«العب يلااا»

نشر في 30-12-2017
آخر تحديث 30-12-2017 | 00:03
 فواز يعقوب الكندري دورة كأس الخليج انتهت بالنسبة إلينا، بعد أن وصل الفشل إلى "الطمباخية" التي هي متنفس الشعوب المرفهة، هؤلاء الذين يتكئون على همومهم ويشاهدون منتخبهم يجر الهزيمة تلو الأخرى، هذا الشعب الذي لم يجد منذ زمنٍ بعيد ما يسعده، وحين جاء رفع الإيقاف عن الرياضة وارتفعت الهمم وجد "بوحسن" أمامه يخبرهم أن الإبرة بإمكانها أن تهدم كل شيء.

"استنوا علينا شوية" هناك إدراك خطأ في عقولكم وشيطان "يوزكم" على أن تجعلوا روعة الرياضة تدعم سياستكم، أما الحقيقة والمفترض أن تكون السياسة هي الداعم للرياضة، فنحن لسنا مجبرين أن نتحمل خلافاتكم التي شيبت رؤوسنا حزناً على أوضاعنا، فكارثة أن يغيب الرياضي عن مشهد هذه البطولة ويتسيدها السياسي حتى "بوديوم" التحليل الرياضي وجدنا فيه خطاباً سياسياً يفرق ولا يجمع، ووجدنا أن من يلقي كلمة الافتتاح وزير، ويصرح عن الوفود الرياضية رئيس مجلس الأمة، حتى رئيس اتحاد الكرة عرفناه بعد خروج منتخبنا من البطولة، أظن واقعياً وإسقاطاً على ما حدث، كان من المفترض أن تقام البطولة في ساحة الإرادة بدلاً من استاد جابر.

"الكاميرا" أداة جميلة تنقل الواقع الرائع والآراء الأنيقة، إلا أننا مصرون أن نلوثها بأفعال "مقصودة"، فأصبح تصوير الناس ونشر خصوصياتهم متعة للتافهين، ومكسبا للسياسيين، غير مدركين أنها دمار للسمعة، وحزن يخيم على صدور الطيبين، فهناك إصرار على تسييس كل شيء حتى "الكاميرا".

منتخب السنغال في وقتٍ مضى توقف عن المشاركة بالبطولات الخارجية ما يقارب أربع سنوات، عاد بعدها منتخباً قوياً استطاع أن يصل إلى ربع النهائي في كأس العالم حين حرمه منتخب تركيا في الوقت الإضافي من الفوز، وهذا دلالة على أن الإدارة هناك نجحت في أن تستثمر الإيقاف لتأسيس منتخب قوي مستعد للعودة والنهوض، أما من يعشق الفشل فإنه سيهجر فن الإدارة ويعسكر في الإعلام يبكي على رفع الإيقاف، ويعسكر اللاعبون في فندق الفور سيزون بالقاهرة، وتنتظر الجماهير إنجازاً مع العودة، فتجد الحزن بالهزائم يتجدد.

back to top