الإرهاب في كل الرحاب

نشر في 02-12-2017
آخر تحديث 02-12-2017 | 00:08
 بشاير يعقوب الحمادي يستمر الإرهاب وتستمر أعماله الإجرامية تجاه الأبرياء بقتلهم وتفجيرهم وإطلاق النار عليهم في كل مكان، ليعيد الشريط الحزين بمناظره الكئيبة الدموية نفسه بين يوم وآخر، فما زال "داعش" يتنفس على رحاب هذا الكون ليصبح تهديدا ورعبا للجميع، بل ليس "داعش" وحده، فثمة جماعات إرهابية أخرى غيره تفعل أفعالها وتسلك مسارها، لكن "داعش" هو التنظيم الوحيد الذي يتبنى أي فعل سواء كان له أو لغيره أحيانا، بغرض الترهيب والوعيد وتخويف البشر.

ويا للأسف فإن جميع هذه الجماعات تنتسب إلى الإسلام، أعظم وأشرف الأديان، فهي مجموعات ضالة من الخوارج المرتزقة البعيدين كل البعد عن هذا الدين السمح الرافض لجميع أعمالهم وأفعالهم الشائنة له، ولأخلاقه وقيمه ورحمته المكتسبة من الله الرحيم بعباده.

أهم خصال ديننا الإسلامي التسامح مع الأديان الأخرى، وتقبلها واحترام قناعات الخلق واعتقاداتهم، لكن ما حصل أن مسلما يقتل أخاه المسلم، وأين؟ داخل بيت من بيوت الله، ومتى؟ أثناء أداء الصلاة، وأي صلاة؟ صلاة الجمعة. فما حدث الأسبوع الماضي في مصر في مسجد الروضة شمال سيناء فعل تقشعر له الأبدان ولا يستوعبه العقل، وقد أودى بحياة المئات وإصابة الكثير من الناس، حيث أصبح الهجوم هو الأكثر دموية في تاريخ مصر، وأيضا إطلاق النار على المصلين الذين حاولوا الهروب أثناء الانفجار. فأي عقيدة أو ملة أو أي دين ذلك الذي يأمر هؤلاء السفاكين بقتل الأبرياء في وضح النهار وأثناء أداء العبادات ودون أي ذنب؟ وهل هذه الأفعال لتهديد الحكومات وسيادتها أم لحب السلطة وحب الدماء؟ إنهم شرذمة متطرفون وإرهابيون تكفيريون.

فالعاقل، سواء كان مسلما أو غير مسلم، أصبح مدركا ومتفهما لعقيدة هذه الجماعات التي لا علاقة لديننا الإسلامي بها لا من قريب ولا من بعيد، فتعاليمنا واضحة وراسخة في أذهاننا، وأهمها الرحمة بجميع خلق الله بغض النظر عن جنس أو لون أو دين أو اعتقاد.

ونقدر جهود جميع الدول المكافحة للإرهاب، مجاورةً وشقيقة، وعلى رأسها جهود المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة في مكافحة تلك الآفة الدخيلة علينا بشتى طوائفها للحفاظ على أمن المنطقة والوطن العربي أجمع.

فيا رب احفظ بلادنا الكويت من كل شر، وأدم الأمن والأمان على أوطاننا العربية، واحفظ قائدنا وأميرنا أمير الإنسانية والدنا الشيخ صباح الأحمد الصباح فخراً لنا وللخليج والأمة العربية.

back to top