الجيش اليمني ينتزع أولى مديريات الحديدة

«وفد مؤتمري» يعزي نجل صالح في أبوظبي وهادي يطالب بـ «الفصل السابع»

نشر في 08-12-2017
آخر تحديث 08-12-2017 | 00:03
حوثيون يشيعون قتلاهم بمعارك صنعاء أمس (أ ف ب)
حوثيون يشيعون قتلاهم بمعارك صنعاء أمس (أ ف ب)
في أكبر مكسب للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعد مقتل الرئيس السابق علي صالح على يد الميليشيات الحوثية، سيطرت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على مديرية الخوخة، التي تطل على البحر الأحمر، وتعد أولى مديريات محافظة الحديدة التي تضم أهم موانئ البلاد والخاضعة لسيطرة الحوثيين أمس.

وبدأت قوات هادي عملياتها ليل الأربعاء- الخميس. وطردت المتمردين الحوثيين من الخوخة الساحلية، بعد أن سيطر هؤلاء عليها في يناير الماضي.

وسقط 25 قتيلا من الطرفين في القتال قبل أن يسيطر المقاتلون الموالون لهادي بالتعاون مع جماعة محلية أخرى موالية للرئيس المغدور وبدعم مستشارين بـ"التحالف العربي" من دولة الإمارات، على مديرية الخوخة وميناء صغير لقوارب الصيد.

والخوخة واقعة بين المخا، وهي مدينة استراتيجية تطل على البحر الأحمر تسيطر عليها القوات الحكومية، والحديدة والميناء الذي يخضع لسيطرة الحوثيين، يشكل نقطة رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية.

وجاءت السيطرة بعد أيام على توجيه الرئيس المدعوم من التحالف بقيادة السعودية نداء إلى قواته لاستعادة صنعاء من الحوثيين عقب قتلهم لصالح الاثنين الماضي.

في غضون ذلك، وصل وفد من قيادات حزب "المؤتمر الشعبي" إلى أبوظبي، لتقديم العزاء لأحمد نجل الرئيس السابق.

ووصل الشيخ محمد بن ناجي الشايف إلى أبوظبي على رأس الوفد لتعزية أحمد صالح بوفاة والده وعدد من قيادات الحزب الذين قتلوا في معارك ضد الحوثيين، بعد انتفاضة والده وحزبه عليهم.

وأكد الوفد أن الرئيس السابق: "عاش مناضلا بطلا وختم حياته بموقف عظيم، سيخلده التاريخ، ودماؤه ستوقد ثورة الغضب الشعبية لتطهير اليمن من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

في هذه الأثناء، دعا الرئيس اليمني إلى تطبيق القرارات الأممية تحت "الفصل السابع" تجاه أفعال "الميليشيات الانقلابية التي تعمل بمنهجية عصبوية طائفية لتدمير المجتمع اليمني وتستهتر بالمجتمع الدولي".

وأحاط هادي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في برقية عاجلة بجملة الأحداث و"الأعمال القمعية والقتل والملاحقة والأسر والإخفاء التي تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق معارضيها".

وحمل ميليشيات الجماعة مسؤولية حياة وسلامة قيادات المؤتمر الشعبي العام وأعضائه الذين تم اعتقالهم واختطافهم من المستشفيات، ووضع آخرين منهم تحت الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء.

في موازاة ذلك، قال وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، إن الميليشيات الحوثية الإيرانية قتلت أكثر من ألف قيادي في حزب "المؤتمر"، بالإضافة إلى قادة عسكريين ومدنيين موالين لصالح، خلال الأيام الأربعة الماضية التي تلت اغتياله.

آخر رسالة لصالح... لا تستسلموا

نشر السياسي اليمني عضو حزب المؤتمر الشعبي سام الغباري رسالة، قال إنها حملت وصية صالح لأولاده والشعب اليمني بـ"عدم الاستسلام لعناصر جماعة أنصار الله الحوثية"، الذين وصفهم بالخونة.

وقال صالح، في الرسالة، "إن وجدتم هذه الورقة فاعلموا أن الوطن غالي، ولا يمكن لنا أن نتهاون فيه، وصيتي لأولادي وشعب اليمن ألا تستسلموا لهذه الميليشيات الإجرامية، ولا تسلموا لهم اليمن الجمهوري".

وأضاف: "في هذه اللحظات لا أرى نفسي إلا بين الكثير من الخونة، الذين باعوا اليمن بثمن بخس، تحيتي إليكم أيها الشعب اليمني العظيم، نلتقي في الفردوس الأعلى".

back to top