العالم يرفض «إعلان ترامب» وفلسطين تنتفض دفاعاً عن القدس

مواجهات عنيفة في «الضفة» ودعوات للتظاهر بعد صلاة الجمعة في دول عربية وإسلامية
• الكويت تحث واشنطن على التراجع عن القرار الأحادي... والأوروبيون لن ينقلوا سفاراتهم

نشر في 08-12-2017
آخر تحديث 08-12-2017 | 00:15
فلسطينيون يتظاهرون في الضفة الغربية احتجاجاً على قرار ترامب (رويترز)
فلسطينيون يتظاهرون في الضفة الغربية احتجاجاً على قرار ترامب (رويترز)
في ظل موجة الغضب التي اجتاحت الأراضي الفلسطينية أمس جراء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تتجه الأنظار اليوم إلى تظاهرات ستنظَّم بعد صلاة الجمعة في عدد من الدول الإسلامية والعربية، والتي ستعكس آثار الزلزال الذي أحدثه القرار الأميركي المخالف للقانون الدولي، المتجاوز للحقوق العربية في المدينة المقدسة، ضارباً بمشاعر ملايين المسلمين حول العالم عرض الحائط.

وفي الضفة الغربية، خرج آلاف الفلسطينيين أمس إلى الشوارع، وخاضوا مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي حاول تفريقهم بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 50 جريحاً، في حين تظاهرت آلاف أخرى في المخيمات الفلسطينية بجنوب لبنان، كما خرجت احتجاجات منذ مساء أمس الأول في مدن تركية، وأخرى بمدينتي كويتا وكراتشي في باكستان.

وفي انتظار قرارات "حاسمة" قد تخرج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب غداً، والقمة الإسلامية التي دعا إلى عقدها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قال المجلس الوطني الفلسطيني، بقيادة حركة فتح، إن واشنطن لم تعد راعية للسلام، بينما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى انتفاضة، وسط أجواء إيجابية تدعو إلى استعجال إتمام المصالحة بين الحركتين لمواجهة تدعيات القرار الأميركي.

اقرأ أيضا

وفي مؤشر إلى أن التحذيرات من الانزلاق إلى موجة عنف كانت صائبة، أُطلِق صاروخان من قطاع غزة أمس على جنوب إسرائيل، غير أن قوات الأخيرة تمكنت من تدميرهما بالفضاء، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي تأهبه على كل الجبهات.

وبينما واجه قرار ترامب الأحادي رفضاً دولياً شاملاً، أعلنت الكويت أمس، على لسان مصدر في وزارة الخارجية، أسفها لهذا القرار، وحذرت من تداعياته الخطيرة، داعية واشنطن إلى التراجع عنه، في موازاة توالي الدعوات العربية لواشنطن من أجل التراجع عن القرار، وكان أبرزها من السعودية.

في السياق، أكدت دول الاتحاد الأوروبي أنها لن تنقل أي سفارة من تل أبيب، مجددة موقفها من أن القدس يجب أن تكون عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين معاً في إطار اتفاق سلام شامل، وشددت موسكو على أن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والغربية لإسرائيل، غير أن وزيراً إسرائيلياً كشف أن 7 دول، بينها 5 إفريقية تدرس نقل سفاراتها.

وبينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس ترامب دخل تاريخ القدس "إلى الأبد"، هدد رجل الدين مقتدى الصدر أمس بقتال إسرائيل من الحدود السورية، في حين لوحت حركة "النجباء" العراقية الشيعية، المدعومة من إيران، باستهداف الجنود الأميركيين في العراق.

back to top