شوشرة: الموج الأزرق

نشر في 22-12-2017
آخر تحديث 22-12-2017 | 00:06
 د. مبارك العبدالهادي مع عودة المياه إلى مجاريها رياضياً، ومع انطلاق دورة كأس الخليج اليوم الجمعة في أرض المحبة والصداقة والسلام، الكل يترقب لقاء الأخوة بين فرق دول الخليجي التي نتمنى أن تكون وسيلة لطي صفحات الماضي، وفتح نافذة جديدة للحوار بين الأشقاء بروح رياضية تعلو وتسمو على كل الملفات، التي حملت وتحمل الخلاف الذي يجب ألا يسود أجواءنا الخليجية.

ومع عودة الملف الرياضي الكويتي بعد الإيقاف الطويل، والذي رُفع بمباركة سمو قائد الإنسانية، فإن منتخبنا الوطني مطالب أن يرسم الابتسامة على وجه الشعب الكويتي المتعطش للبطولات، بعد أن سئم وملّ الصراعات، والتناحر السياسي الذي طال كل شيء حتى رياضتنا، التي كانت المتنفس الوحيد للبهجة والفرحة، بعد معاناة من التنافس غير الرياضي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية إثر استمرار الصراع بينهما، والذي دفعت ثمنه الكويت، بعد تعطل تنميتها التي نسمع عنها ولا نلمس على أرض الواقع سوى عجز في الميزانية وغيرها من الملايين التي تذهب من هنا وهناك، فضلا عن بعض المتنفذين الذين امتلأت كروشهم بأموال الشعب، حتى بات الكل يعرف ويعلم جيدا من هم هؤلاء الذين احتكروا كل شيء تحت عنوان منافعهم الخاصة.

نتمنى أن ينجح المنتخب الوطني في تسجيل أهداف في مرمى المنتخبات الأخرى، كي يتعلم بعض أطفال السياسة أن كل هدف من شأنه أن ينعش آمال الشعب الكويتي ويرسم الابتسامة على وجوه أبنائه.

كل الآمال معقودة على شباب الكويت لتحرير الكآبة التي نعانيها ويتحمل مسؤوليتها بعض أعضاء السلطة التشريعية بالتعاون مع الحكومة.

الآمال معقودة على أبطالنا الحقيقيين بعد أن فشل غيرهم في تنمية اقتصادنا لنصبح في مصاف الدول المتقدمة.

الآمال معقودة على الموج الأزرق ليكون هو الشريك الحقيقي للشعب الكويتي في طموحه والكبت الذي عاناه سنوات.

الآمال معقودة على لاعبينا الذين سيقفون في الملعب كرجال همهم الأول والأخير رفع علم الكويت عاليا خفاقا كعادته في جميع المحافل الدولية والمحلية والخليجية.

الآمال معقودة على شبابنا الذين ملوا الإيقاف الرياضي لسنوات بسبب الصراع الشخصاني الذي دام بين بعض الأطراف والكويت دفعت ثمنه.

الآمال معقودة على من يعملون من أجل وطن ونهضته لا على من بطشوا بمرافقه وخدماته.

الآمال معقودة على من يبنون وطناً لا على من يسعون إلى إفساد مؤسسات الدولة والسطو على مشاريعها.

الآمال معقودة على الكرة التي ستحرك معها في كل هجمة المشاعر الحقيقية التي تسكن داخل كل مواطن ومواطنة أو مقيم على أرض وطن النهار.

آخر الكلام:

نعرف جيداً سبب العلة والداء لكننا فقدنا مكان الدواء.

back to top