البرلمان الكرواتي يكرم ضحايا الحرب في كرواتيا والبوسنة بعد انتحار برالياك

نشر في 30-11-2017 | 15:51
آخر تحديث 30-11-2017 | 15:51
الكروات البوسنيين يشعلون الشموع تكريماً لضحايا الحرب
الكروات البوسنيين يشعلون الشموع تكريماً لضحايا الحرب
وقف النواب الكرواتيون الخميس دقيقة صمت تكريماً «لجميع ضحايا الحرب في كرواتيا والبوسنة» غداة انتحار سلوبودان برالياك في قاعة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد ادانته بجرائم حرب.

وصرح رئيس البرلمان في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي غوردان ياندروكوفيتش مفتتحاً الجلسة «أدعوكم إلى تكريم جميع المدنيين الذين قتلوا والمقاتلين الكرواتيين القتلى أو المفقودين وكذلك جميع ضحايا الحروب في كرواتيا والبوسنة».

أضاف المسؤول الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد الكرواتي الديموقراطي (يمين) الحاكم أن «جميع الضحايا يجب أن يبقوا في ضميرنا الجماعي إلى الأبد ويجب أن يكون موت الجنرال برالياك بالأمس الحلقة الأخيرة في هذه الأحداث الحربية المأساوية».

وحضر عضو واحد في المعارضة الاشتراكية الديموقراطية، في قرار لم يوضح الحزب الاشتراكي الديموقراطي أسبابه.

وفي مشاهد صادمة تم بثها في أنحاء العالم شرب سلوبودان برالياك، القائد العسكري الكبير سابقاً لكرواتيي البوسنة، من قارورة صغيرة بنية اللون وقال إنه تناول السم، وذلك بعد لحظات على إعلان قضاة المحكمة تثبيت حكم السجن 20 عاماً بحقه، على خلفية فظائع ارتكبت خلال حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي.

وكانت جلسة الاستئناف هذه تنظر في ملفات ستة من القادة السابقين والقادة العسكريين لكروات البوسنة، المتهمين بجرائم حرب خلال النزاع الكرواتي-المسلم (1993-1994) الذي اندلع خلال حرب البوسنة (1992-1995).

وتوفي الرجل البالغ من العمر 72 في المستشفى بعد نقله من المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، في تطور يلقي بظله على نهاية كان يفترض أن تكون ناجحة لتفويض المحكمة.

وكرر رئيس الوزراء الكرواتي اندري بلنكوفيتش الخميس وصف إدانة الستة بأنه «ظلم»، مشيراً إلى أن المحكمة «تقاضي أفراداً ولا تتطرق إلى مسؤولية دولة».

ويشعر الكثير من الكرواتيين بالإساءة بسبب اقرار «مخطط اجرامي مشترك»، نفذ بموافقة «أبي الأمة» فرانجو تودجمان في زغرب بهدف اجراء تطهير عرقي وبسط السيطرة الكرواتية على أراضي البوسنة بحسب القضاء الدولي.

واعتبر المحلل السياسي المستقل زاركو بوهوفسكي «إنه عبء كبير لكرواتيا، كدولة وكأمة».

وأفاد بيان مدعي المحكمة الدولية أنه إلى جانب المسؤولين الستة الذين أدينوا الأربعاء يفترض ملاحقة آخرين، وكانت المحكمة أكدت بعد وفاة تودجمان في 1999 عن 77 عاماً إنها كانت ستوجه إليه اتهامات بجرائم حرب لو ظل على قيد الحياة.

back to top