احموا خالد

نشر في 07-12-2017
آخر تحديث 07-12-2017 | 00:08
ما قدمه خالد الروضان خلال تسعة أشهر من توليه المسؤولية، وما سبقها من فترة عمل في هيئة الرياضة، بالتأكيد أمر لم يكن باليسير أو الهين، فمحاربة من تغلغلوا من كويتيين داخل المنظمات الدولية في ربع القرن الماضي ليس من السهل مجابهتها.
 علي محمود خاجه سقطت آخر أوراقه، ذاك التعيس الذي حاول جاهدا هو وزمرته أن يعرقلوا مسار الكويت رياضيا طوال السنوات الماضية بحجج أثبتت الأيام بطلانها، ففي السنوات الخمس الأولى منذ عام 2007 إلى 2012 ادعوا أن المنظمات الدولية لا تقبل بعضوية ممثل لكل نادٍ في الاتحادات، وأثبتت الأيام والاتحادات بعد 2012 أن هذا الكلام باطل، ولم يكن سوى شماعة ليهيمنوا على الرياضة، وتحقق لهم ذلك حينها فاستمرت الانتكاسات.

وعندما قيل لهم في 2015 إن ميزانية كأس الخليج التي كان من المفترض أن تقام في الكويت لن تكون تحت تحكمهم حاولوا إلغاء البطولة، ولم يفلحوا بأمر أميري، فلجؤوا إلى الإيقاف الدولي الذي حرم الكويت كدولة من ميداليات أولمبية تسجل باسمها، مكررين أسطوانة أن المؤسسات الدولية لن تقبل بعودة الرياضة الكويتية إلا بعودتهم، وأثبتت الأيام عكس ما يدّعون.

لقد كان لرجال في مقدمتهم الوزير خالد الروضان دور كبير في رفع الظلم عن الكويت وإعادة شبابنا الرياضيين إلى المكان الطبيعي في المحافل الدولية، لتبدأ من الأمس رحلة إعادة بناء ما دمره الأشقاء ومن معهم طوال سنوات الظلام، فما قدمه الروضان خلال تسعة أشهر من توليه المسؤولية، وما سبقها من فترة عمل في هيئة الرياضة، بالتأكيد أمر لم يكن باليسير أو الهين، فمحاربة من تغلغلوا من كويتيين داخل المنظمات الدولية في ربع القرن الماضي ليس من السهل مجابهتها في ظل الحفاظ على الأسلوب القانوني المحافظ على سيادة الدولة وهيبتها، وهو ما حققه خالد ومن معه من رجال بدعم ومؤازرة وعمل لا ينكر من رئيس مجلس الأمة السيد مرزوق الغانم وكل المخلصين لهذه القضية.

إن السيناريو المتوقع في القادم من الأيام لدى زمرة التعيس هو محاربة الوزير خالد الروضان في أي موقع يتولاه، وهو أمر ليس بغريب على الشلة إياها، وسيحاولون إسقاطه من خلال أدواتهم التي لم يعد لديها أي ورقة تضغط بها على الكويت، وهو ما يعني صراعا مفتوحا لا يهتم بأي عواقب، وقد يحقق غرضه إذا لم يتدارك المخلصون هذا الأمر مبكرا.

ولعل أهم ما هو مطلوب اليوم هو حماية الوزير خالد الروضان من هذه الحرب التي ستشن عليه لإبعاده، وأنا لا أتحدث عن تحصين لخالد أو لغيره، فخالد سيخطئ بلا شك لأنه يعمل، ولا حصانة في العمل السياسي لأي أحد، ولكن ما أطلبه هو حمايته من الكيدية وافتعال الأزمات لإبعاده، وهو ما سيحدث بكل تأكيد لرجل تمكن من تحقيق ما لم يتمكن غيره من تحقيقه طوال 10 سنوات ماضية، فشكرا لخالد الروضان على هذا الإخلاص والعطاء، ولك منا ألف تحية وتقدير.

ضمن نطاق التغطية:

من المميزات الجانبية لرفع الإيقاف أن الإعلام الرياضي الكويتي سيقوم بتصفية شاملة تزيل كل المتكسبين من قضية الإيقاف والمرتزقين منها، فلله الحمد والمنّة على ذلك.

back to top