النوم المضطرب مؤشر إلى داء باركنسون؟

نشر في 14-12-2017
آخر تحديث 14-12-2017 | 00:00
No Image Caption
يرتبط اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي بارتفاع خطر الإصابة بداء باركنسون. وللمرة الأولى برهن باحثون أن الالتهاب ربما يؤدي دوراً في ذلك.
لاضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي علاقة بالأحلام القوية والمخيفة غالباً التي تترافق مع نشاط حركي ليلي. بكلمات أخرى، يمثّل مَن يعانون هذه الحالة أحلامهم.

تحدث الأحلام خلال نوم حركة العين السريعة. في هذه المرحلة من النوم، تكون أجسامنا مشلولة بفاعلية وتبقى عضلاتنا مسترخية، ما يمنعنا من التقلب بسرعة.

لكن مَن يعانون اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي قد يختبرون حركات عنيفة في الذراعين والساقين، حتى إنهم قد يصرخون معبرين عن أحلامهم. وتُدعى هذه الحالة سلوك تمثيل الحلم.

يعاني المريض النوبات بشكل متقطع أو يُصاب بنوبات عدة في الليلة الواحدة. يظهر اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي عادةً نحو منتصف الحياة إلى مراحلها اللاحقة، ويزداد سوءاً بمرور الوقت. وتسبب هذه الحالة مشقة كبيرة، وتلحق الأذى بالمريض وبنمط نومه.

نوم حركة العين السريعة

اكتشف الباحثون أن اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بداء باركنسون لاحقاً في الحياة.

تسبق هذه الحالة باركنسون أو أي شكل آخر من الخرف بنحو نصف قرن. وتشير الوقائع إلى أن نصف مَن يعانون اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي يُصاب بهذا الداء، أو مرض جسيمات لوي، أو الضمور الجهازي المتعدد لاحقاً. لكننا نجهل أسباب هذه العلاقة.

قرر باحثون من جامعة آرهوس بالدنمارك أخيراً التعمّق في هذا التفاعل بتفاصيله، مركّزين خصوصاً على دور الالتهاب العصبي. ونُشرت الاكتشافات التي توصلوا إليها في مجلة The Lancet Neurology

يعود داء باركنسون إلى موت الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في جزء من المخطط يُدعى المادة السوداء. ومع تراجع معدلات الدوبامين، تظهر خصائص المرض الحركية، من بينها تصلب العضلات، والرعشة، وبطء الحركة، والتبدلات في الكلام.

back to top