التهاب القصيبات... من الولادة إلى عمر السنة

نشر في 23-12-2017
آخر تحديث 23-12-2017 | 00:00
No Image Caption
تنزعج طفلتك خلال شربها الحليب من زجاجة الرضاعة وتسعل وتواجه صعوبة في التنفّس. يرجّح أنّها تعاني التهاب القصيبات. كيف تتصرّفين؟ إليك الجواب.
تعاني «سلوى» البالغة من العمر ستّة أشهر مشكلة في أنفها منذ أسبوع. تسعل أكثر فأكثر وتصدر أصواتاً وهي تتنفّس، وتشرب حليبها بصعوبة. ربّما تعاني ابنتك التهاب القصيبات، لذا استشيري الطبيب فوراً.

يصيب التهاب القصيبات المولود الجديد عموماً، خصوصاً في عمر خمسة أو ستّة أشهر. لا يُعتبر الفيروس المسؤول عن هذا المرض نادراً، ويدعى الفيروس التنفّسي المخلوي البشري وينتشر بين شهرَي أكتوبر وفبراير. هو الفيروس ذاته الذي يسبّب الزكام الحادّ لدى الأطفال الأكبر سنّاً أو البالغين. لما كان الجهاز المناعي لم يكتمل بعد لدى الطفل الذي لم يتجاوز سنة من العمر، فيجتاح الفيروس الجهاز التنفّسي بعمق وصولاً إلى أصغر الشعبات الهوائيّة مسبباً صعوبةً في التنفّس يجب أخذها على محمل الجدّ.

نصائح بسيطة

ما إن يشخّص الطبيب حالة التهاب القصيبات حتّى توضع لائحة بالأمور التي يجب تنفيذها في المنزل (95% من الأطفال المصابين بهذا المرض لا يذهبون إلى المستشفى) لتحسين حالة الطفل. يوضح الأطبّاء أنّ هذه النصائح تهدف إلى تحسين تنفّسه من الأنف من خلال ترطيب إفرازاته بالأملاح المعدنيّة وسحبها أخيراً بواسطة شفاط الأنف الخاصّ بالأطفال. كذلك ارفعي فراشه قليلاً، وعرّضي غرفته للتهوئة وأبقي حرارتها معتدلة. وزيدي استهلاكه الماء لجعل إفرازاته أكثر سيولة. أخيراً، قسّمي وجباته.

علاج طبيعي للصدر

يوضح الأطبّاء أنّ من ناحية العلاج، تعتبر الكورتيكوستيرويد والموسّعات القصبيّة (كتلك المستخدمة في حالات الربو) عديمة الجدوى، كما المضادات الحيويّة (إلّا في حالة زيادة الالتهاب). كذلك يجب استبعاد مسيّلات المجاري الهوائيّة وأدوية السعال لأن الأخير ردّ فعل طبيعيّ وعارض علينا احترامه، خصوصاً في حالات التهاب القصبيات.

في المقابل، يوجّهك طبيب الأطفال إلى اختصاصي العلاج الطبيعي للصدر لأنّه يساعد طفلك إذا كان أنفه ممتلئاً. أخيراً، تجنّبي تعريض طفلك لأشخاصٍ مصابين بالزكام. على الأحبّاء الانتظار قليلاً!

back to top