إيران تفعّل رسمياً خط «طهران - المتوسط» البري

• معارك في جنوب دمشق وإدلب... وقصف على حلب
• مسؤول روسي: سنساعد الأسد ضد واشنطن

نشر في 18-12-2017
آخر تحديث 18-12-2017 | 00:04
مناصرون لـ «حزب الله» يشيعون في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس قتيلاً سقط في سورية   (أ ف ب)
مناصرون لـ «حزب الله» يشيعون في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس قتيلاً سقط في سورية (أ ف ب)
في خطوة من شأنها إثارة واشنطن وإسرائيل، قالت تقارير إن إيران فعلت رسمياً خط «طهران- البحر المتوسط» البري لأغراضها العسكرية، في وقت تجددت المعارك بقوة في سورية، مع فشل مفاوضات «جنيف 8»، بينما تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية، وسط حالة ارتباك يعيشها الروس بعد إعلان نيتهم الانسحاب.
نقلت وكالة الأناضول التركية الممولة من الحكومة أمس عن مصادر محلية في سورية، قولها إنّ إيران بدأت استخدام الخط البري الواصل بين العراق وسورية، مضيفة أن قافلة مكونة من الحرس الثوري الإيراني، والحشد الشعبي العراقي، دخلت خلال الأيام الماضية الأراضي السورية عبر مدينة البوكمال، واتجهت نحو محافظة دير الزور شرقي سورية.

وقالت الوكالة التركية "بهذا تكون طهران بدأت فعلياً استخدام خط طهران- دمشق لأغراض عسكرية، وامتلكت القدرة على مواصلة وجودها العسكري في سورية". وكانت إسرائيل هددت بمنع الوجود العسكري لإيران في سورية بأي طريقة.

حلب ودمشق وإدلب

إلى ذلك، تعرضت مدرسة أمس بمدينة حلب لقصف بقذائف الهاون، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب، بحسب ما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأفادت الوكالة السورية بإصابة عدد من الطلاب من جراء استهداف المجموعات الإرهابية بالقذائف مدرسة "أسعد عقيل" بحي حلب الجديدة.

وذكرت الوكالة أن طالبة ومعلمتين أصبن بجروح نتيجة استهداف المجموعات الإرهابية إحدى المدارس بقذيفة صاروخية في حي حلب الجديدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأول، إن قوات الحكومة السورية اشتبكت مع مقاتلي "هيئة تحرير الشام" المعارضة وغيرها من الجماعات الإسلامية المسلحة جنوب غربي دمشق.

وقال المرصد إن القتال تركز على بلدة مغر المير، مضيفة أن القوات التي تدعمها الحكومة بسطت سيطرتها على التلال الاستراتيجية المطلة على البلدة.

وأظهر فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأول، إطلاق قوات الحكومة السورية لقذائف مورتر ونيران أسلحتها في مغر المير، فيما ظهرت على مسافة منها سحب دخان متصاعد. وأضاف المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستة من قوات الحكومة السورية وعدد لم يحدده المرصد من القتلى والمصابين في صفوف المعارضة.

ويستمر القتال في سورية رغم تحديد مناطق لخفض التصعيد بموجب اتفاق برعاية سورية وإيران وتركيا. ولا تعتبر موسكو وطهران "هيئة تحرير الشام" جزءاً من الاتفاق. واستمرت المعارك في محافظة إدلب، التي توغلت فيها قوات النظام في الأيام الأخيرة، وسيطرت على بعض نقاط فيها. وادلب تقع ضمن اتفاق تخفيف التوتر، وهي المحافظة الوحيدة التي كانت لأيام قليلة، لاتزال خارج سيطرة النظام بالكامل، وتنتشر في ادلب قوات تركية.

إلى ذلك، اتهم فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية السابق، الذي يرأس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي حاليا (مجلس الشيوخ)، أميركا بمحاولة البقاء في سورية لزعزعة الوضع هناك مجدداً، وأكد أن موسكو ستساعد الرئيس السوري بشار الأسد في تصديه لهذه المحاولات.

وقال بونداريف إن واشنطن تسعى لإنشاء رأس جسر لخلق البلبلة في سورية، مؤكداً أن روسيا ستساعد الحكومة لدرء ذلك.

وأشار إلى أنه "من الواضح أنهم لن يتركوا سورية وشأنها ببساطة، ويعملون بخفية مجدداً من أجل إنشاء جسر بهدف زعزعة الوضع فيها".

وتابع قائلا: "واثق أن بشار الأسد لديه قوات كافية لمواجهة ذلك، ولعدم السماح بتدهور الدولة نحو الفوضى مجدداً، ونحن سنبقي قاعدتنا في مطار حميميم، وكذلك نعتزم تطوير مرفأ طرطوس لتحويله لقاعدة عسكرية بحرية متكاملة".

يأتي ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انها باقية في سورية وذلك فورا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه سينسحب منها، ما أربك موسكو، التي كانت اعلنت انه تم دحر تنظيم "داعش".

وذكر المركز الروسي للمصالحة في حميميم، أمس الأول، أن الولايات المتحدة تستخدم مخيما للاجئين في محافظة الحسكة، منذ ستة اشهر، كقاعدة لتدريب المسلحين الذين يتدفقون إلى هناك من مناطق مختلفة. وقال إنه من المقرر استخدام هذه الجماعات المسلحة فيما يسمى "الجيش السوري الجديد" لمحاربة القوات الحكومية السورية مستقبلا.

back to top