الشكوك مع استعمال زيت الخروع

نشر في 08-12-2017
آخر تحديث 08-12-2017 | 00:06
من النتائج الكثيرة المخبرية والعملية وجد أن لزيت الخروع مفعولا مطهرا ومضاد للبكتيريا والكثير من الالتهابات الجلدية وآلام المفاصل، ويعتبر منشطا للجهاز الليمفاوي ومضادا لالتهابات الكبد والزائدة الدودية، ويساعد في تنقية الدم من السموم.
 د. روضة كريز كثير من أمهاتنا الأوليات يعرفن زيت الخروع لتسريع عملية الولادة في الشهر الأخير للحامل لما له من تأثير في تسريع عملية انقباض الرحم وتقلصات الأمعاء للتحفيز على الولادة بسهولة! في حين أهل الطب الهندي والمصري واليوناني القديم كان لهم رأي آخر في استعمال زيت الخروع كشراب مضاد للديدان والفيروسات والبكتيريا، ومحفز للجهاز المناعي والليمفاوي، كما كان إيمانهم به شديدا ضد ما يسمى اليوم "مرض السرطان للأمعاء والقولون"، إذا أخذ شرابا أو حقنة شرجية، فإنه يؤدي إلى اختناق الخلايا السرطانية في الأمعاء ويحد من انتشارها حتى يقضي عليها!

كما كان يستعمل قديما عند العرب شرابا ودهانا مضادا للالتهابات وفعالا للأكزيما والثعلبة والحزازة، وينبت ما تساقط من شعر بسببها، وذلك بتنشيط الدورة الدموية للبصيلات المسؤولة عن إنبات الشعر في الرأس والحواجب ورمش العيون. ويعتبر علاجا ناجعا للبواسير، إذا صُنعت منه أقماع شرجية مع الثوم المهروس وأدخلت في الشرج بعناية تامة مساء فإنه يعمل على اختفائها تماما، في حين تثبت الأبحاث الأميركية والعالمية أنه آمن كملين للأمعاء، ويعالج الإمساك بجرعة ملعقة كبيرة واحدة على الريق صباحا قبل الأكل.

ومن النتائج الكثيرة المخبرية والعملية وجد أن لزيت الخروع مفعولا مطهرا ومضاد للبكتيريا والكثير من الالتهابات الجلدية وآلام المفاصل، ويعتبر منشطا للجهاز الليمفاوي ومضادا لالتهابات الكبد والزائدة الدودية، ويساعد في تنقية الدم من السموم، وإذا استعمل دهانا ومساجا للأوعية الدموية فإنه ينشط الجهاز الليمفاوي في القضاء على الانسدادات الدموية والجلطات، ويسهل عملية سير الدم، خصوصا في حالة احتقان الكبد أو الدوالي والتليف في الرحم عند النساء.

ومع كل تلك الإيجابيات السابق ذكرها لزيت الخروع نجد أن العامة يختلط عليهم التفريق بين زيت الخروع وبذوره، مما يجعل في النفس ريبة وخوفا من استعمال الزيت، ولكن في الحقيقة إن بذور الخروع ليست للاستعمال الحيوي، وهي تحتوي على نوع من الأحماض (الريسولينك Ricin) المعروف أنه سام بدرجة عالية! وأن تناول 4 إلى 8 بذور من الخروع ليومين أو ثلاثة كفيل بقتل آدمي أو أسد، وستظهر أعراض التسمم مباشرة كالتعرق والاستفراغ والدوخة وهبوط شديد في السكر والضغط.

ومن رحمة الله على خلقه أن هذه المادة تفقد مفعولها السام عند تعرضها للحرارة والتسخين أثناء عصر البذور لاستخراج الزيت! وإن تم عصره على البارد تفقد هذه المادة سميتها عند التعقيم أثناء التعبئة، ولذلك يعتبر زيت الخروع من الزيوت الدوائية والطبية، وهو مذكور في الدساتير الطبية الإنكليزية والأميركية والأوروبية كمادة دوائية!

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top