«الرايات البيض»... تنظيم جديد يثير الغموض في العراق

• ميليشيا شيعية جديدة تقبل «حصر السلاح»
• عودة نصف النازحين

نشر في 18-12-2017
آخر تحديث 18-12-2017 | 00:02
أطفال عراقيون في مدرسة للاجئين المسيحيين في عمان				             (أ ف ب )
أطفال عراقيون في مدرسة للاجئين المسيحيين في عمان (أ ف ب )
يتزايد الحديث في العراق عن ظهور تنظيم جديد يطلق على نفسه اسم "الرايات البيض"، في محافظة صلاح الدين تحديدا في منطقة طوزخرماتو المتنازع عليها، والتي سيطرت عليها القوات العراقية وميليشيات "الحشد الشعبي"، وانسحبت منها قوات البيشمركة الكردية.

واختلفت المصادر الأمنية العراقية حول هوية التنظيم الجديد. فقد أشارت مصادر الى أنه يضم مقاتلين سابقين في تنظيم "داعش"، لجأوا الى تلك المنطقة بعد هزيمة التنظيم في الموصل والشرقاط، وأن التنظيم يعتنق أفكار "داعش" الإرهابية.

وتقول مصادر أخرى أن "الرايات البيض" نشأ كردّ فعل على الخطوة التي قامت بها بغداد في المناطق المتنازع عليها، موضحة أن انتشار عناصر الميليشيات الشيعية المتشددة والمعبأة ضد الأكراد في المناطق المتنازع عليها، والتي تسكنها غالبية كردية، ولّد نوعا من الاحتقان ومن المشاعر المذهبية والقومية المعادية للمقاتلين الشيعة.

وكان النائب التركماني المعروف بعدائه للأكراد جاسم جعفر، كشف قبل أيام أن عناصر من جماعتي "الرايات البيض" و"السفياني" اختطفتا في 12 الجاري 11 شخصاً على الطريق الرابط بين قضاءي طوزخورماتو وداقوق، وقصفتا طوزخورماتو 3 مرات بقذائف الهاون، متهما قادة أكراد بـ "دعم" هاتين الجماعتين.

في سياق آخر، انضمت "كتائب سيد الشهداء" إحدى الفصائل الشيعية المتشددة المنضوية في "الحشد الشعبي" أمس، الى "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" وقبلهما "التيار الصدري" بالإعلان عن حل جناحها العسكري والتفرع للعمل السياسي.

وكان المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، الذي أصدر فتوى الجهاد الكفائي التي تشكل على أساسها "الحشد الشعبي"، دعا يوم الجمعة الماضي الى دمج مقاتلي الحشد في القوات الأمنية التابعة للدولة، بعد ذلك أعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي إطلاق حملة لحصر السلاح بيد الدولة.

وقال "المعاون الجهادي" لـ "الكتائب" فالح الخزعلي، أمس، إن "فصائل المقاومة الإسلامية التي دافعت عن وحدة العراق هي الأجدر والأقرب لحفظ الدولة وسيادتها والمكتسبات السياسية التي حصل عليها العراق بعد 2003"، مضيفا: "لدينا تحفظ عن وجود قوات تركية مازالت في أراضينا والغموض بقضية الوجود الأميركي، إضافة إلى وجود جيوب لزمر داعش مازالت تقاتل في بعض المناطق، وبالتالي لا توجد ضمانات على استقرار، رغم استكمال معارك التحرير".

وأوضح الخزعلي أن "هنالك عمليات تطهير مستمرة في محيط طوزخورماتو وعلى الشريط الحدودي، وحتى اليوم هنالك مجالس عزاء لبعض شهداء الحشد الشعبي في الشريط الحدودي".

وأوضح أن "النصر الذي تحقق يستوجب استثماره لبناء مؤسسة قوية تكون بيد الدولة وليس أحزاب السلطة للحفاظ على العراق وتحقيق الاستقرار"، مضيفا "لدينا لواء مشكل تابع للحشد الشعبي، وهو اللواء 14 وهو بإمرة القائد العام للقوات المسلحة"، مؤكدا أن "أي قوة لا تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة يجب توصيفها بأنها قوة خارجة عن القانون".

ولفت الى "توجه نحو فرز العمل السياسي عن الجانب العسكري، وستكون مقار الكتائب مخصصة للجانب السياسي والخدمي، أما التشكيل العسكري للواء 14 فسيكون مرتبطا بالقائد العام للقوات المسلحة من ناحية الإمرة، وبعيدا عن الجانب السياسي".

على صعيد آخر، كشفت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، ساندرا بلاك، أن حوالي 1.7 مليون نازح عراقي عادوا إلى ديارهم، وذلك بعد طرد القوات العراقية لتنظيم داعش منها.

ووفق دراسة للمنظمة، فإن عدد النازحين الذين مازالوا في المخيمات بات يقترب من عدد العائدين، مما يشير إلى أن أزمة النزوح تشهد انفراجة.

الى ذلك، أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبدالرضا فضلي، خلال اجتماع عقده في غرفة التجارة الإيرانية، أمس، أن معبري باشماق وتمرجين مع كردستان العراق أعيد افتتاحهما، بعد إغلاقهما قبل أشهر تلبية لطلب من الحكومة العراقية إثر استفتاء كردستان.

back to top