شوشرة: إصلاح ومصالحة

نشر في 30-12-2017
آخر تحديث 30-12-2017 | 00:04
 د. مبارك العبدالهادي نختتم خلال ٢٤ ساعة من نشر هذا المقال عاماً مضى بكل ما يحمله من ملفات طوتها أشهر وأيام وساعات ودقائق شهدت شق الأنفس على الكثير من القضايا المثارة، كان أهمها التصاعد في وتيرة الخلاف بين عدد من دول الخليج، ليختتم هذا العام مسكه بدورة كأس الخليج على أرض الصداقة والسلام والتي ازدانت نورا بحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد في الافتتاح الذي شهده استاد جابر، وشاركت في أفراحه أعلام دول الخليج التي رفرفت جميعا.

وبعيدا عن الجمهور وتفاعله وحضوره الحاشد لمؤازرة المنتخب الوطني كان الجمهور الخليجي حاضرا ومتعاضدا، والجميع فاز، بفوز أي منتخب خليجي دون الالتفات إلى أي خلاف كان، وهذه رسالة لبعض المرتزقة الذين يسعون إلى "فكفكة" وحدتنا. وكان الأجمل رسالة الجمهور الكويتي الذي بعث بها لبعض من كانوا خلف المدرجات، رفضا لكل من سعى إلى إيقاف رياضتنا لسنوات. ينتهي هذا العام ليبدأ عام جديد نتمنى أن يكون بداية لإزالة كل الشوائب التي تسود أجواءنا المحلية والخليجية، وتتحول كل الخلافات إلى أخوة ومحبة وسلام. نتمنى أن يكون عام إصلاح وترميم لكل جدراننا المتصدعة؛ لتغلق تلك النوافذ الرثة، وتتفتح زهور المصالحة والإصلاح الذي نردده ولا نطبقه على أرض الواقع. ولعل من بين الأشياء الجميلة التي تركت بصمة واضحة ومميزة تلك الاحتفاليات التي شهدها عدد من دواوين الكويت لتكريم وزير الصحة السابق د. جمال الحربي، وقد تكون من المناسبات النادرة أن يحتفي الشعب بوزير سابق تكريما لدوره الكبير في إصلاح الاعوجاج الذي تعانيه وعانته وزارة الصحة لسنوات.

الجميع استغرب وفوجئ بأن هناك من يعي ويميز بين الصالح والفاسد، بين الإصلاحي وغير الإصلاحي، حتى تساءلنا في أنفسنا جميعا: ماذا فعل جمال الحربي ليخطف معه قلوب أبناء الكويت الذين تمنوا عودته لتولي الحقيبة الوزارية؟

فما نعرفه جيدا هو أمنيات الشعب للإطاحة ببعض الوزراء الذين تعالت أصواتهم تجاههم "اوووو"، ولكنهم من يبقون في مناصبهم، ويستبعد من نادى الشعب الكويتي باسمه للبقاء في استمرار الإصلاح الذي أصبحنا في شغف له بعد أحداث دراماتيكية وغيرها من شواهد القفز على القانون. في الختام الآمال لا تزال معلقة على عام جديد قد يكون أفضل من غيره من الماضي.

آخر الكلام:

هنا، هنا، أصبح المجد هنا... إنها الكويت دامت عزاً وفخراً وتاجاً على رأس البعض.

back to top