المرزوق: «مجمع الزور» سيعظم المردود الاقتصادي للثروة النفطية

هاشم: إنجاز 43% من مشروع المصفاة والتشغيل نهاية 2019

نشر في 08-12-2017
آخر تحديث 08-12-2017 | 00:05
ذكر المرزوق أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبك" ستوفر المزيج الأمثل من الغاز الطبيعي وزيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض، لتلبية احتياجات محطات القوى الكهربائية، مما سيساهم في توفير كميات إضافية من النفط الخام وزيت الغاز "الديزل" لبيعها في الأسواق العالمية لضمان الاستغلال الأمثل وتعظيم المردود الاقتصادي لثروة الكويت النفطية.
قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، إن الأهمية الاستراتيجية لمصفاة الزور تكمن في أنها الوحيدة في الكويت، التي تصمم بأسلوب حديث لاستيعاب النفوط الكويتية الثقيلة، مما سيعظم المردود الاقتصادي للثروة النفطية.

وأضاف المرزوق، في كلمته خلال احتفالية انطلاق مشاريع مجمع الزور النفطي برعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع مصفاة الزور يستهدف إنتاج زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض، ليغذي بشكل رئيسي محطات القوى الكهربائية بالوقود اللازم.

وأكد أهمية مشاريع مجمع الزور في دفع عجلة التنمية للاقتصاد الوطني، من خلال خلق فرص جديدة لتطوير المشاريع المحلية في الصناعات اللاحقة في مجال البتروكيماويات والخدمات الرديفة والمساندة، وخلق فرص عمل جديدة لأبنائنا وبناتنا مع توفير كل السبل المتاحة لتطويرهم والارتقاء بأدائهم.

وأوضح أن مشروع المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في مجمع الزور النفطي، جاء تعزيزاً للدور الاستراتيجي لمؤسسة البترول الكويتية ودعم التزامها بتوفير احتياجات البلاد من الطاقة الحالية والمستقبلية من خلال الوقود الأمثل اقتصادياً وبيئياً ولتحقيق أعلى قيمة مضافة لمراحل العمليات المتكاملة.

وذكر أن الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة "كيبك" ستوفر المزيج الأمثل من الغاز الطبيعي وزيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض لتلبية احتياجات محطات القوى الكهربائية، مما سيساهم في توفير كميات إضافية من النفط الخام وزيت الغاز "الديزل" لبيعها في الأسواق العالمية لضمان الاستغلال الأمثل وتعظيم المردود الاقتصادي لثروة الكويت النفطية.

وأضاف أن إنشاء مشروع مجمع البتروكيماويات الاستراتيجي، يأتي في إطار تحقيق التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية في مجال التوسع في نشاط صناعة البتروكيماويات، ومن منطلق الحفاظ على المكانة الرائدة لدولة الكويت في هذا المجال وعلى الأخص صناعة الأوليفينات والعطريات.

وأعرب المرزوق عن الشكر والامتنان لسمو رئيس مجلس الوزراء على دعمه الكبير للقطاع النفطي الكويتي وحرصه ومتابعته للمشاريع التنموية التي تساهم  في إحداث النهضة الشاملة لدولة الكويت.

كما أعرب عن الشكر للقائمين على شركة "كيبك" المسؤولة عن عمليات التكامل لمراحل إنشاء وتشغيل وإدارة مجمع التكرير والبتروكيماويات ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور، وكل العاملين في القطاع النفطي الكويتي، ولكل من شارك في دعم مشاريع مجمع الزور النفطي.

ويضم مجمع الزور النفطي مصفاة لتكرير النفط الخام ومجمعاً لصناعة البتروكيماويات وأول مرافق دائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في دولة الكويت.

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في الشركة هاشم هاشم، إن نسبة الإنجاز في مشروع مصفاة الزور بلغت نحو 43 في المئة، متوقعاً الانتهاء من المشروع وتشغيله نهاية عام 2019.

وأضاف هاشم، في كلمته، أن مشروع مصفاة الزور من أكبر المشاريع العالمية لتكرير النفط الخام، ومع انطلاقة هذه المشاريع الحيوية "نضع قواعد متينة وقوية لبناء ثاني أكبر منطقة نفطية بعد مدينة الأحمدي وتحويل منطقة الزور إلى مركز حيوي للصناعات البترولية المتكاملة".

وأفاد بأن الطاقة التكريرية لمصفاة الزور ستبلغ 615 ألف برميل يومياً من الوقود النظيف الصديق للبيئة ذي المحتوي الكبريتي المنخفض بنسبة 1 في المئة لتلبية احتياجات محطات الكهرباء بمعدل 225 ألف برميل يومياً.

وأوضح أن مصفاة الزور ستنتج نحو 340 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة عالية الجودة ذات المحتوى الكبريتي المنخفض والمطابق للمواصفات المستقبلية للتصدير للأسواق العالمية.

وذكر أن "كيبك" أسست في أكتوبر 2016 لتكون أول شركة كويتية متكاملة مختصة في الصناعة النفطية اللاحقة، وأسندت إليها متابعة عمليات التكامل لمراحل إنشاء وتشغيل وإدارة مجمع التكرير والبتروكيماويات ومرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور.

ولفت إلى أن قرار إنشاء مشروع المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال جاء ضمن الخطة الاستراتيجية لمؤسسة البترول لتلبية الطلب المحلي المتزايد للوقود من الغاز الطبيعي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية إضافة إلى احتياجات مصافي النفط والصناعات البتروكيماوية.

وعن مجمع البتروكيماويات، الذي يتكون من مصنع الأوليفينات الثالث ومصنع العطريات الثاني ووحدة التكسير بالعامل الحفاز، أفاد هاشم بأن المشروع لا يزال في طور الدراسات الهندسية الأولية.

وأضاف أن تركيز الفريق المختص بالمشروع في الشركة خلال الفترة الماضية كان على اختيار أفضل مرخصي تكنولوجيا التصنيع ليتم تصميم المجمع على مستوى عالمي ومتكامل مع مصفاة الزور لإنتاج منتجات عالية الجودة للتصدير للأسواق العالمية، فضلاً عن تطوير المزيد من الصناعات التحويلية اللاحقة لأصحاب المشاريع المحلية.

وأكد سعي "كيبك" إلى تعظيم القيمة المضافة لدولة الكويت وتحقيق التميز التشغيلي عبر ريادتها وتميزها في إدارة عمليات التكرير وصناعة البتروكيماويات وإمداد الغاز الطبيعي المسال بشكل متكامل.

وأشار إلى حرص "كيبك" على استقطاب خيرة الطاقات الشبابية الكويتية في مختلف التخصاصات الفنية والإدارية من موظفي القطاع النفطي، إضافة إلى الشباب الكويتي حديثي التخرج، مؤكداً أن العنصر البشري يعد من أهم ركائز نجاح المؤسسات والشركات.

الطاقة الإنتاجية

قال الرئيس التنفيذي في شركة «كيبك» هاشم هاشم، إن الطاقة الانتاجية للمشروع تبلغ ثلاثة آلاف مليار وحدة حرارية بريطانية يومياً من الغاز الطبيعي المسال، مبيناً أن نسبة إنجازه بلغت نحو 21 في المئة، ومن المتوقع تشغيل المرحلة الأولى في سبتمبر 2020 والمرحلة الثانية في فبراير 2021.

مجمع البتروكيماويات

عن مشروع مجمع البتروكيماويات الاستراتيجي والجاري تصميمه على مستوى عالمي ومتكامل مع مصفاة الزور أفاد هاشم بأنه «سيمكننا من إنتاج مواد عالية الجودة والقيمة مثل البرازايلين والبولي بروبلين والبنزين فضلاً عن وقود السيارات لتلبية الطلب المتنامي عليها في السوق المحلي إضافة إلى منتجات أخرى عالية الجودة ليتم تصديرها للأسواق العالمية».

تعظيم القيمة المضافة لدولة الكويت وتحقيق التميز التشغيلي عبر ريادتها وتميزها هاشم
back to top