صبغة «هارلم» تتغير من السواد إلى البياض!

نشر في 23-11-2017
آخر تحديث 23-11-2017 | 00:04
No Image Caption
في عام 1969 اشترى سامويل هارغريس حانة للجاز في هارلم، ومبنى متاخماً لها بسعر 35 ألف دولار... ويعرض عليه وسطاء عقاريون اليوم عشرة ملايين دولار لشرائهما، في مؤشر على التحولات الحاصلة في هذا الحي.

ويؤكد هارغريس البالغ 81 عاماً، وهو جالس في حانته "باريس بلوز": "جميع أصدقائي أصبحوا من أصحاب الملايين. لا يمكنكم أن تتصوروا الفرق بين الأمس واليوم...".

فهارلم، التي حل فيها عام 1960، كانت حياً مرجعياً لثقافة الأميركيين السود شمال مانهاتن. فمنها انطلقت المغنية الأسطورة إيلا فيتزجيرالد عام 1934، وفيها سجل ديوك إيلينغتون أولى نجاحاته في "كوتون كلوب".

لكن في السبعينيات والثمانينيات، غرقت هارلم على غرار مدن أميركية أخرى في الجريمة والمخدرات والدعارة وفساد عناصر الشرطة على ما يستذكر هارغريس.

وبدأ انتعاش الحي عام 2008، إذ زاد الطلب في السوق بسبب الأزمة الاقتصادية على العقارات الميسورة. وبدأ المقاولون يأتون إلى هارلم لإطلاق أول المشاريع. وراحت عائلات بيضاء في غالبيتها تنتقل إلى الحي للسكن فيه.

اليوم بلغ هذا المنحى "البرجوازي" أوجه، مما يثير استياء في هذا الحي الزاخر بالتاريخ، هو بعد أعمق مما يشهده حيا بروكلين وكوينز اللذان يذهبان في الاتجاه نفسه.

فشوارع هارلم الرئيسية، مثل جادة مارتن لوثر كينغ ومالكولم إكس، باتت تعج بنيويوركيين يحتسون النبيذ الأبيض في حانات رائجة.

back to top