الصدر يأمر «السرايا» الموالية له بتسليم سلاحها للدولة

• دعا إلى منع قادة «الحشد» من المشاركة في الانتخابات
• سفير واشنطن: نفوذ إيران مشكلة
• تظاهرات كردية ضد العبادي

نشر في 12-12-2017
آخر تحديث 12-12-2017 | 00:05
جانب من التظاهرات في أربيل ضد العبادي أمس (أ ف ب)
جانب من التظاهرات في أربيل ضد العبادي أمس (أ ف ب)
في مبادرة وطنية جديدة ستترك أثرا على الاوضاع الداخلية العراقية، أعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس أنه وجه "سرايا السلام"، وهي قوات مسلحة تابعة للتيار الصدري الموالي له، بتسليم سلاحها للدولة.

وبمناسبة الاحتفالات بالنصر على "داعش"، قال الصدر في كلمة، إنه وجه بتسليم السلاح وغلق أغلب مقرات "السرايا"، وتسليم المواقع المحررة التي تنتشر فيها قواته الى القوات الأمنية الرسمية خلال مدة أقصاها 45 يوماً، ما عدا مدينة سامراء، حيث تلعب "السرايا" هناك دوراً مركزياً في منع التصادم بين السنة والمتشددين الشيعة الموالين لإيران.

مطالب صدرية

ووضع زعيم التيار الصدري، عددا من المطالب أمام الحكومة العراقية قبل تحويل "سرايا السلام" الى منظمة خدمية مدنية، منها "الاعتناء بعوائل شهداء السرايا ومعالجة الجرحى والعمل الجاد من أجل إيجاد فرص عمل لهم ودمج بعضهم بالجيش العراقي أو القوات الأمنية الاخرى".

وطالب الصدر، الحكومة بفتح تحقيق في سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، ومحاسبة كبار الفاسدين.

وشدد رجل الدين الشيعي، الذي يتحدر من عائلة عريقة من علماء الدين، إنه "يجب منع استخدام عنوان الحشد الشعبي في الانتخابات مطلقا، ومنع انفراد قادة الحشد بعناوينهم وأشخاصهم في الانتخابات"، مشددا على ضرورة "إبعاد العناصر غير المنضبطة عن الاندماج في القوات الأمنية أو غيرها، بل العمل على معاقبة بعضهم من أجل الحفاظ على سمعة وهيبة الجهاد والمجاهدين ودماء شهدائهم وعوائلهم".

ودعا "فصائل الحشد الشعبي إلى حصر السلاح بيد الدولة، والعمل على تقوية مركزيتها من خلال تمكينها فرض سيطرتها على جميع الأراضي العراقية ومن دون التدخل بعملها".

ملف القدس

في سياق آخر، قال الصدر إنه "يجب فصل قضية القدس عن العراق والعمل بسرية تامة مع عدم الإضرار بالعراق وشعبه وحكومته".

يذكر أن الصدر التقى مساء أمس الأول، فصائل شيعية مسلحة في النجف لدراسة موضوع القدس، وذلك بعد تهديده بقتال إسرائيل من خلال الحدود السورية، معلنا انه مستعد للتطوع بنفسه للمشاركة في القتال.

السفير الأميركي

وفي مقابلة نشرت أمس، قال السفير الأميركي لدى بغداد دوغلاس سيليمان أمس، إن واشنطن تركز اهتمامها على الحفاظ على جهود نشر السلام وإعادة الإعمار في العراق، وترى في النفوذ الإيراني مشكلة كبيرة، مضيفا: "إيران ببساطة لا تحترم سيادة جيرانها، الإيرانيون ساعدوا الحكومة العراقية بصورة ما في هزيمة داعش، لكني لم أر الإيرانيين يقدمون الأموال للمساعدات الإنسانية، ولم أر أيا منهم يقدم مساعدات لبرامج الاستقرار التي تديرها الأمم المتحدة".

وأكد سيليمان "نعتقد أن على العراق التمتع بعلاقات جيدة وإيجابية مع جميع جيرانه، وإيران من بينها"، موضحا، أن الجهود الأخيرة التي قام بها العراق لاستعادة العلاقات مع السعودية والأردن جعلت الولايات المتحدة تأمل أن تلعب هاتان الدولتان دورا أكبر في دعم العراق للنهوض من كبوته.

على صعيد آخر، تظاهر الآلاف من الطلبة أمس، في مدينة أربيل احتجاجا على "السياسات الاقصائية" لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وجرت التظاهرة في منطقة جامعة صلاح الدين، وهي كبرى الجامعات الرسمية في أربيل، وشارك فيها آلاف من طلاب الجامعة الذين رفعوا شعارات ولافتات تندد بسياسات حكومة العبادي وتصف إغفالها لدور قوات "البيشمركة" في خطاب النصر على "داعش" بأنه عدم وفاء ونكران للجميل من رئيس الوزراء الذي وصل إلى سدة الحكم بدعم الإقليم.

تضارب بشأن تنسيق بين «قسد» وبغداد

قالت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة إنها أقامت مركزا للتنسيق المشترك مع الجيش العراقي لحماية منطقة الحدود المشتركة بعد طرد تنظيم "داعش" منها.

واجتمع قادة "قسد" وهي تحالف يضم قوات عربية وكردية، مع قادة الجيش العراقي أمس الأول، وأوضحت "قسد" في بيان: "ناقش الطرفان موضوع حماية أمن الحدود بين العراق وسورية في المنطقة المتاخمة لمحافظة دير الزور، وكيفية القضاء على مرتزقة داعش بشكل نهائي في تلك المنطقة"، مضيفة: "وقرر الجانبان تشكيل مركز للتنسيق المشترك لضمان أمن الحدود".

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إنه لا يوجد بالمطلق أي اتفاق مع "قسد" لإنشاء مركز للتنسيق المشترك بين الطرفين، مقراً بأن اجتماعا حصل بين الطرفين.

back to top