حليب الأطفال... 10 أسئلة في جولة سريعة

نشر في 15-12-2017
آخر تحديث 15-12-2017 | 00:00
No Image Caption
لا تستطيعين أن ترضعي طفلك طبيعياً، أو ربما لا ترغبين في ذلك؟ لا داعي للقلق، فحليب الأطفال سيتولّى هذه المهمّة عنك لأنّه يناسب عمر طفلك وأيضه وذوقه. إليك دليلنا لتختاري ما يلائم طفلك 100%!


1. هل تركيبته مطابقة لحليب الأمّ؟

كما تعلمين، يُعتبر حليب الأمّ الأفضل لسد حاجات الرضيع الغذائية، وهذا أمرٌ بديهي. لكن ثمّة أمّهات لا يستطعن إرضاع أطفالهن طبيعيّاً أو لا يرغبن بهذا. إن كنت واحدة منهن، اطمئنّي في هذه الحالة لأنّ تركيبة حليب الأطفال تخضع لمقاييس عالميّة صارمة للغاية. يُصنع من حليب البقر المعدّل ويشابه حليب الأمّ في نقاط عدّة:

• معدّل البروتين الأقلّ بمرّتين أو ثلاث مرّات من ذلك الموجود في حليب البقر.

• الدهون التي يحتوي عليها والزيوت النباتيّة مشبّعة بنسبةٍ أقلّ مقارنة بحليب البقر. غنيّة بالأحماض الدهنيّة الأساسيّة أوميغا 3 و6، الضروريّة لنمو دماغ الرضيع بشكلٍ سليم.

• حمض النخيل الذي يحتاج إليه طفلك للطاقة وبناء العظام. يشكّل ربع الأحماض الدهنيّة الموجودة في حليب الأمّ، وفي حليب الأطفال لا يتخطّى هذه النسبة.

• الكربوهيدرات: يصعب على بعض الأطفال هضم اللاكتوز، الموجود استثنائيّاً في حليب الأمّ (وحليب البقر أيضاً)، إذا كان حاضراً بشكلٍ كبير في حليب الأطفال، إذ يولّد سلسلة من الانزعاجات الصغيرة لدى الطفل. نذكر أنّ معدّل اللاكتوز يختلف من مرجعٍ إلى آخر، لذا استعلمي عن الموضوع جيّداً.

2.هل الحليب «الأوّل» للتكملة أم النموّ؟ وما الفرق بينهما؟

يطلق على الحليب «الأوّل» اسم «التحضير للرضيع». لكن متى تقدّمينه للطفل؟ منذ الولادة إلى حين إدخال أوّل وجبة خالية من الحليب في مرحلة التنويع. بدءاً من عمر أربعة إلى ستّة أشهر، يحين وقت الانتقال إلى التحضير التكميلي أو الحليب «الثاني» الذي يحتوي على مزيدٍ من الحديد. لا يختلف هذا كثيراً عن حليب النموّ الذي تقدّمينه لطفلك بدءاً من 10-12 شهراً حتّى ثلاث سنوات. إذا كان طفلك يعشقه، يمكنك البقاء عليه مدّة أطول.

3. إلى أيّ عمر أستمرّ في تقديم حليب الأطفال لولدي؟

حتّى عمر ثلاث سنوات حسب ما ينصح أطبّاء الأطفال. لكنّ بعضهم يقترح الاستمرار به حتّى انتهاء مرحلة الحضانة.

4. هل يمكنني تقديم حليب البقر لصغيري؟

بالتأكيد لا لأنه لا يناسب جسم الطفل الذي لم يتخطّ بعد السنة من عمره. كذلك نتجنّبه حتّى عمر ثلاث سنوات. في هذه المرحلة من العمر، يستهلك الصغار البروتين أكثر بأربع مرّات، لكنّه موجود بكمّيّاتٍ هائلةٍ في حليب البقر. لذا الجئي إلى حليب النمو الذي يحتوي على بروتين وملح أقلّ، وحديد وأحماض دهنيّة أساسيّة وأوميغا 3 و6 أكثر بعشرين أو ثلاثين مرّة وعلى مزيدٍ من الزنك والفيتامينات (A وD وE وC).

5. كيف أفكّ تشفير المعلومات على علبة الحليب؟

• أحرصي على أنّ يحتوي الحليب الذي تختارينه على بروتين أقلّ من 1.40 غرامٍ/100 ملّيلتر.

• أنظري إلى كمّيّة الملح المذكورة على الغلاف. لتعرفي ما إذا كانت مناسبة، تذكّري أنّ حليب الأمّ يحتوي على 16 ملّيغراماً من الملح في 100 ملّيلتر. نسبيّاً، يحتوي الحليب «الأوّل» على كمّيّةٍ تتراوح بين 16 إلى 30 ملّيغراماً في 100 ملّيلتر.

• تجنّبي هذا الفخّ الصغير: الملح موجود أيضاً في المياه المعدنيّة التي تستخدمينها في تحضير الحليب لطفلك. وتختلف الكمّيّات من مرجعٍ إلى آخر لذا اقرئي الملصق جيّداً.

6. ما هي كمّيّة الحليب التي عليّ تقديمها لطفلي؟

يختلف الأيض من طفلٍ إلى آخر وتختلف شهيّته بين ليلةٍ وضحاها. لذا لا داعي لإجبار طفلك على تناول كمّيّةٍ معيّنةٍ.

المراجع: في عمر الشهر: 6 زجاجات حليب كلٌّ منها 120 ملّيلتراً؛ في عمر الشهرين: 5 زجاجات حليب كلّ منها 150 ملّيلتراً؛ في عمر ثلاثة أشهر: 4 زجاجات حليب كلّ منها 180 ملّيلتراً؛ في عمر أربعة أشهر: 4 زجاجات حليب كلّ منها 210 ملّيلتراً؛ في عمر ستّة أشهر: 4 زجاجات حليب كلّ منها 240 ملّيلتراً؛ بين عمر السنة وثلاث سنوات: من 500 ملّيلتر من الحليب ومنتجاته (ألبان وأجبان) في اليوم إلى 800 ملّيلتر كحدٍّ أقصى. (لكلّ 30 ملّيلتراً من الماء ضعي حصّة من الحليب).

7. هل عليّ تقديم الحليب البديل لطفلي؟

هذا الحليب، الذي يعتبر بمنزلة بديلٍ للرضاعة الطبيعيّة، يحمل قليلاً من الأهمّيّة لأنّه لا يقدّم قيمة غذائيّة مضافة مقارنة بحليب «العمر الأوّل» من العلامة التجاريّة ذاتها (كذلك يكون باهظ الثمن إجمالاً).

8. طفلي يتقيّأ. ماذا أفعل؟

لا داعي للهلع، فهذا «الاضطراب الوظيفي» شائع جدّاً لدى الرضّع. جدي ما يناسبه من بين أنواع الحليب المضادّة للتقيّؤ:

• الحليب "مكثّف التركيبة": يزيد النشا الموجود فيه (أقلّ من غرامين في 100 ملّيلتر) كثافة السائل، فلا يصعد كثيراً في المريء لكنّه يبطئ عمليّة انتقاله.

• أنواع الحليب المضادّة لارتجاع المريء: تُباع في الصيدليّات وتقسم إلى نوعين:

- مكثّف بالنشا (المستخرج من الذرة أو البطاطا أو الأرزّ أو التابيوكا) بكمّيّةٍ يصل أقصاها إلى غرامين/100 مليلتر.

- مكثّف بالخرّوب. يتمتّع طحين الخرّوب بالقدرة على التجميد.

عموماً تتوافر في الأسواق أنواع من الحليب المختلطة، يتقبّلها الأطفال أحياناً أكثر من غيرها، وتحتوي على الخرّوب والنشا معاً. أطلبي نصيحة طبيب الأطفال لتري إذا كانت تناسب ولدك.

9. هل الطفل الذي

يشرب حليب الأطفال ينام بشكلٍ أفضل؟

لا تتوافر إجابة حاسمة. كلّ امرأةٍ مرضعة تتمتّع بقدرة احتياطيّة خاصّة بها ترتبط بطريقة هضم الطفل حليبها أو حليب الأطفال، والكميات التي يشربها من ثدييها أو من زجاجة الرضاعة. كذلك ثمة صغار يستيقظون ليلاً لأنّهم يحتاجون إلى العاطفة بشدّة، من دون أيّة صلة بالغذاء.

10. حليب الحيوان أم المشروب النباتي؟

الأهمّيّة الغذائيّة للمشروبات النباتيّة محدودة. قبل أن يبلغ الرضيع السنة من عمره، لا يلائمه سوى حليب الأمّ أو الحليب المخصص للأطفال. حتى أنواع الحليب الحيوانيّة، من الماعز أو الفرس أو النعجة، يجب تجنّبها. يفتقر حليب الفرس إلى الأحماض الدهنيّة الأساسيّة والحديد ويحتوي على نسب مرتفعة من البروتين.

لكل اضطراب جسدي حليب يناسبه!

إذا كان طفلك لا يشبع أبداً أو يعاني الإمساك أو مشاكل في الهضم أو هو عرضة «للحساسيّة»، تجدين في الصيدليّات أنواعاً محدّدة من الحليب تناسب حالته. أمّا إذا كان يعاني حساسيّة تجاه بروتين حليب البقر، فتتوافر أنواع من الحليب تدعى «البروتينات المستخرجة من حليب البقر» أو «البروتينات المستخرجة من الأرزّ». بالتأكيد لا تنسي استشارة طبيب الأطفال أوّلاً.

كيفيّة تحضير الحليب في قنينة الرضاعة:

• أنظّف طبليّة العمل وأغسل يديّ.

• أحضّر الحليب ليشربه فوراً أو أقسّم جرعات من الحليب البودرة في علبة مجزّأة.

• أدرك قيمة الحصص. جرعة من الحليب البودرة = 30 ملّيلتراً من الماء.

• أقدّم له حليباً فاتراً في قنّينة الرضاعة مستخدمة السخّان الخاصّ بها. أتجنّب الميكروويف لأنّه يقضي على البروبيوتيك ويفسد فيتامينات الحليب ويؤدّي إلى حروق في بعض الأحيان.

• أغسل قنّينة الرضاعة فوراً بعد انتهاء الطفل من وجبته. أستخدم فرشاة تنظيف الزجاجات وأترك القنينة تجفّ في الهواء الطلق.

لا داعي لإجبار طفلك على تناول كمّيّة معيّنة من الحليب
back to top