الضغط الجوّي وألم الرأس... معلومات مهمّة

نشر في 05-12-2017
آخر تحديث 05-12-2017 | 00:02
No Image Caption
على البحوث تأكيد الرابط الذي يجمع بين المناخ والصداع النصفي أو ألم الرأس. بحسب الجمعيّة الأميركيّة للصداع النصفي، يدّعي أكثر من ثلث المصابين بهذه الحالة المرضيّة أنّ أنماط الطقس تتسبّب في إصابتهم بالصداع.
وجد بعض الدراسات دليلاً على أنّ الطقس، خصوصاً التغيّرات في الضغط الجوّي، يعزّز احتمال الإصابة بألم الرأس والصداع النصفي. تظهر دراسة أجريت العام الجاري وجود ارتباط بين الضغط الجوّي وحجم الألم الناتج عن الصداع الذي يعيشه المرء.

تسبّب تقلّبات الطقس تغيّرات في الضغط الجوّي شبه حتميّة، لذا يطلق على ألم الرأس أو الصداع النصفي الناتجين عن هذين العاملين المناخيّين أو المتأثّرين به «الصداع» أو «ألم الرأس البارومتري» أو «المتأثّر بالضغط الجوّي».

أعراض

تسبّب تغيّرات المناخ ألم الرأس وأعراض الصداع النصفي فوراً لدى بعض الأشخاص، في حين تحتاج إلى وقت أطول لتستقرّ لدى آخرين. كذلك يتوقّع أشخاص حدوث تغيّرات مناخيّة أو يشعرون بها قبل تحقّقها. أبرز الأعراض الشائعة:

ألم رأس متواصل يدوم من أربع ساعات إلى ثلاثة أيّام.

حساسيّة تجاه الضوء والأصوات والروائح.

غثيان وألم في البطن وتقيّؤ.

تشوّش الرؤية.

خدر في الوجه والعنق.

ضغط أو ضيق في أيّة منطقة من الوجه أو العنق.

تقلّبات في المزاج أو المشاعر، تكون غالباً مرتبطة بالاكتئاب أو الاضطراب النفسي.

الدوخة أو الدوار.

زيادة الحاجة إلى التبوّل.

ارتفاع وتيرة التثاؤب.

تلعثم في الكلام وثقل اللسان.

صعوبات في الذاكرة.

ظهور هالة أو حلقة من الضوء أو الطاقة حول الأشياء.

صعوبات في النوم أو التركيز.

رغبة في تناول أطعمة معيّنة.

أسباب

يعتقد الباحثون أنّ التغيّرات في الضغط الجوّي تسبّب اختلافات في الضغط بين التجاويف الأنفيّة وبنية الأذن الداخليّة وتقسيماتها من جهة، والعالم الخارجي من جهة أخرى. يكون استمرار الألم الناتج عن تغيّرات الضغط رهن بسرعة حدوث الأخيرة وحدّتها، خصوصاً في النظم الصغيرة المحصورة والمليئة بالهواء كالجيوب الأنفيّة وتقسيمات الأذن. كذلك تؤدّي زيادة الضغط الخارجي إلى توسّع الأوعية الدمويّة وتدفّق الدم بشكل غير طبيعي إلى الدماغ، ما يزيد خطر الإصابة بألم الرأس أو الصداع النصفي. عموماً، من يعانون هذين الاضطرابين يحملون أجهزة عصبيّة شديدة النشاط.

تغيّرات الطقس:

من ضمن التغيّرات الجوية والمناخيّة المرتبطة بآلام الرأس:

• ارتفاع مفاجئ في الطقس أو الرطوبة.

• انخفاض مفاجئ في الطقس أو الرطوبة.

• درجة حرارة أو رطوبة مرتفعة أو منخفضة للغاية.

• معظم أنظمة العواصف.

• أنظمة الرياح القويّة.

• تغيّرات في الارتفاعات.

صحيح أنّ تقلّب المناخ يعتبر حافزاً للصداع، إلّا أنّ تغيّرات الضغط المرافقة له ليست كافية وحدها ليشعر المريض بالصداع النصفي إلّا إذا كانت بالغة التأثير أو مفاجئة.

متى يصير العلاج ضروريّاً؟

تعتبر الرعاية الطبية أساسية في كل مرة يسبّب فيها ألم الراس أو الصداع النصفي أوجاعاً حادّة أو لا يزولان. كذلك، على المريض التماس الرعاية الطبّيّة في حال لم يزل ألم الرأس بعد:

• تناول الأدوية المتوافرة من دون وصفة طبية في الصيدليّات.

• اللجوء إلى الرعاية المنزلية العادية.

• تناول أدوية وفق وصفة طبّيّة.

في معظم الحالات، ثمّة خيارات ضئيلة المخاطر متوافرة للعلاج وربّما منع ظهور آلام الرأس، خصوصاً الصداع النصفي.

من الأسباب الأخرى للجوء إلى العناية الطبية لآلام الرأس والصداع النصفي، نذكر:

• الأعراض التي تبدأ في غضون ثوانٍ أو دقائق.

• أعراض حادّة لا تخفّ مع أيّ دواء.

• الحمّى.

• الضعف.

• ظهور دم في الإسهال أو البراز.

• استمرار ضعف العضلات أو خدرها.

• استمرار فقد النظر أو ازدواجيّته إلى ما بعد انتهاء فترة الألم.

• استمرار فقد الذاكرة أو تشوّشها.

كيف يُشخّص؟

لا يعتمد الأطبّاء بروتوكولاً معيّناً لتشخيص حالات آلام الرأس أو الصداع الناتجة عن الضغط الجوّي، بل يعتمدون في معظم الحالات على تاريخ المريض الطبّي وأدوات التشخيص لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة.

علاجات

تشمل الأدوية الأكثر استخداماً لعلاج هذا النوع من آلام الرأس والصداع النصفي:

• مضادّات الالتهاب التي لا تحتوي على مادّة الستيرويد المتاحة من دون وصفة طبية.

• مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.

• الجمع بين الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي تستهدف مباشرة علاج الصداع النصفي.

• الأدوية المضادّة للغثيان للحدّ من هذا الشعور لدى المريض.

• مسكّنات الألم، كالمراهم التي تحتوي على مادّة الكابسيسين.

في بعض الأحيان، يصف الطبيب أدوية يمكن للمريض تناولها لعلاج الصداع النصفي الحاد حين يصاب به. كذلك تعتبر العلاجات المنزليّة الاعتياديّة مفيدة لتخفيف أعراض آلام الرأس والصداع النصفي وتقصير مدّة ظهورها. تشمل النصائح الأكثر تداولاً لعلاج هذه الاضطرابات الناجمة عن الضغط الجوّي في المنزل:

• وضع كيس من الثلج على مواضع الألم أو الرأس أو العنق عموماً.

• محاولة الاسترخاء والتنفّس العميق، متذكّراً أنّ الألم الذي تشعر به الآن حالي وسينتهي في النهاية.

• تجنّب المسبّبات المعروفة والشائعة لهذه الحالات، كالكافيين والسكّر والدهون المتحوّلة الزائدة.

• تجنّب الإفراط في الرياضة أو المجهود.

• أخذ حمّامٍ دافئ ومريح.

• الحصول على كثيرٍ من الراحة وتجنّب الأماكن الصاخبة أو المضاءة بكثرة.

وقاية

من الطرائق التي يمكن اعتمادها لتجنّب الإصابة بآلام الرأس أو الصداع الناتجة عن الضغط الجوّي:

• الحفاظ على الرطوبة.

• تجنّب المنشّطات.

• تجنّب الإفراط في تناول السكّر والدهون غير الصحية.

• محاولة اتّباع جدول نوم منتظم.

• ممارسة الرياضة بانتظام.

• ممارسة تقنيّات الاسترخاء كاليوغا أو التأمّل.

• اتّباع نظام غذائي متوازن وعدم تفويت الوجبات.

• وضع خطّة توقّف حين تضرب أنماط المناخ المحفّزة للصداع، لتخفيف التوتّر والتعب اللذين يزيدان ألم الرأس سوءاً.

• تناول مضادّات الالتهاب التي لا تحتوي على مادّة الستيرويد، حسب وصفة الطبيب، في فترة 24 ساعة بعدما تتحقّق أنماط الطقس المحفّزة أو تغيّراتها.

أمّا الأدوية الوقائيّة المستخدمة لآلام الرأس أو الصداع النصفي الحادّة فتشمل:

• الأدوية المضادّة للاختلاج.

• مضادّات الاكتئاب والأدوية المضادّة للاضطراب النفسي.

• حاصرات بيتا.

• العلاج بالهرمونات البديلة.

لما كان عدد من مرضى الصداع النصفي يذكر تفاقم أعراضه مع تغيّرات المناخ والضغط الجوّي، فوضع بعض الشركات منتجات جديدة لعلاج هذا النوع من آلام الرأس. مثلاً، أطلق في أسواق الولايات المتّحدة الأميركيّة عام 2016 جهازاً يوضع في الأذن يُدعى MigraineXTM. يدّعي المنتج أنّه يخفّف حدّة آلام الرأس الناتجة عن الضغط الجوّي ومدّتها والأوجاع التي ترافقها، ذلك من خلال إبطاء معدّل دخول الهواء إلى الأذن وتقليص الفروقات في الضغط بين الجزء الأوسط منها والبيئة الخارجيّة. بالإضافة إلى هذا، يقترح بعض الأطبّاء حقن البوتوكس كطريقة وقائيّة محتملة من الصداع النصفي، وأصبحت تستخدم على نحو متزايد.

من عرضة للإصابة بهذا النوع من آلام الرأس؟

آلام الرأس والصداع النصفي ليست محصورة بفئة معينة من الناس. ولكن حسب منظّمة الصحّة العالميّة، يتضاعف خطر الإصابة بالصداع النصفي لدى النساء، ويرجّح أن يعود السبب إلى تقلّبات الهرمونات. بالإضافة إلى هذا، يكون لمعظم المصابين بالصداع النصفي وآلام الرأس تاريخ عائلي يشمل هذه الحالات. كذلك يبدو أنّ اضطرابات الصداع تؤثّر في معظم الناس في سنواتهم الأكثر نشاطاً وإنتاجيّة، أي لدى من تتراوح أعمارهم بين 25 و55 عاماً.

العلاجات المنزليّة مفيدة لتخفيف أعراض آلام الرأس والصداع النصفي
back to top