سلس البول أو الأمعاء... هكذا تتابع نشاطاتك اليومية

نشر في 09-12-2017
آخر تحديث 09-12-2017 | 00:00
No Image Caption
مهما كانت سنك، عش حياتك من دون أي ندم وبرفقة مَن تحب.
ولا تدع سلس البول أو الأمعاء يسلبك هذه المتعة أنت وعائلتك.
عندما ترمينا الحياة بالمشاكل، نحاول التقاطها وتحويلها إلى أمر إيجابي كي نضيف بعض الحلاوة إلى حياتنا. مع تقدمنا في السن، نواجه بالتأكيد تحديات أكبر. لكن المهم يبقى أن نستفيد مما نملك إلى أقصى حد ممكن ونعيش حياتنا بالكامل.

ربما ما زلت تتمتع بصحة جيدة نسبياً، إلا أنك رأيت على الأرجح والديك وجديك قبلهما يتخبطون مع شتى المشاكل الصحية، من ارتفاع ضغط الدم والسرطان إلى الألزهايمر وسلس البول. لكنّ كثيرين يفضلون عدم التفكير في هذه المشكلة الأخيرة، ما يجعلهم غير مستعدين للتعاطي معها. ولكن ما هو سلس البول؟

السلس تسرّب عرضي أو لاإرادي للبول من المثانة (سلس البول) أو لحركة الأمعاء من براز أو غازات من الشرج (سلس البراز أو الأمعاء). يجب ألا تشعر بالخجل أو الحرج لأنك تعاني مشكلة صحية، وينطبق هذا الأمر أيضاً على السلس.

السلس أكثر انتشاراً بين النساء مقارنة بالرجال، خصوصاً الحوامل، ويتراوح في حدته بين «تسرّب بسيط» وبين فقدان السيطرة بالكامل على المثانة وحركة الأمعاء. لكن الخبر الجيد أن من الممكن معالجته والتحكم فيه، حتى إنه قابل للشفاء في بعض الحالات.

مشكلة التسرّب

بالإضافة إلى الحمل، تُعتبر سن اليأس، والربو المزمن، والداء السكري، والتهاب المفاصل من الأسباب الشائعة لسلس البول أو الأمعاء. وتشمل أعراضه تسرّباً عرضياً عندما تضحك، أو تسعل، أو تتمرن. ومن الممكن أيضاً أن تفقد السيطرة بالكامل على مثانتك. من الأعراض الأخرى التي قد تعانيها الحاجة الملحة والمتكررة إلى دخول الحمام.

مشكلة الأمعاء

إذا كنت تعجز عن السيطرة على أمعائك، فأنت تواجه على الأرجح صعوبة كبيرة في الانتظار إلى أن يفرغ الحمام. كذلك، عندما تطلق الغازات، تُفاجأ أنك وسخت ملابسك الداخلية أيضاً. إذا عانيت هذه المشكلة بشكل متكرر، فهذه إشارة إلى أنك مصاب بسلس البراز.

تشمل أسباب العجز عن السيطرة على حركة الأمعاء ضعف عضلات «الممر الخلفي» نتيجة للولادة، أو التقدم في السن، أو الجراحة، أو العلاج بالأشعة. كذلك تظهر هذه المشكلة لدى مَن يعانون الإمساك أو الإسهال الحاد.

كيفية التحكم فيه

على غرار أية مشكلة صحية أخرى، يتطلّب السلس جهوداً متواصلة للتحكم فيه أو ربما التغلب عليه. لكن هذا المسعى يستحق العناء، بما أن نجاحك يتيح لك ولعائلتك الاستمتاع برفقة أحدكم الآخر، فضلاً عن أنه يسمح لك بمواصلة نشاطاتك اليومية. تحتاج إلى قليل من التخطيط وبعض المحاولات والتجارب. ولكن عندما تتوصل إلى روتين يلائمك، تتمكن من الاستمتاع بكل لحظة من دون قلق.

إذا شخّص الطبيب لتوه إصابتك بالسلس، فمن الطبيعي أن تشعر بالانزعاج والقلق حيال قدرتك على مواصلة نشاطاتك اليومية. أولاً، خذ نفساً عميقاً وخض نقاشاً صريحاً مع طبيبك كي تكتشف الخيارات المتوافرة التي تلائم حاجاتك، ثم ضع خطة تناسبك. كذلك اسأله عن مجموعات دعم يمكنك الانضمام إليها. فلا داعي لأن تواجه هذا الفصل الجديد من حياتك وحيداً.

كن مستعداً

بالإضافة إلى وضع خطة مُحكمة، تستطيع التحكم في هذه المشكلة بشراء المنتجات الملائمة لنمط حياتك. مثلاً، تساعدك الحفاضات المخصصة للبالغين على مواصلة حياتك اليومية من دون أي خوف، فهي مصممة لتلائم جسمك بنعومة وثبات، ما يمنحك راحة دائمة طوال اليوم. فضلاً عن ذلك، تتيح لبشرتك التنفس، وتسمح بمرور الهواء، وتبقيك جافاً. كذلك تزوَّد رقعتها الماصة المزدوجة بحاجز يحمي من التسرب. وهكذا تنجح في الاستمتاع بكل دقيقة مع مَن تحبهم والتركيز على الذكريات الجميلة.

back to top