«التقدم العلمي» تكرم 12 فائزاً بجوائزها الثلاث لعام 2017

برعاية صاحب السمو وحضور نائب الأمير وحشد من الشخصيات الرسمية والعلمية

نشر في 14-12-2017
آخر تحديث 14-12-2017 | 00:05
كرمت مؤسسة التقدم العلمي الفائزين بجوائز العام الحالي في احتفال رعاه صاحب السمو، وأناب عنه سمو نائب الأمير ولي العهد، الذي تولى تكريم الفائزين.
برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، كرمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أمس العلماء والباحثين الكويتيين والعرب، الحاصلين على جوائزها المختلفة لعام 2017، إضافة إلى المنتدى الإفريقي لتعليم النساء الحائز جائزة السميط للتنمية الإفريقية في مجال التعليم لهذا العام، بعدد 12 جائزة.

حضر الحفل الذي أقيم في قاعة سلوى الصباح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وعدد من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين، إضافة إلى نخبة من المجتمع العلمي والبحثي في الكويت.

وألقى المدير العام لـ"التقدم العلمي" د. عدنان شهاب الدين كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "أقف اليوم أمامكم، كممثل عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، التي تعمل بتوجيهات حضرة صاحب السمو، بلا كلل كأحد أشرعة النور ومراكب الأمل من الكويت إلى العالم، ومن العالم إلى الكويت، مهنئاً حائزي جوائز المؤسسة لعام 2017، وحاملي مشعل المعرفة والريادة في العلم من الكويت والعالم العربي، ومهنئاً الحاصلين على جائزة السميط للتنمية الإفريقية في دورتها الثالثة في مجال التعليم، تلك الجائزة التي أتت بمبادرة سامية من سمو أمير البلاد، تجسيداً للحس الإنساني للمجتمع الكويتي، والتي تتشرف المؤسسة بإدارتها".

ميناء النور والمعرفة

وأوضح "اننا عندما نحتفي برياديي البحث العلمي في الكويت أينما عمل الباحثون العرب، ونحتفي بكل العلماء والباحثين الذين يسعون إلى تقدم البشرية، فإننا لسنا نكرم أفراداً فحسب، إنما نسجل رسالة واضحة لشبابنا نساءً ورجالا بأن الكويت لم تزل، وحري بها أن تبقى ميناء للنور والمعرفة، وأن مستقبل الكويت رهينٌ بإيمانهم بهذا الدور الرائد".

وأكد عدم تهاون المؤسسة في رسالتها النبيلة التي ترسخها في جميع برامجها، ومفادها أن الغد لمن أراد أن يحمل شعلة العلم والمعرفة، مستذكراً مسيرة العلماء العرب والمسلمين، الذين أرسوا بمساهماتهم أسس العلوم الحديثة التي كانت بمنزلة جسر محوري لتواصل مسيرة تقدم الحضارة العلمية العالمية التي أفضت إلى ما نشهده من ثورة معرفية مذهلة في تطبيقاتها التقنية التي تثري الحضارة الإنسانية بتسارع هائل.

وأشار إلى مواطن اهتمامات المؤسسة المستقبلية في إطار خطتها الاستراتيجية الخمسية الثانية، التي تتمحور برامجها حول أهداف رئيسية ثلاثة هي: المساهمة في نشر الثقافة العلمية، ودعم بناء القدرات البحثية الوطنية وتوجيهها نحو أولويات التنمية والمساهمة فيخلق بيئة حاضنة ومحفزة على الابتكار على مستوى كل من الأفراد والشركات.

وقال إن "التوجه في العالم للتحول عن المصادر التقليدية للطاقة يرسم مهمتنا المركزية في السنوات القادمة، ألا وهي تشجيع البحث والتطوير والابتكار في المجالات ذات التأثير الأعظم في تنويع مصادر الدخل واستدامة الاقتصاد القائم على المعرفة، بما فيها الإفادة المثلى من الطاقة المتجددة والمشاركة في جعل الإفادة من احتياطيات النفط الوطنية الوافرة حديثة للبيئة محلياً وعالمياً".

وأفاد بأنه في هذا المجال تعمل المؤسسة بالتعاون مع أفضل العقول في الكويت والعالم لاستشراف هذه المجالات وتحديدها بالتعاون مع متخذي القرار السياسي في التخطيط والتشريع من جهة، ومع القطاع الخاص الذي يمتلك قدرات إدارية ذات تنافسية عالمية من جهة ثانية، ومع مؤسسات البحث العلمي في الكويت من جهة ثالثة.

من جهته، قال د. مارون عواد في كلمة ألقاها نيابة عن الحاصلين على جوائز المؤسسة، إن "الكويت تساعد من خلال مبادرات عدة ومنها جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على الإبداع العلميّ محليا وعربيا وعالميا"، مشيراً إلى تنوع الحقول التي تشتمل عليها الجوائز، وهي العلوم الأساسيّة والتطبيقيّة والاقتصاد والعلوم الاجتماعيّة والفنون والآداب والتراث العلميّ الإسلاميّ، فضلا عن جائزة السميط للتنمية الإفريقية، التي تعبر بحق عن نبض الحس الإنساني للمجتمع الكويتي.

ثم تفضل سمو نائب الأمير ولي العهد بتكريم حائزي جائزة الكويت، وجائزة الإنتاج العلمي، وجائزة السميط للتنمية الإفريقية لعام 2017.

الفائزون الـ 12 بجوائز «التقدم العلمي»

أولا -جائزة الإنتاج العلمي:

1- العلوم الطبيعية والرياضيات: نالها د. طلال فهد العازمي.

2- العلوم الهندسية: نالها د. ماجد محمد الديحاني.

3- العلوم الطبية والطبية المساعدة: نالها د. رائد عبدالله الروغاني.

4- العلوم الاجتماعية والإنسانية: نالها د. فايز منشر الظفيري.

5- العلوم الإدارية والاقتصادية: نالها د. مشاري محمد الفريح.

ثانيا – جائزة الكويت:

1- في مجال العلوم الأساسية – الكيمياء: نالها د. عمر موسى ياغي (المملكة الأردنية الهاشمية).

2 - في مجال العلوم التطبيقية – العلوم التطبيقية الطبية (حصل عليها مناصفةً كل من): د. محمد أمين أرناؤوط (الجمهورية اللبنانية), ود. شاكر أحمد موسى (مصر).

3- العلوم الاقتصادية والاجتماعية – التربية: نالها د. صوما بشارة بوجودة (الجمهورية اللبنانية).

4- الفنون والآداب– الآدب المقارن والتراجم الأدبية نالها د. نبيل إبراهيم مطر (الجمهورية اللبنانية).

5- في مجال التراث العلمي العربي والإسلامي – العلوم (الأساسية – التطبيقية) والرياضيات نالها د. مارون بولس عواد (الجمهورية اللبنانية).

ثالثا: - جائزة السميط للتنمية الإفريقية- مجال التعليم

حصل على الجائزة المنتدى الإفريقي لتعليم النساء (FAWE) ومقره العاصمة الكينية نيروبي، تقديرا لنشاطاته التي تشمل عموم القارة الإفريقية، وتشكيله شبكة تضم 33 دولة إفريقية تهدف إلى تعزيز فرص التعليم للنساء. ويمثل المنتدى نموذجاً فريداً لأطر التعاون بين النخبة السياسية والاجتماعية والعلمية والسلطات الوطنية والمحلية وكذلك المنظمات الدولية.

وساهم المنتدى في إحداث تغييرات في النظرة الاجتماعية والسلوك العام نحو تعليم الفتيات خلال القرن الحالي، مما أدى إلى قيام الحكومات المعنية بالإصلاحات التي تسعى إلى إزالة المعوقات أمام تعليم النساء.

وتستهدف هذه الجاهزة الأبحاث أو المشاريع أو المبادرات التنموية في إفريقيا بقيمة مليون دولار أميركي باسم الراحل د. عبدالرحمن السميط، وتُمنح للأفراد أو المؤسسات سنويا في واحد من المجالات الثلاثة (الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم).

الغد لمن يحمل شعلة العلم وحري بالكويت أن تبقى ميناء للنور والمعرفة ... شهاب الدين
back to top