كيف تخفض معدلات الكرياتينين لديك؟

نشر في 12-12-2017
آخر تحديث 12-12-2017 | 00:00
No Image Caption
الكرياتينين من فضلات الجسم الطبيعية التي تنجم عن حركة العضلات اليومية. يتركز في الدم والبول ويتخلّص منه الجسم بواسطة الكليتين.
يجب أن يكون الدم نظيفاً قدر الإمكان ليعمل الجسم بشكل سليم. ولكن إذا كان معدل الكرياتينين في الدم مرتفعاً، يصبح الإنسان معرضاً لاضطرابات في الكليتين تهدد حياته، مثل تبولن الدم.
يستخدم الأطباء غالباً فحص الكرياتينين بغية تحديد فاعلية الكليتين، بما أن معدلات الأخير العالية في الدم والبول تشيران إلى مشكلة في الكليتين.

أما أفضل طريقة لخفض معدلات الكرياتينين، فتبقى معالجة سبب ارتفاعها، وثمة أيضاً تغييرات كثيرة في نمط الحياة والنظام الغذائي يمكنك اعتمادها للمساهمة في ذلك.

أسباب ارتفاع معدلاته

تقيس فحوص الدم الروتينية معدلات الكرياتينين، لكن الطبيب يطلب من المريض عموماً الخضوع لأكثر من فحص لأن بعض الأدوية، والمكملات، والأطعمة ترفع معدلاته مؤقتاً في الجسم.

فضلاً عن ذلك، قد ترتفع معدلات الكرياتينين نتيجة للإكثار من استهلاك البروتين أو ممارسة تمارين عالية الحدية. ولكن إذا أظهرت فحوص عدة أن الشخص يعاني معدلات مرتفعة جداً من الكرياتينين في الجسم، فقد تشكّل هذه إشارة إلى أن الكليتين لا تعملان بالشكل الصحيح.

ربما ألحقت عدوى خطيرة الضرر بالكليتين أو ربما يعاني المريض ضعفاً في الدورة الدموية. فتراجع تدفق الدم أو انخفاض ضغط الدم الناجمان عن مرض في الشرايين أو جفاف حاد يسببان أيضاً التلف في الكليتين.

كذلك ترتفع معدلات الكرياتينين في حالة مَن يعانون مرض الكلية المزمن. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يتضرّر فلتر في الكلية يُدعى الكبيبة. فإذا عانى المريض معدل كرياتينين عالياً في الدم، في حين ظل معدله منخفضاً في البول، يشكّل هذا إشارة إلى أن الكبيبة لا تعمل بالفاعلية المطلوبة.

يؤثر بعض الأمراض أيضاً في الكلية والكبيبة ويسبب ارتفاع معدلات الكرياتينين، منها:

• الداء السكري.

• اضطرابات جهاز المناعة، مثل الذئبة.

• متلازمة غودباستشر.

• النقرس.

• انحلال الربيدات.

• ضمور العضلات.

• خسارة الدم بسبب صدمة.

من الضروري أن يعمل كل مَن يعانون معدلات عالية من الكرياتينين مباشرة مع طبيبهم بغية اتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجة الحالة الكامنة التي تسبب المشكلة. كذلك بإمكانهم السعي إلى خفض مستوياته طبيعياً.

نصائح غذائية

ثمة تغييرات غذائية عدة يستطيع الإنسان اتباعها للحد من معدلات الكرياتينين، منها:

الحد من استهلاك البروتين:

يؤدي الإكثار من استهلاك البروتين إلى ارتفاع مؤقت في معدلات الكرياتينين، حتى لو كان الإنسان يتمتع بصحة جيدة. أما إذا كان يعاني مسبقاً معدلات عالية من الكرياتينين، فيفاقمها استهلاك البروتين.

يُعتبر اللحم الأحمر المطهو أكبر مصدر لهذه المشكلة. تتألف اللحوم الحمراء من أنسجة عضلات الحيوانات، التي تحتوي طبيعياً على الكرياتين، الذي يتفكك عند الطهو إلى كرياتينين. نتيجة لذلك، يملك مَن يستهلكون بانتظام كميات كبيرة من البروتين معدلات أعلى من الكرياتينين في جسمهم. من ثم، تستطيع تفادي هذه المشكلة بالحد من استهلاك اللحم الأحمر ومشتقات الحليب أو استبدال

بهما بروتينات نباتية، كالفاصوليا.

زد استهلاك الألياف الغذائية:

يدرك معظم الناس أن تناول الألياف يسهم في توازن الجهاز الهضمي. كذلك يعود بالفائدة على مَن يرغبون في الحد من معدلات الكرياتينين في جسمهم. في هذا المجال، تشير مراجعة منهجية نُشرت في المجلة الأوروبية للغذاء السريري إلى أن الألياف الغذائية تساعد مرضى الكلى المزمن في خفض معدلات الكرياتينين.

صحيح أن الباحثين يدعون إلى دراسات طويلة الأمد في هذه المسألة، إلا أن البحوث الأولية تدعم إضافة الألياف إلى النظام الغذائي.

وتحتوي أطعمة نباتية كثيرة، كالفاكهة، والخضراوات، والبذور، والحبوب الكاملة، على الألياف.

تنبّه لاستهلاك السوائل:

صحيح أن استهلاك كمية كبيرة من السوائل يسبب مشكلة لمرضى الكلى، إلا أن الجفاف ونقص السوائل يرفعان أيضاً معدلات الكرياتينين في الجسم. لذلك من الأفضل للمريض الذي يعمل مع طبيب أن يطلب منه تحديد مقدار السوائل التي يُفترض به استهلاكها.

وإذا لم تستسغ شرب الماء، فأضف قطعة من الليمون الحامض أو الخيار إليه لإغناء نكهته. ويرى كثيرون أنهم يستطيعون زيادة استهلاكهم السوائل بتناول الشاي الأخضر ونقوع الأعشاب.

جرّب مكملات الكيتوزان:

الكيتوزان (أو الشيتوزان) مكوّن في عدد من خلطات خسارة الوزن أو المكملات المصممة لخفض الكولسترول. وتشير إحدى الدراسات إلى أنه يخفض إلى حد كبير الكرياتينين في حالة الجرذان التي تعاني القصور الكلوي. لذلك تشكّل المكملات منه خياراً جيداً لمن يودون خفض معدلات الكرياتينين طبيعياً. ولكن من الأفضل دوماً أن تناقش الخيارات المناسبة مع طبيبك قبل تناول أي مكمل.

تفادَ مكملات الكرياتين:

صحيح أن بعض المكملات يسهم في خفض معدلات الكرياتينين، إلا أن بعضها الآخر يزيدها سوءاً. على سبيل المثال، يتناول رياضيون ورافعو أثقال كثر مكملات تحتوي على الكرياتين بغية تعزيز قدرة عضلاتهم على التحمل، فهي تستهلك الكرياتين لتوليد الطاقة، ولكن إذا لم يُستعمل يتحوّل إلى كرياتينين.

لذلك، على مَن يعانون معدلات مرتفعة من الكرياتينين أن يتفادوا الكرياتين ومكملاته.

استخدم الأعشاب:

ثمة أنواع عدة من الأعشاب والعلاجات العشبية تتمتع بفوائد صحية مزعومة، من بينها «سالفيا» التي تُستعمل في علاج معدلات الكرياتينين العالية، لا سيما في الطب الصيني التقليدي بغية مساعدة مَن يعانون اضطرابات في الكليتين.

كذلك اكتشفت دراسة أُجريت أخيراً أن سالفيا تحمي من أنواع معينة من الفشل الكلوي، ما يقوّي الكلية ويساعدها في معالجة الكرياتينين.

ولكن لهذه العشبة أيضاً خصائص نفسانية التأثير، ما يُحتّم استخدامها بحذر وتحت إشراف طبيب.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز مدرات البول الطبيعية الأخرى عملية التخلص من الكرياتينين في الجسم. ولكن على كل مَن يرغب في تجربتها أن يستشير أولاً الطبيب، خصوصاً إذا كان يتناول الأدوية.

تشمل الأعشاب الطبيعية المفيدة المستعملة غالباً:

• الهندباء.

• القرفة.

• أوراق القراص.

• القتاد.

• الجنسنغ.

• الهندباء البرية.

• البابونج.

نصائح ترتبط بنمط الحياة

بالإضافة إلى مراقبة التطورات في جسمك، من الضروري أن تعدّل سلوكك لتعزيز انخفاض معدلات الكرياتينين.

حد من التمارين المجهدة

كلما ازداد نشاط العضلات ارتفع معدل الكرياتينين في الدم. صحيح أن التمرّن بانتظام مهم للحفاظ على صحة جيدة، إلا أن المغالاة في بذل الجهد تدفع بالكرياتينين إلى معدلات عالية جداً.

تشير دراسة أُجريت عام 2012 إلى أن التمارين العالية الحدية تزيد مؤقتاً معدلات الكرياتينين في مجرى الدم. إلا أن من الأفضل أن تتفادى النشاطات المجهدة إلى أن تنهي أي علاج لسبب ارتفاع معدل الكرياتينين. ولكن يجب ألا تمتنع عن التمرن بالكامل، إلا في الحالات القصوى.

للحفاظ على برنامج تمرن فاعل، يستطيع مَن يمارسون تمارين رفع الأثقال أو المقاومة أن ينتقلوا إلى ممارسة اليوغا أو الرياضات التي تشمل حمل وزن الجسم خلال فترة العلاج. أما مَن يفضلون التمارين القلبية، كالركض أو ركوب الدراجة، فيمكنهم استبدال المشي أو السباحة بها.

المغالاة في بذل الجهد تدفع بالكرياتينين إلى معدلات عالية
back to top