضئيل من المتظاهرين التجمع ليلا في حي الجامعة وسط العاصمة. وقال نائب محافظ طهران علي أصغر ناصر بخت: "أوقف 200 شخص السبت، و150 الأحد، ونحو 100 الاثنين".

وحذر نائب قائد قاعدة "ثارالله" التابعة للحرس الثوري والمكلفة الأمن في العاصمة العميد اسماعيل كوثري قائلاً: "لن نسمح بأي من الأحوال أن يستمر انعدام الأمن في طهران، وإن تواصل الأمر فسيتخذ المسؤولون قرارات لوضع حد له".

الإعدام

وحذر رئيس محكمة طهران الثورية موسى غضنفر آبادي المحتجين، مؤكداً أنه "مع كل يوم جديد تزداد جريمة الموقوفين خطورة وتشتد عقوبتهم. لم نعد نعتبرهم محتجين يطالبون بحقوقهم بل أشخاصا يستهدفون النظام".

وقال غضنفر أبادي إن السلطات ستقدم المعتقلين لمحاكمة عاجلة، وإن قادة المحتجين سيواجهون اتهامات خطيرة تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.

وأمر صادق لاريجاني رئيس القضاء الإيراني المدعين بالتشدد في معاقبة "مثيري الشغب".

ونسبت وكالة "مهر" للأنباء إلى مسؤول قضائي قوله إن "عددا من قادة الاحتجاجات في خرج (رابع أكبر المدن في إيران) قد اعتقلوا".

الحرس الثوري

واتهم مساعد القائد العام للحرس الثوري العميد رسول سنائي راد حركة "مجاهدي خلق" المعارضة، ومجموعات مؤيدة لعودة الملكية متمركزة بعض الدول الأوروبية بـ"الوقوف خلف هذه الأحداث".

وأفادت وكالة "تسنيم"، بأن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني قال، إن احتجاجات إيران تجري في إطار "الحرب غير المباشرة" التي يشنها عدد من بلدان العالم ضد طهران.

وزعم أن احتجاجات إيران "تقف وراءها الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية"، مشيرا إلى أن "هذه الدول تترأس حملات خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي التي تؤثر على تحريك الاحتجاجات".

في المقابل، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بالمتظاهرين، وقال إنهم يتحركون ضد نظام طهران "الوحشي والفاسد".

وبعد يوم على دعوته إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية، كتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "شعب إيران يتحرك أخيراً ضد النظام الوحشي والفاسد"، مضيفاً: "كل تلك الأموال التي أعطاهم إياها الرئيس اوباما بحماقة ذهبت إلى الإرهاب وداخل جيوبهم. القليل من الطعام لدى الناس، الكثير من التضخم، وانعدام حقوق الإنسان. الولايات المتحدة تراقب".

back to top